شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!

"لعنة الله عليكم"... غضب أردني بسبب إغلاق مراكز حفظ القرآن وفتح النوادي الليلية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 5 سبتمبر 202106:42 م


وضع البلاغ (القرار) رقم 44* من قانون الدفاع (الطوارئ)، الذي أعلنه رئيس الوزراء الأردني في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري، الحكومة في مأزق، لا سيما وزير الأوقاف محمد الخلايلة، الذي اتهمه أردنيون غاضبون بالتخاذل عن حماية مدارس تحفيظ القرآن.

وشمل قرار 44 عدد من المنشآت والأنشطة التجارية والثقافية والترفيهية التي سمحت لها الحكومة الأردنية بالعمل، وكان معظمها مغلقاً منذ بداية الجائحة، إلا أن تلك المنشآت لم تتضمن مدارس تحفيظ القرآن الكريم*، ولم يتضمن نص البلاغ مدارس العلوم الشرعية من المنشآت المسموح لها بالعودة إلى العمل وفق ضوابط الـ50%. ما أطلق موجة غضب وجدت طريقها إلى شبكات التواصل الاجتماعي، وقد سيطر عليها نداء "أين وزير الأوقاف؟".  

ومن ضمن المنشآت التي يسمح لها بالعودة إلى العمل بطاقة تشغيل 50%، النوادي الليلية والمقاهي، ما أجج من غضب المغردين الأردنيين.

لرفض القرار غرد أردنيون عبر وسمي #لا_لفتح_النوادي_الليلة، ولا_لإيقاف_دورات_العلم_الشرعي. وحوى الوسمان اتهامات للحكومة الأدرنية بمحاربة الإسلام ومحاولات "إطفاء نور الله" كما اتهم المغردون عبر الوسمين وزارة الأوقاف بالتغافل عن دورها في حماية وتشغيل مدارس العلوم الشرعية وعلوم القرآن. وصحب البعض تغريداته ضد القرار باستنزال لعنات الله على مصدريه.


وانصبت أغلب التغريدات على انتقاد وزير الأوقاف نفسه، على اعتبار أنه "سمح للحكومة" أن تمرر قرار إيقاف دورات حفظ القرآن ودراسة العلم الشرعي، بمفارقة اعتبروها مستفزة أنها صاحبت قرار عودة فتح النوادي الليلية.

من ضمن المنشآت التي يسمح لها بالعودة إلى العمل بطاقة تشغيل 50%، النوادي الليلية والمقاهي، ما أجج من غضب المغردين الأردنيين تجاه قرار استمرار غلق مدارس العلوم الشرعية

ولم يتوقف الغضب الأردني عند شبكات التواصل الاجتماعي، إذ أصدر 800 من علماء الدين والأكاديميين المتخصصين في العلوم الشرعية بياناً أمس السبت 5 سبتمبر/أيلول، تحت عنوان "بيان نصح"، يطالبون فيه وزير الأوقاف بإعادة النظر في القرارات الأخيرة "التي تستهدف مؤسسات وجمعيات تركت بصماتها الإيجابية، ومكنت للتدين الواعي والوسطية"، واعتبروا أنه "من المطلوب مكافأة هذه الجمعيات والمؤسسات، وتقدير العاملين عليها، لا التضييق عليها وخنق رسالتها بحجة قانون جديد وليد"، في إشارة إلى قانون الدفاع.

وحاكى بيان الـ800 الأصوات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حذر البيان من: "الأفكار السلبية الهدامة والفرق الضالة التي بدأت تظهر مؤخراً تحت دعوى الحرية الشخصية، كالشذوذ، والمثلية، والنسوية، والإلحاد، وغيرها".

حاكى بيان الـ800 الأصوات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حذر من: "الأفكار السلبية الهدامة والفرق الضالة، التي بدأت تظهر مؤخراً تحت دعوى الحرية الشخصية، كالشذوذ، والمثلية، والنسوية، والإلحاد، وغيرها"


واحتد السخط الافتراضي على القرار عبر موقع "تويتر" مساء السبت، ليشغل وسم "أين_وزارة_الأوقاف؟" المركز الأول ضمن الوسوم الأعلى تداولاً في الأردن، لتصدر وزارة الأوقاف بياناً على لسان ناطقها الإعلامي حسام الحياري، في محاولة لاحتواء الهجوم.

ونفى المتحدث باسم وزارة الأوقاف في البيان، بأن عدم النص على مدارس العلوم الشرعية في البلاغ 44* "لا يعني [استمرار] إغلاق الجمعيات والمراكز الإسلامية؛ بل [استمرار]  إغلاق تلك التي لم تصوِّب أوضاعها حسب نظام المراكز الإسلامية، لتتمكن من ممارسة أنشطتها".

وتلا بيان وزارة الأوقاف عاصفة إلكترونية، شكك  خلالها المشاركون في معرفة وزير الأوقاف نفسه عن قرار إغلاق مراكز حفظ القرآن.

ونشر نضال البزور: "هل يمتلك فعلاً وزير الأوقاف الموقر قرار منع الدورات الشرعية. أم هو صاحب قرار فتح البارات وترخيص الغانيات؟"

ولا تزال التغريدات تتوالى في وقت لم تخرج فيه الحكومة الأردنية برد مقنع من شأنه تهدئة الغاضبين.

(*) - ورد في نسخة مبكرة من هذا التقرير أن رئاسة الوزراء أصدرت بلاغ رقم 45، الذي نص على استثناء مدارس العلوم الشرعية من قرارات عودة التشغيل. هذه المعلومة غير صحيحة. وقد أصدرت وزارة الأوقاف الأردنية بياناً ينفي صحة شائعة صدور بلاغ برقم 45. 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard