شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
مصرع ثمانية وتحوّل منازل إلى رماد… حرائق هائلة في 14 ولاية جزائرية

مصرع ثمانية وتحوّل منازل إلى رماد… حرائق هائلة في 14 ولاية جزائرية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 10 أغسطس 202112:15 م

ازداد وضع حرائق الغابات في الجزائر سوءاً خلال الساعات الماضية إذ بلغ عدد الحرائق التي يكافح رجال الحماية المدنية لإخمادها 31 حريقاً متزامناً في 14 ولاية (من أصل 58 ولاية)، أكثرها تضرراً تيزي وزو التي شهدت نحو سبعة قتلى جراء الحرائق.

وأفادت الحماية المدنية الجزائرية عبر حسابها الرسمي في فيسبوك، في ساعة متقدمة من مساء الاثنين 9 آب/ أغسطس، بأنها تكافح لإخماد 31 حريقاً بالغابات في 14 ولاية، مبرزةً توزيعها كالآتي: 10 حرائق في تيزي وزو، وأربعة في جيجل، وحريقان في كل من البويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وحريق واحد في ولايات برج بوعريريج، وبومرداس، وتيارت، والمدية، وتبسة، والبليدة وسكيكدة.

وصباح الثلاثاء، نعت الحماية المدنية أحد أعوانها العاملين في ولاية عين تموشنت بعدما قضى خلال عمله في إطفاء الحرائق. 

كذلك قالت الإذاعة الوطنية الجزائرية إن سبعة أشخاص لقوا مصرعهم جراء الحرائق في تيزي وزو فيما أصيب مواطن إصابة خطيرة وآخران بإصابات متفاوتة، مع تحوّل بعض المنازل المحاذية للغابات إلى رماد، لافتةً إلى أن الحماية المدنية تواصل جهودها لإطفاء الحرائق.

وصف الوضع بأنه "خطير وخطير جداً"... 31 حريقاً متزامناً في غابات 14 ولاية تكافحه الحماية المدنية في #الجزائر. #تيزي_وزو الأكثر تضرراً وقد شهدت سبع وفيات وثلاث إصابات إحداها بليغة

ونقلت الإذاعة عن مصدر لم تسمه أنه جرى تعزيز فرق الحماية المدنية التي تكافح حرائق الغابات بمروحيتين وتعزيزات أخرى من عدة ولايات مجاورة.

وأقدمت السلطات على إجلاء عشرات المواطنين من المنازل القريبة من الحرائق وأعادت إيواءهم في مدارس ومساجد آمنة. كما فتحت  الفنادق ومنازل العائلات أبوابها لاستقبال المشردين بفعل الحرائق بمبادرات تطوعية.

"مفتعلة"؟

ومستبعداً الموجة الحارة التي تضرب البلاد، وصف محافظ الغابات لولاية تيزي وزو، يوسف ولد محمد، الوضع بأنه "خطير وخطير جداً"، مضيفاً أن الحرائق "مفتعلة، إذ مستحيل أن تكون طبيعية. واختير لها يوم فيه نشرة خاصة للأحوال الجوية ودرجة حرارة عالية وأيضاً رياح نسبية على مستوى الولاية، ما أدى إلى انتشار الحريق بسرعة".

قصد المسؤول المحلي بذلك نشرة الأحوال الجوية التي حذّرت من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 في المناطق التي تعرضت للحرائق.

استبعدوا أثر الموجة الحارة التي تضرب البلاد وألقوا اللوم على المستهترين الذين يشوون اللحوم في الغابات... مسؤولون جزائريون يقولون إن حرائق الغابات المتزامنة في أنحاء البلاد "مفتعلة، ومستحيل تكون طبيعية" وتوقيتها وأماكنها "اختيرا بعناية"

ولدى سؤاله عن أسباب الحرائق في الولاية، عاد المحافظ ليؤكد في تصريح للتلفزيون: "الأسباب هي أنها بفعل فاعل، مستحيل أن تكون هذه الحرائق طبيعية في نفس الوقت وعلى مختلف جهات الولاية. وحتى الأماكن التي اندلعت فيها النيران اختيرت بعناية". وطالما اتهمت "عصابات" في الجزائر بـ"تعمد إشعال الحرائق في الغابات" للحصول على الفحم النباتي وبيعه.

وختم ولد محمد بالتعبير عن أسفه لخسارة الأرواح، والماشية، وأشجار الزيتون التي تمثل ثروة في الولاية.

في الوقت نفسه، نشر حساب الحماية المدنية تصريحات لبعض العاملين في الهيئة يعربون فيها عن استيائهم لتعرضهم للخطر واحتمال الوفاة بسبب مستهترين منهم "واحد يلعب في الغابة، واحد يشعل ويشوي في الغابة".

خسائر بشرية ومادية هائلة تكبدتها الجزائر إثر حرائق الغابات. مقتل ثمانية أشخاص، وثلاث إصابات إحداها بليغة، ونفوق ماشية، واحتراق هكتارات من أشجار الزيتون، وتحول منازل إلى رماد وتشرد سكانها

في سياق متصل، أعلن والي ولاية المدية، جهيد موس، القبض على ثلاثة أشخاص اشتُبه في إشعالهم النار في إحدى غابات الولاية من قبل مصالح الدرك الوطني، دون مزيد من التفاصيل.

وتجدر الإشارة إلى أن حرائق الغابات تتكرر في الجزائر سنوياً، وكانت قد التهمت نحو 45 ألف هكتار في العام الماضي. 

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب العديد من المواطنين العرب عن مواساتهم للشعب الجزائري، داعين أن تنتهي الأزمة بأسرع وقت.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard