"أنا رجل نسوي لكن لا تسيئي فهمي، لا أدعي ذلك سعياً إلى مضاجعة إحداهن"، قال أحد الأصدقاء هذه الجملة في نقاش طويل حول شعبية المبادئ النسوية في المجتمع المصري. أثارتني جملته الاستدراكية ودفعتني للتساؤل: هل كان مضطراً إلى قول ذلك؟
والأهم: هل هناك رجل نسوي عن اقتناع؟ بحثت في ذلك طويلاً لأجد أن البعض يعتقد أن ذلك مستحيل، وبعض آخر يراه نادراً وقد يكون مرتبطاً بـ"مصالح" أو "غايات"، وبعض ثالث يقول إنه يمكن أن يكون بعض الرجال "حلفاء" -لكن ليسوا "أصحاب قضية"- في المسألة النسوية، قلة فقط تقول باحتمال أن يكون الرجل نسوياً عن اقتناع وهي تقرن ذلك بـ"التنشئة" و/ أو معايشة "معاناة نسائية" خالصة.
وفي حين لا يمكن الزعم بوجود إجابة واحدة صحيحة أو حاسمة عن هذا السؤال الأخير، وعلى الأرجح لن يكون هناك أبداً، يمكنني القول إن إجابة السؤال الأول هي نعم.
يتم التشكيك بأي رجل يقول إنه يدعم حقوق المرأة ويؤيد الحراك النسوي بل تفترض الكثير من النسويات أن أكثر من 90% من الرجال الذين يظهرون الدعم للمساواة بين الجنسين كاذبون.
قالت الرائدة النسوية والكاتبة نوال السعداوي عن زوجها السابق، الكاتب والسياسي الماركسي شريف حتاتة، الذي زعم البعض أحياناً أنه كان "نسويّاً أكثر منها": "كان زوجي الثالث، والد ابني، رجلاً حراً جداً، كان ماركسياً وتعرض للسجن. عشت معه 43 عاماً، وأخبرت الجميع: هذا هو الرجل النسوي الوحيد على وجه الأرض. ثم بعد ذلك اضطررت للطلاق منه أيضاً. كان كاذباً. كان على علاقة بنساء أخريات. إنها تعقيدات الشخصية الأبوية. ألّف كتباً عن المساواة بين الجنسين ثم خان زوجته. أنا متأكدة أن 95% من الرجال هكذا".
الازدواجية الصارخة في المواقف إزاء تمكين النساء ليست مقتصرة على العالم العربي إذ تشير الأبحاث والدراسات إلى أنه بالرغم من تحقيق النساء قفزات عالية في الوصول إلى السلطة، لا تزال ثقافة عدم الثقة في القيادات النسائية والمعارضة الشعبية لوجود المرأة في المناصب المؤثرة قائمتين حتى في الدول ذات التجربة الطويلة مع الزعامات النسائية مثل ألمانيا.
لماذا إذاً قد يدّعي الرجل أنه مع حقوق المرأة وهو على النقيض من ذلك؟ وما الذي يعنيه أن يكون نسويّاً؟
خوفاً من "النسوية المتطرفة"...
يقول أشرف منير، محاسب (49 عاماً) لرصيف22 إنه ليس ضد حقوق المرأة وإنما يدعم حصولها على "حقوقها كاملة" مع "تحفظات". فهو يعتقد على سبيل المثال أن هناك وظائف لا تناسب النساء وإن كان يؤيد عمل المرأة والمساواة بين الجنسين في المشاركة السياسية والتعبير عن الرأي وما شابه.
"النسوية ليست سلّة ننتقي منها ما يناسبنا... النسوية سلسلة مبادئ إما أن نؤمن بها ونمارسها عن قناعة أو بكل بساطة لا نسمي أنفسنا نسويين/ ات"... ماذا يعني أن يكون الرجل نسوياً؟
لكنه يقول إنه يعيش في "وسط نسوي بتطرف" ويزعم أنه يجبره على الصمت وعدم التعبير عن رأيه بحرية إزاء القضايا الجندرية التي تكون له فيها وجهات نظر غير مماثلة لصديقاته النسويات. يضيف: "حين تناقش القضايا النسوية اضطر للصمت حتى لا يتطور الأمر إلى خلاف. مثلاً، النقاش حول المساواة في الميراث أعتقد أنه غير جائز لأن الدين ينظمه. فأسكت أو أكتفي بابتسامة أو أغادر تماماً لأنني لو قلت وجهة نظري 'هياكلوني'"، وهو تعبير بالعامية المصرية يقصد به سينهرونني بشدة.
