فرَّقت قوات خاصة تابعة لحركة طالبان مسيرة نسائية بالعاصمة الأفغانية، قبل أن ترفع شعاراتها المطالبة بالمساواة أمام القصر الرئاسي في كابول.
وأطلقت القوات الخاصة التابعة للحركة - التي ارتدت ملابس مموهة- الرصاص في الهواء لتتفرق المُتظاهِرات في خوف، قبل أن يتمكَّن من رفع مطالبهن.
بدأت المظاهرة أمام مقر وزارة الدفاع لتوجيه التحية إلى الجنود الذي قاتلوا ولم يلقوا بسلاحهم في مواجهة طالبان، ثم تحركت وصولاً إلى القصر الرئاسي في كابول لرفع مطالبهن في مواجهة قيادات الحركة، إلا أن مقاتلي الحركة المتشددة تدخلوا لتفريقهن بمجرد وصول المتظاهرات أمام القصر.
المسيرة النسائية التي جرى تفريقها يوم السبت 4 سبتمبر/ أيلول، هي الثانية من نوعها في العاصمة منذ استيلاء طالبان على مساحات واسعة من البلاد في أغسطس/ آب المنقضي، مطلقة موجة تخوفات من عودة الحركة إلى سيرتها الأولى في التنكيل بالنساء، وفرض اتباع نسخة متشددة من الإسلام على المواطنين والمقيمين. إلا أن مدناً متفرقة من البلاد شهدت مظاهرات ومسيرات نسائية، بالتزامن مع تصريحات رسمية من قيادات طالبان بشأن الحكومة، أظهرت الاتجاه إلى الإقصاء الكامل للنساء.
وبحسب وكالة أسوشيتدبرس، فإن معظم المشاركات في المسيرة كن في بدايات العشرينيات من العمر، وقلن إن لديهن "شكوك قوية ومبررة" في التزام الحركة بما وعدت به في تصريحاتها أمام وسائل الإعلام الأجنبية، بخصوص احترام حقوق النساء. وقالت إحدى المتظاهرات للوكالة إن قوات طالبان المكلفة بحراسة القصر الرئاسي لم تكتف بإطلاق الرصاص في الهواء، وإنما ألقت عليهن الغاز المسيل للدموع.
معظم المشاركات في المسيرة كن في بدايات العشرينيات من العمر، وقلن إن لديهن "شكوك قوية ومبررة" في التزام الحركة بما وعدت به في تصريحاتها أمام وسائل الإعلام الأجنبية
باكستان تفعِّل نفوذها
في اليوم نفسه، وصل إلى العاصمة الأفغانية مسؤول رفيع بالمخابرات الباكستانية، بعد أنباء متواترة على خلافات في صفوف قيادات الحركة أثناء مشاوراتهم لتشكيل الحكومة.
وتأتي زيارة المسؤول الأمني الباكستاني إلى كابول، في ظل نفي رسمي من إسلام أباد تقديم أية مساعدات - خاصة العسكرية والأمنية - إلى طالبان. إلا أن الادعاءات الباكستانية ظلت محل شك، كون باكستان ظلت مقراً لقيادات طالبان طوال فترة الوجود الأمريكي في أفغانستان.
ولم تعلن الاستخبارات الباكستانية عن أهداف الزيارة، ولا ما سيجري التباحث بشأنه خلالها مع طالبان.
قال أحمد الله متقي "المفوض الثقافي" بحركة طالبان، أن الحركة قامت بمحو جداريات تطالب بالرعاية الصحية لأنها "تخالف قيمنا"، و"تفسد عقول المجاهدين". وقال "بدلاً منها كتبنا شعارات يمكن أن تفيد الجميع"
وبدأت حركة طالبان في محو آثار لما كانت عليه الحياة في أفغانستان خلال السنوات التي أكرهت الحركة خلالها على ترك الحكم، إذ محت طالبان جداريات تنادي بالحق في الرعاية الصحية والتحذير من فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV، وجدارية أخرى تقدم التحية لعالمة الأنثروبولوجيا الأمريكية الراحلة نانسي دوبري، التي تصدت لتوثيق التراث الثقافي الأفغاني، الذي كان مهدداً طوال فترة حكم طالبان.
وقال أحمد الله متقي "المفوض الثقافي" بحركة طالبان، أن الحركة قامت بدهان الجداريات ومحوها لأنها "تخالف قيمنا"، متهماً الجدارايات بأنها "تفسد عقول المجاهدين". وقال "بدلاً منها كتبنا شعارات يمكن أن تفيد الجميع".
وسبق لحركة طالبان أن قامت باعتداءات واسعة على التراث الثقافي والفني الأفغاني الثري، في إجراءات هدفت لمحو تاريخ أفغانستان الذي يشير إلى اتباعها أديان أخرى غير الإسلام خلال تاريخها الطويل. ومن أبرز الجرائم المسجلة ضد الحركة تفجير تمثالين عملاقين لـ"بوذا" يعود تاريخهما إلى القرن السادس الميلادي، بالتزامن مع، وربما قبل، بعثة نبي الإسلام، وقبل أن ينتشر الدين الجديد - وقتها- خارج شبه الجزيرة العربية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع