شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
برغم ارتفاع إصابات

برغم ارتفاع إصابات "كورونا" النشطة... الأردن يستقبل صيفه بمهرجانات ثقافية ورياضية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 2 أغسطس 202112:00 ص

عادت أصوات الجهات الصحية الرسمية في الأردن للتحذير من أن ينتهي الابتهاج الشعبي بعودة فتح القطاعات بعد إغلاقها منذ بداية جائحة كورونا، في ظل ارتفاع عدد المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد إلى 10 آلاف و162، بحسب أحدث إحصاءات وزارة الصحة الأردنية في الأول من آب/ أغسطس الجاري. 

في الوقت عينه، تعلن اتحادات وجهات رسمية ومستقلة أردنية عن تنظيم فعاليات ثقافية ورياضية عربية ودولية. إذ افتتحت في 31 تموز/ يوليو المنقضي أنشطة الدورة السادسة عشرة من مهرجان المسرح الحر تحت إشراف وزارة الثقافة الأردنية على مسرح المركز الثقافي الملكي. 

وأعلنت إدارة المهرجان في وقت سابق عزمها مراعاة اشتراطات التباعد الاجتماعي بالسماح بشغور 50% فقط من المقاعد في كافة العروض المشاركة. 

كما سيشهد الشهر الجاري أيضاً في أسبوعه الأخير، بدء أنشطة الدورة الثانية من مهرجان "عمّان السينمائي"، الذي يستقبل وفوداً سينمائية عربية ودولية، وهذه المرة سيكون على الأرض بدلاً من داخل السيارات "سينما السيارات" كما حدث في دورته الأولى في العام الماضي بسبب ظروف جائحة كورونا.

وعن التدابير الوقائية للمهرجانات الثقافية، فضلت إحدى منظمات مهرجان المسرح الشبابي الحر ريناد ثلجي في حديثها مع رصيف22 الكلام عن هذا المهرجان فقط وليس عن باقي المهرجانات الثقافية والفنية المقامة حالياً والمقرر قيامها في المستقبل القريب على أرض الأردن، وأكدت أن إدارة المهرجان تفرض وجود جمهور بنسبة 50% فقط في أماكن العروض المسرحية.

سيشهد الشهر الجاري أيضاً في أسبوعه الأخير، بدء أنشطة الدورة الثانية من مهرجان "عمّان السينمائي"، الذي يستقبل وفوداً سينمائية عربية ودولية، وهذه المرة سيكون على الأرض بدلاً من داخل السيارات كما حدث في دورته الأولى

ونفت استقبال المهرجان لوفود عربية من خارج الاردن مع تفاقم الوضع الوبائي في عدد من الدول بسبب انتشار المتحور دلتا، مبينة أن المهرجان اكتفى بـ"عروض إلكترونية وافتراضية"  من تونس، ومصر، والسعودية.

وبيّنت أن الوفد العربي الوحيد الذي استقبله المهرجان هو الوفد الفلسطيني، باعتباره ضيف الشرف. وأكدت أنه بالتعاون مع لجنة الأوبئة "تم الالتزام بكافة التدابير والبروتوكولات الوقائية، وأهمها فحوص كورونا (PCR)".

بطولات رياضية

وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في نهاية الشهر الماضي عن موافقته على طلب تقدم به الاتحاد الأردني لكرة القدم لاستضافة بطولة آسيا لأندية الكرة النسائية "النسخة التجريبية"، والتي ستقام من 7 إلى 12 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وتجنب الأردن استضافة أية بطولات رياضية خلال العام الأول من الجائحة، والذي شددت خلاله السلطات إجراءاتها لمكافحة الانتشار الوبائي، وكانت من أنجح الدول العربية في التعامل مع أزمة الوباء.

وأوضحت رئيسة اللجنة النسائية في اتحاد كرة القدم الأردني ستيفاني النبير في حديثها لرصيف22 أن استضافة الأردن بطولة الأندية الآسيوية للسيدات يشترط الالتزام ببروتوكولات الدول الثلاث المشاركة (أوزباكستان، وأندونيسيا، وإيران) وكذلك التزام اتحاد كرة القدم "بالشروط التي ستقدمها لنا لجنة الأوبئة (الأردنية)".

وأضافت أن 90% من اللاعبات الأردنيات المشاركات في البطولة تلقين لقاح كورونا بجرعتيه. لافتة إلى أنه من المبكر الإعلان عن الشروط المقررة من لجنة الأوبئة في الأردن، لأن اللجنة لم تضعها بعد، انتظاراً لتقدير الموقف في وقت البطولة، "إذ قد يتغير الوضع الوبائي في الأردن والعالم بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر". 

وفي تصريح له مساء الجمعة الماضية على قناة "المملكة"، كشف وزير الصحة الأردني عن زيادة ملحوظة في عدد الإصابات النشطة بفيروس كورونا المستجد في موجته الثالثة في الأردن، وعزا ذلك إلى "العودة الواسعة للحياة الطبيعية بعد عودة فتح القطاعات، والتجمعات الكبيرة التي حصلت في فترة عيد الأضحى الماضي". وقال إن هناك حالات تذبذب في الإصابات تتجه نحو الصعود.

وكشف عضو لجنة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي في تصريح إلى "التلفزيون الأردني" أمس الأحد أنه "وفق الوضع الوبائي في الأردن، فإن سيناريو العودة للإغلاق لا يزال مستبعداً، حيث وصلت نسبة الفحوص الإيجابية للإصابات بفيروس كورونا في الأسبوع الوبائي المنتهي إلى 9%".

كشف وزير الصحة الأردني عن زيادة ملحوظة في عدد الإصابات النشطة بفيروس كورونا المستجد في موجته الثالثة في الأردن، وعزا ذلك إلى "العودة الواسعة للحياة الطبيعية بعد عودة فتح القطاعات

واعتبر الصحافي المختص في قطاع الرياضة خالد العميري أن اختيار الأردن كبلد مستضيف لبطولة كرة القدم النسائية هو "إنجاز تاريخي على الصعيد الرياضي الأردني، كما أن الأردن أثبت نجاحاً كبيراً في استضافة بطولات إقليمية وعالمية حتى في الوضع الوبائي الحالي، مثل بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي حدثت قبل أربعة شهور، وجرت فيها مباريات نادي الفيصلي والسلط الأردنيين، ومرورها بنجاح دون حدوث أية إصابات بكورونا بعد المباراة".

وفسر العميري نجاح الأردن في تنظيم تلك البطولة باتباع "إجراءات صحية وقائية صارمة"، مؤكداً أن اتحاد كرة القدم "يملك القدرات اللوجيستية العالية في ذلك، مثل اتباع نظام الفقاعة الصحية، أي إجبار الوفود القادمة من الخارج بالالتزام بقيود التنقل من الفندق إلى الملعب والعكس طوال فترة وجودهم في البطولة".

وأضاف أن مسابقات النافذة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا لكرة السلة 2021، "نجح خلالها الأردن في إدارة المبارايات بنظام صحي صارم، بدليل انتهاء البطولة من دون حدوث إصابات للاعبين الوافدين".

خبير أوبئة: التعايش مع كورونا أسهل من محاربته

خبراء الأوبئة مطمئنون

وفي حديث مع رصيف22 اعتبر خبير الأوبئة وأمراض الجهاز التنفسي الدكتور محمد الطراونة أن لا توجد خطورة في إقامة فعاليات رياضية أو ثقافية أو فنية إذا ما أدارت الدولة هذه الفعاليات وفق الشروط الوقائية كأخذ اللقاحات والالتزام بتدابير السلامة والتباعد الاجتماعي.

وقال: "التعايش مع كورونا أسهل من محاربته" مستبعداً ومستنكراً الأصوات التي تطالب بإعادة فرض حظر التجوال الصارم في المملكة.

وعن الوضع الوبائي الذي يشهده الأردن اليوم بيّن الطراونة أن كل المؤشرات تشي بدخول الأردن المرحلة الأولى من الموجة الثالثة الناجمة عن انتشار الإصابات بالمتحور "دلتا". وأضاف: "حالنا كحال جميع دول العالم، فالمتحور دلتا هو المسيطر في هذه المرحلة عالمياً، وأحدث موجات ثالثة وحتى رابعة لفيروس كورونا. وما يختلف في هذه الموجة عن الموجات الأخرى ارتفاع أعداد الإصابات لكن ليس هناك تغير في عدد الإدخالات للمستشفيات بسبب الفيروس المتحور".

حاول رصيف22 أخذ تصريح رسمي من أحد أعضاء لجنة الأوبئة حول التدابير المنوي تطبيقها في البطولات الرياضية والأحداث الثقافية الجماهيرية، ولم يوفّق بسبب حصر تصريحات أعضاء اللجنة بالتلفزيونات الرسمية المحلية.



رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image