ومن الأمور الأخرى التي تزعجه في صديقاته النسويات أنهن "شايفين الستات مظلومة على طول وعايزينها تاخد أكتر من حقها". سافر أشرف وعاش في العديد من الدول الأوروبية حيث المرأة أفضل حالاً وهو يظن "مشفتش زي التشدد النسوي اللي هنا".
كما يعتقد: "مش مفروض أجبر على اعتناق أي مبدأ مهما كان نبيل عشان أرضي حد. مستحيل الإرغام هيفيد بالعكس هيضر. الطريقة اللي بيحصل بيها الموضوع (دعم النسوية) مش حلوة".
"النسوية أصبحت فزاعة وصنماً"
خالد صفوت (36 عاماً)، مصور صحافي حر. يقول لرصيف22 إنه "مع حقوق المرأة، لكن بشوف النماذج اللي بتمثل النسوية 'أوفر' (فجّة) في الحديث عن قضايا المرأة… بيشخصنوا حقوق المرأة، وياخدوها في سكة تانية. وبعضهم بينتهج التعميم أو تكميم الأصوات غير الموافقة له، دا غير رفض أن الرجل يتكلم عن حقوق المرأة. من متابعتي للنقاشات النسوية، شايف إن النماذج دي بتسيء للقضية أكتر ما بتفيدها".
ينتقد خالد أيضاً ما يقول إنه "حصر قضايا المرأة بالعنف والتعنيف في العلاقات الرضائية والتحرش وقضايا الجندر، بينما يتم تجاهل قضايا خطيرة مثل زنا المحارم ونسب الأطفال والمرأة المعيلة وملفات أخرى" يراها "أكثر أهمية وتفشيّاً في الواقع مقابل التعبئة النسوية -حشد النساء- لدعم حالات لا تمثل انتهاكاً لحقوق المرأة وهي أقرب للابتزاز العاطفي مثلاً"، وهذا ما يعتبره "تشويهاً للنسوية".
يضرب مثالاً على ذلك ببعض حالات "فضح المتحرشين"، التي يقول إنها "تكون في الأساس محاولات انتقام عقب علاقات سامة لا تمت للتحرش بصلة" وتؤدي إلى تضامن عكسي مع الطرف الآخر.
يرى خالد أن أصل المشكلة هو أن "النسوية أصبحت فزاعة أو صنماً عند البعض. إله مقدس لا يسمح بتناوله بالقيل والقال. هذا أدى إلى ظهور اتجاه معادٍ للنسوية أحياناً من دون فهم"، وهو يقول إن هذا نتج عن "الرفض الساحق لفكرة نقد النسوية أو السخرية من بعض الأفكار النسوية وبعض النسويين المتورطين في 'معارك فارغة'".
في اعتقاده، "السخرية والمزاح بالكوميكس ليسا دائماً تقليلاً من الفكرة وليسا سيئين تماماً بل أحياناً يساعدان في تبسيط الفكرة وتوصيلها للعامة".
في غضون ذلك، يؤكد خالد أنه داعم لحقوق المرأة، موضحاً أنه في إطار عمله كمصور يركز على بعض القضايا الخاصة بالمرأة مثل معاناة المرأة العاملة لا سيما عاملات البيوت والمرأة الريفية. وفي حياته الشخصية يقول إنه لا يتدخل في حياة وقرارات نساء الأسرة، ويؤمن بعمل المرأة وحريتها في اللبس والعمل والحياة الجنسية وغيرها.
لكنه يقول إنه تعرض لمواقف عديدة اتُهم فيها بمعاداة النسوية. "صديقة نسوية عاتبتني لأني عملت لايك لصفحة ضد النسوية. صديقة أخرى لامتني على الإعجاب بمنشور ينتقد الحراك النسوي في مصر، على الرغم من أني في نفس الوقت تفاعلت مع منشور يقدم وجهة النظر المعارضة"، قال منوهاً بأن دافعه في متابعة المنشورات المختلفة كان الفضول لمعرفة وجهات النظر المتعددة لتكوين "رؤية خاصة متزنة".
تحقيق مصالح ومكاسب
عبد الله عابد (اسم مستعار، 36 عاماً)، صحافي وكاتب مصري يقول: "غالبية الرجال يضمرون من الأفكار والآراء حول المرأة ما هو أشد تطرفاً من السلفية لكنهم يدّعون عكس ذلك في العلن وأحياناً يكون ذلك من دون وعي بحقيقة ازدواجيتهم".
ويزيد بأنه لا يعرف أكثر من "خمسة أو ستة أشخاص يؤمنون بالمساواة التامة ويطبقون ذلك في حياتهم نتيجة تنشئتهم الاجتماعية الليبرالية الخالصة أو تربيتهم وحياتهم خارج مصر".
وهو يعدد دوافع بعض المحيطين به من مدعي النسوية في الآتي: "إثارة إعجاب الفتيات الحديثات العهد بالوسط خلال الجلسات المشتركة. حجز مكان لنفسه وشعبية في الوسط لأن الآراء الرجعية لم تعد تسمن ولا تغني من جوع. الخوف من القوة النسوية التي، وإن كانت ليست تنظيماً جماهيرياً على الأرض، فهي تتمتع بقوة افتراضية على السوشال ميديا تمكنها من اغتيال أي فرد معنوياً إذا جاهر بآرائه الدونية المتخلفة عن المرأة".
"النسوية أصبحت فزاعة أو صنماً عند البعض. إله مقدس لا يسمح بتناوله بالقيل والقال. هذا أفضى إلى ظهور اتجاه معادٍ للنسوية أحياناً من دون فهم"
ويتابع عابد: "هناك أمر شديد الأهمية أيضاً: تمثل النساء كتلة كبيرة في الحقل الثقافي ليس فقط على الصعيد الإبداعي وإنما أيضا كقوة شرائية. النسبة الكبرى ممن يشترون المؤلفات الأدبية ويقومون بالمتابعة والإعجاب عبر السوشال ميديا هي من الفتيات، وخسارتهن تكون قاصمة لأي كاتب. وهو ما يدفع الكثيرين منهم إلى التصريح بكلام تنويري لا يقتنع به عبر حساباته أو في الندوات والمقابلات الإعلامية، بينما يتحدث عن قناعاته المغايرة في نطاق الأصدقاء المقربين والغرف المغلقة".
يطرح الكاتب المصري هذا سبباً محتملاً لأن "كثيراً من مدعي النسوية يتبين لاحقاً أنهم متحرشون أو معنفون مثلاً".
هنا تذكرت عندما أخبرتني صديقة صحافية عن بعض الأسماء البارزة في بلاط صاحبة الجلالة بمصر، التي تدّعي الإيمان بحقوق المرأة، فيما تضمر الميسوجينية وتصرح بها في الجلسات الخاصة. كان صادماً أن أحدهم هو مؤسس ومالك أحد المواقع النسوية البارزة وزوج ناشط نسوية شهيرة.
قالت الصديقة إن هذا الشخص لا يكشف قناعاته الحقيقية حتى لا يخسر مصدر رزقه وزوجته التي لا تتهاون في أي شأن نسوي.
ماذا يعني أن يكون الرجل نسوياً؟
بقي أن نسأل: كيف ومتى يعتبر الرجل نسوياً، هل يكفي لذلك أن يقول إنه مع حقوق المرأة؟
بعيداً عن شعارات "التضامن" الرنانة، ونظراً لأن الحركة النسوية تتحدى السلطة والتفضيل/ الامتياز اللذين يتمتع بهما الرجال في المجتمع، فإن الرجال النسويين بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للنهوض بالمُثل النسوية وتطوير مجتمع أكثر إنصافاً.
تبعاً لذلك، يُعد إدراك الرجال الامتياز الذي يتمتعون به خطوة أولى رئيسية نحو تحولهم إلى الإنصاف والعدالة. ومن ثم يأتي الانتباه إلى الطرق التي تؤثر بها الذكورة/ الأبوية على نظرتهم للحياة التي يتقاسمونها مع النساء، والقصد هنا رؤية الأمور من منظور النساء. في المرحلة الثالثة، يمكن للرجال استخدام امتيازاتهم لإحداث فرق حقيقي خاصةً حيال تصرفات زملائهم، على الأقل بالتوقف عن تقديم الأعذار للرجال المسيئين للنساء حتى يكون هناك مجال لمحاسبتهم وتكون هناك كلفة للإساءة إلى النساء أو التمييز ضدهن.
أما الرجال في مراكز القوة، فبإمكانهم القيام بدور أكبر عبر تغيير السياسات المتحيزة ضد المرأة، مثلاً المساواة في الأجور وساعات العمل وتوحيد معايير الترقيات وما شابه.
ومن العوامل التي تساعد على أن يصبح الرجل نسوياً التعرف على المصلحة الذاتية للفرد في تحدي عدم المساواة في الأدوار بين الجنسين والتأكيد على أن بعض أنماط الذكورة ضارة بالرجل. على سبيل المثال تحميله عبء كل شيء بذريعة أنه القوي وصاحب النفوذ، وعدم السماح له بإظهار الضعف أو طلب المساعدة.
هذا بالتحديد ما أشار إليه الصوت الرائد عالمياً في المطالبة بإشراك الرجل في تعزيز المساواة بين الجنسين، غاري باركر، مؤسس ورئيس منظمة بروموندو، حين سئل عن كون الرجل نسوياً إذ قال "النسوية ليست الرجال ضد النساء، ولا النساء ضد الرجال، إننا جميعاً في هذا معاً. هذا ما تعنيه المساواة بين الجنسين بالنسبة لي.
لا يمكن أن يكون هناك أجندة لحقوق الإنسان، ولا يمكن أن يكون هناك عالم أفضل ولا أهداف تنمية مستدامة بدون أجندة نسوية. سوف ينهار (كل هذا) بدونها ببساطة. يحتاج الرجال أن يكونوا جزءاً منها (الأجندة النسوية).
أعتقد أن الجزء الواضح بالنسبة لي، كرجل، هو التركيز على السلطة والامتيازات، والمطالبة بأجندة نسوية واستخدام صوتي حيثما أستطيع، ودعوة الرجال الآخرين إلى دعمها، وإدانة الرجال حين يتسببون في أذى. يجب أن نعترف بأن الرجال لم يحملوا العلم الذي أوصلنا إلى هنا. حياة النساء وأصواتهن جلبتا الأجندة النسوية إلى محور الاهتمام".
في الوسط الثقافي المصري… "غالبية الرجال يضمرون من الأفكار والآراء حول المرأة ما هو أشد تطرفاً من السلفية لكنهم يدّعون عكس ذلك في العلن وأحياناً يكون ذلك دون وعي بحقيقة ازدواجيتهم"
"النساء أجدر وأولى بتحديد أولويات قضاياهن"
من جهتها، ترفض الناشطة النسوية المصرية لبنى درويش، مسؤولة ملف المرأة والنوع الاجتماعي في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في تصريح لرصيف22، اتهام النسويات بأنهن يضغطن على الرجال لخلق دعم زائف لحراكهن.
تقول: "القضية النسوية مثل قضايا حقوق الإنسان الأخرى من يصيغ مبادئها وينسج معاركها هم المتضررون والمضطهدون، أي أن النساء هن الأجدر والأولى بتحديد أولويات قضاياهن وحقوقهن".
ثم استدركت: "من الجيد أن يكون هناك رجال داعمون لقضايا النساء لكن هذا لا يتحقق بالتصريحات وإنما في المعارك والمواقف، هل يستخدم هؤلاء امتيازاتهم لصالح القضية أم لا، هل يأخذون مواقف تقدمية تدفع نحو عدالة لصالح النساء؟ كيف ينظرون إلى النساء وما هي الحقوق التي يؤمنون بأحقيتهن فيها؟".
وشددت درويش على أن "ادعاء النسوية مبيأكلش عيش لو مكنش مدعوم بانحياز فعلي للعدالة وحريات للنساء. المهم نلاقيهم وقت المعارك"، ونبهت إلى أن الكثير من الرجال الذين يدّعون الإيمان بالمبادئ النسوية "مبيسمعوش صوت الستات وبيتكلموا على لسانهم… مجرد شعارات".
وأضافت: "في الأزمات والمواقف الجادة التي تستلزم تصرفاً حقيقياً تظهر القناعات والتوجهات وليست الشعارات؛ حالياً، هناك كل يوم قضية نسوية تثار ويكون كل شخص مسؤول مطلوباً منه اتخاذ موقف. تجاوزنا مرحلة الانخداع بالشعارات".
تتفق معها الناشطة النسوية اللبنانية حياة مرشاد قائلة إن "الدعم الزائف لا يخدم بأي شكل التغيير الإيجابي الذي تنشده الحركة النسوية، بل يضر بالنسوية أن يدعي الشخص دعم المرأة وهو يقوم بممارسات ذكورية".
ورداً على الانتقادات التي وجهها بعض مصادرنا إلى الحراك النسوي، قالت مرشاد: "واحدة من أدوات المعركة الذكورية ضد النسوية هي شيطنة الحراك النسوي طوال الوقت وتصوير النسويات على أنهن غاضبات كل الوقت وقاتلات للبهجة وكارهات لأنفسهن وراديكاليات وعنيفات وغيرها من التهم المكررة. وصف النسوية كفزاعة هو إحدى محاولات شيطنة الحراك النسوي المستمرة".
"ادعاء النسوية مبيأكلش عيش لو مكنش مدعوم بانحياز فعلي للعدالة وحريات للنساء. المهم نلاقيهم وقت المعارك".
مع ذلك، أقرت مرشاد بأن "النسويات نجحن ببناء وجود قوي لهن على مواقع التواصل المختلفة واجتذاب خطاب تضامني يواجه محاولات تشويه الحراك النسوي. نعم، نجحنا في مواجهة كافة محاولات الشيطنة التي نتعرض لها. بطبيعة الحال، أي شخص يسيء إلى الحراك النسوي أو يدّعي عليه، ستكون هناك نسويات جاهزات للرد والتوضيح".
وترفض مرشاد القول بوجود "نماذج نسوية تسيء إلى النسوية"، موضحةً: "النسوية ليست سلّة ننتقي منها ما يناسبنا. النسوية سلّة متكاملة قائمة على رفض جميع أشكال الظلم والقهر والعنف والتمييز، لذا لا ينبغي أن ننتقي بين حق وآخر أو أي سيدة نصدق وأيهن لا وبأي ظروف. النسوية سلسلة مبادئ إما أن نؤمن بها ونمارسها عن قناعة أو بكل بساطة لا نسمي أنفسنا نسويين/ ات".
في ما خصّ "شخصنة القضايا"، قالت مرشاد: "النسوية هي خلاصة تجارب شخصية تعيشها النساء. طبيعي وصحي أن تتحدث النسويات في السجالات المختلفة من تجاربهن الشخصية وإن تأثرن بالتجارب الأخرى بما في ذلك من الغرب".
وختمت: "النسوية فكر يعتنقه أشخاص مختلفون في طبيعة الشخصية وطريقة التعبير وغيرهما من العوامل، وهناك مدارس مختلفة للنسوية كالنسوية الإسلامية والنسوية الراديكالية والنسوية العلمانية وغيرها. المجتمع الذكوري ينبش في هذه الاختلافات لتشويه النسوية. لكنني لا أراه سلبياً تنوع وجهات النظر والمدارس وطرق التعبير داخل الحراك النسوي، إنما التركيز عليه بهذه الطريقة هو المسيء".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع