شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
رفع الدعم: اللّبنانيون يتنقّلون مشيًا والمحطّات تحتكر

رفع الدعم: اللّبنانيون يتنقّلون مشيًا والمحطّات تحتكر

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الجمعة 13 أغسطس 202106:36 م

أُقفلت الطرق في كافّة المناطق اللبنانية منذ صباح اليوم بعد إعلان حاكم مصرف لبنان رفع الدعم عن المحروقات. طوابير السيارات المتوقّفة أمام محطّات الوقود والساعية للحصول على مادّة البنزين في اليوم الأخير قبل رفع سعرها، أدّت إلى أزمة سير خانقة امتدّت على مساحات واسعة.

عدم توفّر المحروقات سيؤدي إلى شلل عام في البلد بدأنا نشهد بداياته. الأعمال توقّفت. المطاعم أقفلت أبوابها والأفراد أصبحوا غير قادرين على العيش في منازلهم أو العمل في الأماكن العامّة.

الأشخاص الذين لا يمكنهم العمل من دون توفّر الكهرباء لم يعد بإمكانهم إنجاز مهامهم اليومية

ومن أهم الأحداث التي شاهدناها اليوم بعد رفع الدعم:

شبّان يصادرون صهريج مازوت

نشرت قناة الـMTV عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه مجموعة شبّان من منطقة البيسارية وهم يحتفلون بمصادرة صهريج مازوت.

في الفيديو، يقف الشباب على سطح الصهريج ويحتفلون من خلال التلويح بملابسهم بينما يستقبلهم أهالي القرية ويفتحون لهم الطريق للعبور ولتعبئة خزانات المولدات بمادّة المازوت.


السير على الأقدام من منطقة إلى أخرى

انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر مجموعة من الأفراد وهم يتنقلون سيرًا على الأقدام على الطريق العام بسبب الشلل الذي أصاب قطاع المواصلات نتيجة عدم توفّر المحروقات.


العمل في الشارع أو عدم العمل

انتشرت مجموعة صورة عبر تطبيق الواتسآب لأصحاب المولدات الكهربائية وهم ينقلون جدولهم اليومي لزبائنهم، ويعلمونهم بساعات انقطاع الكهرباء وتوفّرها.

وانتشرت كذلك صورة لرجل يعمل مصفّف شعر وهو يخدم زبائنه في الشارع بسبب الحر الشديد في محلّه.

بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم العمل من دون توفّر الكهرباء فإن جزءًا كبيرًا منهم لم يعد بإمكانه إنجاز مهامه اليومية.

احتكار وتهريب المحروقات

عبر صفحته على فيسبوك نشر الشاب أ. دياب صورة تُظهر عملية احتكار المحروقات من قبل أصحاب المحطّات وأرفقها بمقطع شرح من خلاله العملية:

“الصورة أدناه، التقطت صباح يوم أمس، صهريجان يتم العمل على تفريغ حمولتهما من المحروقات داخل خزانات أرضية في منزل قيد الإنشاء لصاحبه خالد الحاج صاحب محطة HYPCO في البازورية. وذلك تمهيدًا لبيعها في السوق السوداء أو تحويلها إلى مخيم الرشيدية بسعر 15 دولارًا للصفيحة.

كما أن المحطة استلمت قبل أيام من شركة HYPCO صهريجًا من المازوت وسرعان ما “تبخّر”. مع العلم أن المحطة قد توقفت عن تزويد مولدات الكهرباء في البازورية وذلك لتحقيق الأرباح عبر تهريبها داخلياً بعد أن أقفلت سبل التهريب الخارجي.

من المعلوم أن المحطة تعتكف عن تزويد أهل البلدة بحاجتهم من المحروقات إلاّ نادرًا أو لأصحاب المعالي والكراسي. هذا في ما عدا بيع مادة البنزين بالغالونات بسعر 85000 ليرة لبنانية وتمريرها لتجار الغالونات الذين يبيعونه بسعر 150000 ليرة لبنانية ويصل أحياناً إلى مئتي ألف ليرة لبنانية.

أخيراً، ما رح قول برسم المعنيين في الأجهزة الأمنية. كرمال الخبز والملح أو بالأحرى “البنزين والغالون” بين صاحب المحطة وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة وأجهزة مخابراتها.

وإنّما أضع هذا الموضوع برسم الرأي العام والمعتدلين في بلدتي البازورية لوضع حد للاحتكار والتهريب واستغلال الأزمات لتحقيق الربح الغير المشروع على حساب الناس”.

عدم توفّر المحروقات سيؤدي إلى شلل عام في البلد بدأنا نشهد بداياته

وكان الشاب يوسف عاصي قد أعلن عبر حسابه على فيسبوك عن عمليات احتكار المازوت التي تحصل في بلدته الجنوبية أنصار. وتم إصدار إشارة قضائية بتوقيفه وإحالته إلى النيابة العامة بسبب المنشور الذي كتب فيه:

“50 ألف ليتر مازوت تم تخزينها في محطة فارس أنصار- النبطية.من حوالي الأسبوع دورية لأمن الدولة فرع النبطية كشفت على المحطة وفلت على السكت دون أخد أي إجراء. بالمقابل الخسائر في بيوتنا كبيرة من ورا التقنين القاسي 18 ساعة لأن ما في مازوت. حدا يوصل البوست لمدعي عام النبطية. واذا بتعرفوا شي سلك أمني بالجنوب نظيف او شي ظابط عنده ضمير ومش محزب أو عبد مأمور عند التجار بعتولو البوست”.



رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image