شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
ثماني سنوات على رصيف22... ما زلنا نتطلّع إلى غد أفضل

ثماني سنوات على رصيف22... ما زلنا نتطلّع إلى غد أفضل

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رأي

السبت 14 أغسطس 202108:05 ص
Read in English:

Eight Years on... Raseef22 Is Still Looking For a Better Tomorrow

على عتبة عامنا التاسع، نشكر، باسم فريق رصيف22، كل قارئ زار الموقع وقرأ مواضيعنا وتفاعل معها وشاركها. ونشكر كل مَن دعم مسيرتنا. ونحن اجتمعنا على الانحياز إلى العدالة والديمقراطية وثقافة المواطنة في منطقة أنهكتها مصائب الفشل والفساد والقمع التي نختبرها يومياً.

في عامنا الثامن، حققنا 23 مليون قراءة، 42% منها لقراء دون سنّ الـ34 و41% منهم إناث، رقم لا يستهان به في منطقة لا تقدّم للعنصر النسائي مادة جذّابة تُعنى بمشكلاته وآماله. و79% من قرائنا كانوا من الدول الناطقة بالعربية، في طليعتها مصر والسعودية ولبنان والمغرب برغم الحجب المفروض علينا في الدولتين الأوليين، وتوزع الباقون على 205 دول، أُولاها الولايات المتحدة وا ألمانيا.

على صفحات فيسبوك، وصلت منشوراتنا 20 مليون مرة إلى المتابعين. وعلى تويتر، ظهرت تغريداتنا 110 ملايين مرّة، وأكثر تغريدتين رواجاً كانتا إعلان خروج الشابة السعودية لجين الهذلول من السجن ورفض لاعب جزائري منافسة نظيره الإسرائيلي في أولمبياد طوكيو. وكان نجاحنا الأهم على إنستغرام الذي تجاوزنا عليه حاجز الـ200,000 تفاعل في اليوم أخيراً.

في عامنا الثامن، حققنا 23 مليون قراءة، 42% منها لقراء دون سنّ الـ34 و41% منهم إناث. و79% من قرائنا كانوا من الدول الناطقة بالعربية، في طليعتها مصر والسعودية ولبنان والمغرب برغم الحجب المفروض علينا في الدولتين الأوليين

مطلع عام 2021، نشرنا مقالنا الرقم 10,000. في عامنا الثامن، نشرنا 110 بودكاست استمع إليها أكثر من 330,000 شخص في نحو 160 دولة. وأضفنا أخيراً قسماً بالفارسية، وزاوية "مجاز" للكتابة الإبداعية في قسم "ثقافة".

يسهر 28 صحافية وصحافياً على الإنتاج اليومي في الموقع، يساندهم حوالى 150 صحافية وصحافياً يعملون معنا بشكل حرّ لتغطية المواضيع الأهم في جميع المجالات الحيوية. ينشر الفريق قرابة 18 قصة يومياً، ليستمر رصيف22 في تأمين مساحة افتراضية تُطرَح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا، في حين تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.

عامنا الثامن لم ينقضِ بخفّة. بالإضافة إلى كل القضايا التي تصعّب عيشنا، فإن تفشي فيروس كورونا وانفجار مرفأ بيروت كان لهما وقع ثقيل على حياتنا، ثم كانت تراجيديا مصرف لبنان الذي نهب مدخراتنا وأحلامنا، ورعونة السلطة اللبنانية التي لا تفعل سوى إجهاض أحلام الطامحين إلى العيش في وطن يحبونه ويحبّهم.

وفي باقي دول المنطقة، شهدنا، كالعادة، ويا للأسف، انتهاكات عدّة لكل شيء من الحقوق العامة إلى الحقوق الشخصية، وكل ذلك باسم "المصلحة الوطنية" التي يظنّ بعض المستبدّين أن تعريفها حكرٌ عليهم. وما فضيحة بيغاسوس التي كشفت عن التنصّت على صحافيين وناشطين إلا آخر العنقود.

برغم جميع الصعوبات، سنستمر. بل إن هذه الصعوبات هي سبب حرصنا على الاستمرار. وهذا ما كان ليكون ممكناً لولا القرّاء الذين دعمونا بـ50,810 دولارات. فبرغم قرارنا ألا نحصر تقديم المعلومة أو الموضوع الترفيهي بمَن لديهم قدرة على الدفع، اختار عدد كبير من القراء أن يدعمونا ويساهموا في التغيير والخروج من دوّامة النقاش عن عدم جهوزيتنا، كشعوب عربية و/أو مسلمة، للديمقراطية.

وهذا أيضاً لم يكن ليكون ممكناً لولا المؤسسسات المانحة المعنية بالصحافة المستقلة وحقوق الإنسان، والتي دعمتنا في سبيل تطوير الموقع والمحتوى من دون أي شرط، ولم نسمع منها يوماً أي ملاحظة، إيجابية كانت أم سلبية، على مواضيعنا. ونخصّ بالذكر برنامج الصحافة المستقلّة في مؤسسة المجتمع المفتوح، ومبادرة غوغل للأخبار، والمنظمة الفرنسية للتنمية الإعلامية CFI، ومؤسسة تومسون رويترز، ومركز الدفاع عن الحريات الإعلامية "سكايز"، ومؤسسة فريدريش ناومان للحرية، والمركز الدولي للصحافيين، وفيسبوك، والمؤسسة العربية للحريات والمساواة، والمعهد الجمهوري الدولي وغيرها.

بدأنا شراكات إعادة نشر مدفوعة مع مؤسسات صحافية أوروبية تعيد نشر بعض المحتوى الذي نقدّمه، وقمنا كذلك بإنتاج مشترك مع درج، وعقدنا شراكات نشر مشتركة مع مواطن، وتعاقدنا مع شركة أمريكية للذكاء الاصطناعي لتعليم الحواسيب اللغةَ العربية من صفحاتنا.

في عامنا الثامن، نشرنا ملفات عن الغربة وأوجاعها، وعن المفكّر والفيلسوف صادق جلال العظم، وعن الصحافة المنكوبة في المغرب. وهذا الأسبوع، نشرنا ملفاً عن الشام، منبع الحياة الجاف.

على مدى ثماني سنوات حققنا الكثير، ولدينا إنجازات نفتخر بها، على رأسها أننا لم نحد يوماً عن القيم التي أسسنا رصيف22 عليها، ولا عن الانحياز إلى الشعوب وخياراتها وتطلعاتها

على مدى ثماني سنوات حققنا الكثير، ولدينا إنجازات نفتخر بها، على رأسها أننا لم نحد يوماً عن القيم التي أسسنا رصيف22 عليها، ولا عن الانحياز إلى الشعوب وخياراتها وتطلعاتها. لكننا، برغم ذلك، نعتبر أننا في مشروع غير ناجز. فهناك الكثير مما نسعى إلى تحقيقه، في مقدِّمه الغوص أكثر فأكثر في القضايا المحلية المهمة في الدول العربية الـ22، وزيادة كمية الإنتاج النوعي من تحقيقات وتقارير معمّقة وتقارير مصوّرة وبدء إنتاج الوثائقيات. ولا يؤخرنا عن ذلك سوى ما يتطلبه تحقيق هذه الأهداف من شراكات وميزانية نسعى إلى توفيرها من دون أن نفاوض على خطنا التحريري المستقل.

ختاماً، نطلب منكم أن تدعمونا (عبر بطاقات الائتمان أو بايبال) ليصبح الموقع مستداماً ومرجعاً للأجيال القادمة، ويبقى محتواه متاحاً للشباب العرب أينما كان. جميع مساهماتكم تُدفع إلى كتّابنا، وهم شابات وشباب يتحدّون المخاطر ليرووا قصصكم.

ادعموا الإعلام العربي المستقل، فأنتم قادرون على إحداث فرق.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

Website by WhiteBeard