احتلت المنطقة العربية المركز الأول في معدلات البطالة في العالم، حسبما كشف تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية.
وقال التقرير إن عدد الأفراد المتعطلين عن العمل في المنطقة العربية بلغ 14.3 مليوناً عام 2019، وهو الأعلى على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 17.2 مليوناً عام 2030. ولم ترصد الإحصاءات المتضمنة في التقرير الصادر في أغسطس/ آب الجاري، أثر جائحة كورونا على سوق العمل ومعدلات البطالة في العالم العربي خلال عامي الجائحة، واللذين تغيرت فيهما الأوضاع، وارتفعت معدلات البطالة نتيجة التبعات الاقتصادية لانتشار الفيروس. وظهرت تلك التأثيرات في عدد من أسواق العمل العربية، وعلى رأسها أسواق العمل الكبرى التي تتمتع بعدد كبير من السكان في سن العمل مثل مصر. إلا أن التقرير تضمن مقالاً خاصاً عن سوق العمل في عام الجائحة الأول.
وتشير التقديرات إلى أن البطالة بين الرجال أقل بكثير من معدل البطالة بين النساء الذي ارتفع من 17.4% عام 2000 إلى 20% عام 2019.
في 2019، قدرت منظمة العمل الدولية أن عدد المتعطلين العرب قد يرتفع إلى 17.2 مليوناً في 2030، ولكن بعد جائحة كورونا، بات على الدول العربية أن توفر 65 مليون وظيفة قبل نهاية العقد الحالي
وعلى مدى العقد الماضي، ارتفع متوسط معدل البطالة بين الشباب من حوالى 22% عام 2010 إلى نحو 26% عام 2019، وقارب معدل بطالة الشابات 40%.
وتشير التقديرات إلى أن ما مجموعه 39.8 مليون شخص في المنطقة العربية يعملون في قطاعات تعتبر "الأكثر عرضة للخطر" وأن حوالى ثلث العاملين في المنطقة معرضون لخطر الاستغناء عنهم أو خفض أجورهم أو ساعات عملهم.
البطالة في عام كورونا
يذكر التقرير أنه في عام تفشي فيروس كورونا، انخفضت ساعات العمل في المنطقة العربية خلال الربع الأول من عام 2020 بنسبة تقدر بنحو 2.2 %، أي ما يعادل نحو ثلاثة ملايين وظيفة بدوام كامل، على افتراض وجود 48 ساعة عمل في الأسبوع مقارنة بالوضع قبل الأزمة.
ما يقارب نصف العاملين في مجال الصحة هم من النسـاء، وهن الأكثرية على الخطوط الأمامية لمكافحـة جائحة كورونا. ونتيجة لذلك، يجبرون على قضاء سـاعات أطـول في العمل، بالإضافة إلى أعمال الرعاية الأسرية المتزايدة
أما بالنسبة للربع الثاني من عام 2020، فتشير التقديرات إلى انخفاض أكثر حدة، إذ بلغت الخسارة 19.5% من ساعات العمل، وهذا يعادل 23 مليون وظيفة بدوام كامل.
وفي الربع الثالث، فقد سوق العمل 15 مليون وظيفة بدوام كامل. تضاف هذه الأرقام إلى الـ 14.3 مليون عاطل عن العمل، تم تسجيلهم في المنطقة عام 2019.
وتبيّن التقديرات أن المنطقة تحتاج إلى حوالى 33 مليون فرصة عمل لضمان انخفاض معدل البطالة إلى 5% عام 2030. وإذا تضمنت الخطط زيادة القوى العاملة من النساء زيادةً تعادل نسب مشاركة النساء في سوق العمل بالدول المتوسطة الدخل، فستحتاج أسواق العمل العربية إلى إضافة 65 مليون وظيفة.
تجدر الإشـارة إلى أن ما يقارب نصف العاملين في مجال الصحة البشـرية والأنشطة الاجتماعية هم من النسـاء، وهن الأكثرية على الخطوط الأمامية لمكافحـة جائحة كورونا. ونتيجة لذلك، يجبرون على قضاء سـاعات أطـول في العمل، بالإضافة إلى أعمال الرعاية والمسؤوليات الأسرية المتزايدة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين