شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"صفعة لقطر" و"عودة طالبان" و"زواج البارت تايم"... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 22 أغسطس 202103:47 م

نحو سوق عالمي للفنّ المزيّف

لا يمكن إنكار دور دول الخليج العربي على المستوى العربي والعالمي حين الحديث عن عالم الفن والثقافة، فالملايين تصرف على الجوائز "كتارا، بوكر..." والمتاحف والجامعات والإطلالات التي تلائم كل أنواع صور السيلفي، ما حوّل تلك المنطقة إلى قبلة للفنانين والمزوّرين على حد سواء، خصوصاً أن الكثيرين يرون في فقاعة الفن التي تخلق في الخليج العربي فرصة للربح السريع، والاستفادة من الأموال الطائلة التي تبذل لأجل خلق ثقافة عالميّة من جهة، وفضاء رحب لجلب السياح والتهرب الضريبي.

آخر الصفعات التي تلقاها سوق الفن الخليجيّ هي اكتشاف حمد بن عبد الله آل ثاني، ابن عم أمير قطر، أن عدداً من القطع النفية التي يمتلكها مزوّرة، كتمثال نصفي للإسكندر المقدوني، الذي قد يكون بلا قيمة، وآخر للآلهة نايكي، أيضاً بلا قيمة.

صفعة تلقاها سوق الفن في الخليج، عندما اكتشف حمد بن عبد الله آل ثاني، ابن عم أمير قطر، أن عدداً من القطع الفنية التي يمتلكها مزوّرة

لا نحاول أن ننتصر للمزوّرين (هذه كذبة طبعاً فالمزوّر الذي يتمكن من البيع بسبب مهارته يمتلك ذات الاحترام الذي يمتلكه الفنان الأصلي)، ولا للنصابين ومهربي الآثار، لكن نحاول أن ندعم الفنانين ذوي الموهبة من المعذبين والفقراء، ونقول: اعملوا في التقليد، أعيدوا إنتاج روائع الفن العالمي، ربما تقعون على زبون ما، يشتري قطعة واحدة فقط، ما يمكن أن يخرجكم من الفقر والمعاناة نحو التفرغ الكامل لمشاريعكم الخاصة.

العمل في التزوير وإغراق "السوق" بقطع مزوّرة عالية الجودة، سيفقأ فقاعة الفن نفسها، ويعود الفن إثر ذلك إلى مكانه، أو على الأقل سيفقد قدرته على أن يكون كنزاً وملكاً لأفراد، إذ تتفعّل قدرته النقدية، ويصبح أكثر سياسية وأقل تزيينيّة، كما يستعيد قدرته على توجيه أصابع الاتهام واللوم إلى خراب العالم دون خوف من أحد، لا متحف، ولا تمويل، ولا غاليري ولا جامع أعمال فنيّة.

عودة طالبان... والكولونيالية الحمقاء

وكأن الجيش الأمريكي لم يقض عشرين عاماً في أفغانستان، بضعة أيام واستعادت طالبان مجدها وأعلنت الشريعة، وكل تلك الصور التي ظننا أنها اختفت، عادت واحتلت الشاشات. أي مُستعمر أحمق هذا؟ وكأنه لم يدمّر البلاد بما فيه الكفاية ليمنع عودتها إلى ما كانت عليه. ما الذي كان يفعله الجيش الأمريكي والقواعد ومنظمات المجتمع المدني؟ ما الأثر الذي تركته أمريكا في أفغانستان إذن؟ بعد مئة عام، ما الذي سيكتب في التاريخ: "احتلت أمريكا أفغانستان ثم غادرت ولم يتغير شيء"؟ ما الذي يمكن أن نكتبه عن الصور التي تبث من مطار كابل؟

اشتهرت بعد أحداث الـ11 من أيلول في الولايات المتحدة، صورة رجل رمى بنفسه من أعلى برج التجارة العالمي، وسقط ليلقى مصرعه. ذات الأمر تكرر في مطار كابل: رجل تعلق بالطائرة الأمريكيّة التي تحلق، ليسقط بعدها أمام عدسات الكاميرات. لا بورنوغرافية للمأساة أشد من هاتين الصورتين، أبرياء يسقطون نحو موتهم، يحملهم الهواء بلا شفقة، كلاهما ضحايا الفولاذ والحديد الذي يتعالى، أولئك الذين سقطوا بلا أوجه، هم ضحايا كل الحروب وكل أيديولوجيا عمياء تحاول فرض رؤيتها على الآخرين، دينية كانت أو رأسماليّة.

تسلا بوت: روبوتات أفضل من البشر

أعلن أيلون ماسك أنه سيبدأ بإنتاج بشر، أو بصورة أدق، روبوت يشبه البشر وقادر على القيام بأعمال "خطيرة ومتكررة ومملة لا يروق للناس القيام بها"، لن نكون خرائيين، ونتخوّف على مستقبل البشريّة من سيطرة الروبوتات، لأن لا فائدة من ذلك، فالكوكب ينهار، لكن إن تبقى لنا بضع سنوات، هنا قائمة بأبرز المهمات التي يجب على هذه الروبوتات القيام بها.

لن نتخوّف على مستقبل البشريّة من سيطرة الروبوتات، لأن لا فائدة من ذلك، فالكوكب ينهار، لكن إن تبقى لنا بضع سنوات، هنا قائمة بأبرز المهمات التي يجب على هذه الروبوتات القيام بها: روبوت مسؤول عن إيجاد القداحات الضائعة وروبوت يقوم بسلسلة من الاغتيالات التكتيكية ضمن أي دولة قمعية

1- روبوت مختص بإغلاق باب البراد بإحكام بعد أن نتسلل عطشين جداً ليلاً لنشرب مياهاً باردة، فبدون هذا الشق الصغير الذي لا يغلق، لا يستطيع السائر في نومه العودة، ولا بد من رجل آلي للقيام بذلك، وإلا فسد كل الطعام.

2- روبوت مسؤول عن إيجاد القداحات الضائعة، وله مهمة جانبية هي ضمان إعادة تعبئة أي قداحة فارغة والتخلص منها كليّاً.

3- روبوت يقوم بمسح زجاج كبينة الدوش من الداخل والخارج بعد كل استحمام، دون أن يترك آثار قدميه داخلاً.

4- روبوت يقوم بسلسلة من الاغتيالات التكتيكية ضمن أي دولة قمعية، بحيث يحافظ على سير مؤسسات الدولة لكنه يقلب نظام الحكم ويخلق الرعب لدى كل من يحاول أن يستبد.

صلاحيات السيد الدبلوماسية

حالة فريدة يشكلها السيد حـسن نـصر الله لمنظري السياسة، فعادة يقوم قادة المليشيات المسلحة بإعلان ملكيتهم لأرض ما بمجرد احتلالها أو السيطرة عليها، لكن إعلان سفينة خاضعة لدولة أخرى أنها "أرض لبنانية" وهي ما زالت في البحر، فهي سابقة في علم السياسة، ناهيك أنها توسع صلاحيات الدولة إلى أماكن لا تمتلك سيطرة عليها، كأن يقول السيد إن دمشق القديمة أرض شيعيّة، هذه منطقية أكثر من إعلان أنها "أرض لبنانيّة"

ما الذي كان يفعله الجيش الأمريكي والقواعد ومنظمات المجتمع المدني؟ ما الأثر الذي تركته أمريكا في أفغانستان إذن؟ بعد مئة عام، ما الذي سيكتب في التاريخ: "احتلت أمريكا أفغانستان ثم غادرت ولم يتغير شيء"؟

هذا الأسلوب في التهديد لا يمكن فهمه سوى بمحاولة حزب الله احتكار كل لبنان، لأن بالطبع السفينة وما تحمله لن تكون للجميع، لأنها ببساطة "أرض لبنانيّة"، لا نعرف بدقة من يحكمها ومن يتحكم بما فيها، ولا نعلم كيف سيتم توزيع الحصص، بينما البلاد حرفياً تحترق ومن فيها يختنق.

ننتظر إعلاناً ينطلق من كل ساحات بيروت، هتافاً يردده الجميع: "لبنان أرض لبنانيّة".

أشرف غني غادر إلى الإمارات "بالكيلوت فقط"

حزن ساخر عميق حين نقرأ كيف هرب أشرف غني بكيلوته فقط من أفغانستان، ولا يمكن إلا أن تدمع العين حين نقرأ كيف استقبلته الإمارات لأسباب إنسانيّة فقط، وطبعاً كل الأخبار عن سرقته 169 مليون دولار من خزينة الدولة كاذبة، فكيلوت الشخص لا يمكن أن يكون مخبأ لهكذا مبلغ.

لا نستطيع إلا أن نسخر من دولة الإمارات التي لم تفتح أبوابها للاجئين من كل العالم العربي أثناء تعرضهم للقمع من قبل السلطات أثناء الربيع العربي، بل اكتفت بمنح الإقامات الذهبية واستقبال المجرمين والأسر الحاكمة وغيرهم من المشبوهين، أما أولئك الذين فعلاً خرجوا بثيابهم فقط، فلا مكان لهم، فقد يشوهون شكل المدينة، أو يلتقطون سلفيات تهدد صورة الإمارات العامة، إلى أولئك نقول: أصنعوا فنّاً مزوراً وبيعوه للإمارات.

جدار يا يونان!

40 كيلو متر هو طول الجدار الذي بنته اليونان على طول حدودها مع تركيا، 40 كيلو متر من الخوف والرعب وانعدام الإنسانيّة والعزلة الأوروبيّة.

كل جدار حدودي هو عار، وعلامة على العطب العميق في الإنسانيّة، و40 كيلو متر طول جدار، علامة على العار الأوروبي نفسه، فألمانيا غسلت يديها من الموضوع، هربت طائرتها محملة بالبيرة والنبيذ، فرنسا تتخوّف وتضع شروطاً وتعوّل على قطر، مالكة نصف باريس، لأجل حل دبلوماسي.

ننتقد أوروبا وسياساتها لأننا فقدنا الأمل في دولنا والبلدان "الشقيقة" التي تنهار أيضاً، ونراهن أنه، ولو في لحظة رومانسيّة، لا بد أن أحداً ما سيدفع ثمن كل ما شهدته المنطقة منذ نهاية القرن التاسع عشر. لوم الاستعمار ربما محاولة للتهرب من الواقع، أو الفشل في إيجاد حل واقعي، لكن، كيف نواجه سلطات تفجر المرافئ، وتقتل المواطنين، وتترك الناس للاختناق. ربما نراهن على أخوّة إنسانيّة، لحظة ما يكتشف فيها جميع البشر العطب فيما يحصل، لحظة يُتخذ فيها قرار جمعي بالنجاة.

أو، وهو السيناريو الأشد واقعية، الأغنياء سيركبون سفن الفضاء ويرحلون إلى كوكب آخر، وأيلون ماسك سيستبدل الحكام بروبوتات، ونتحوّل نحن إلى بطاريات لتشغيل هذه الروبوتات، أو عبيد نبني جدراناً حول الإمارات لنحمي من فيها من فارين لدوافع إنسانية.

زواج البارت تايم

لن نخوض في تحليلات فقهية ولا محاولة فهم رغبة المؤسسة الدينية دحش أنفها وأصابعها في كل صغيرة وكبيرة، لكن تطور العصر هدّد مكانتها، فوجدت المؤسسة الدينية نفسها مضطرة لمناقشة كل ما لم يكن موجوداً منذ 1400عام، هي مضطرة لمواكبة العصر حتى لو عنى ذلك الإفتاء على تويتر.

كل جدار حدودي هو عار، وعلامة على العطب العميق في الإنسانيّة، و40 كيلو متر طول جدار، علامة على العار الأوروبي نفسه... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

زواج البارت تايم مثير للضحك، لأنه محاولة من المؤسسة الدينية أن تستوعب الرغبة والسوائل في الأجساد، لذا، نقدم قائمة بمجموعة من الزواجات التي نتمنى أن نسمع الرأي الفقهي فيها، خصوصا أن زواج البارت تايم لم يحرّم.

1- زواج الاستمناء السريع على سكايب.

2- حكم الدخول إلى غرف المحادثة وانتحال جنس مغاير من أجل الإثارة.

3- حكم زواج الـGlory hole.

4- حكم زواج اليد المتبادل " المقصود الاتفاق مع شريك على زواج سريع بغرض الاستمناء المتبادل، ثم الطلاق بعد الرعشة المزدوجة".

*المقتطف الجديد يعبّر عن آراء كتّابه وكاتباته وليس بالضرورة عن رأي رصيف22



رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image