مجاز الجِوار، مؤانسة الغرباء في البستان المجاور
كلاريبل أليغريا، واسمها الحقيقي كلارا إيزابل أليغريا فيدس، شاعرة وروائية وكاتبة مقالات من نيكاراغواي والسالفادور (1924-2018)، كتبت عن واقع الحياة في أمريكا الوسطى، وحصلت على اعتراف دولي بمواهبها في الكتابة، منها جائزة نيوستادت الدولية للآداب لعام 2006.
على وشك النهاية
موشكة على نهاية الحياة
ما زلت لم أفهم
لا الحبّ
استطعت أن أشرحه
ولا الموت.
لقد عشتُ الحبَّ معك
ومعك سوف أموت
أحياناً... ألمُ غيابِك
يضيء كلامي.
أحياناً... ألمُ غيابِك
يضيء كلامي
فنّ الشعر
أنا
أمتهن الشعر
لقد حُكم عليّ مراراً
أن أكون غراباً
إلا أنني لا أستبدل أمكنتي أبداً
بمكان فينوس ميلو:
في حين أنها تحكم اللوفر
وتموت من الملل
وتجمع الغبار
أنا أكتشف الشمسَ
كلّ صباح
وبين الوديان
والبراكين
وحطام الحربِ
ألمح أرض الميعاد.
أسى
ليتني أستطيع أن أصدق
أنني سأراكَ مرة أخرى
ومرة أخرى سيزدهر حبّنا
ربما أنت ذرة من الضوء
ربما رمادك بالكاد يوجد
ربما ستعود
وسأكون رماداً
أو ذرةَ ضوءٍ
أو بعيدة جداً.
حبّنا
لن يتكرّر.
الحزن،
خوخةٌ
تنقُرها الطُّيور
أنتَ أناي الآخر
أنت أناي الآخر
أناي المتشرّد
وجسرُ مراياي.
أُحضر الصمتَ كلّه
وأبدأ بالفهم:
أنت قدَري
وأنا لا أعرف ماذا أفعل
أمام موتك.
في النهار وفي الليل
أبحث عنك
أقتل الوقتَ
بالأسئلة
والدموع
والملل.
أبحث عنك في مطلع فجري
بين الظلال
في قفارِ أنايَ
في وميضِ
يقظتي.
أبحث عنك في جُرحي
وفي أساي
متمنية أن أخرقه
ليطفح
فأصِلُ إليك.
نوستالجيا
أضعتُ كينونتنا
وهذه أنا -ثانية-
أحمل عبءَ الشتاء
والفراغ.
الحزن
الحزن،
خوخةٌ
تنقُرها الطُّيور.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ ساعتينكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...