شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
لحديثه عن الإلحاد... أنباء عن اعتقال ناشط عُماني عقب

لحديثه عن الإلحاد... أنباء عن اعتقال ناشط عُماني عقب "حملة تحريض" ضده

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

السبت 24 يوليو 202106:15 م

قال ناشطون عمانيون وعرب إن السلطات العمانية اعتقلت المدون غيث الشبلي الذي ينشط في النقاشات حول الأديان والإلحاد وحرية التعبير، مدشنين حملة لإطلاق سراحه.

وعبر حسابه الذي يتابعه في تويتر أكثر من سبعة آلاف شخص، يضع غيث الآية العاشرة من سورة الجن، "وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا"، في نبذته التعريفية. 

كما يشير إلى أن الحساب "+18" وأنه "شخصية مستهدفة".

ونشط العديد من المغردين والمعنيين بحقوق الإنسان وحرية التعبير في سلطنة عمان وخارجها، خلال الساعات الماضية، في التدوين عبر وسمي #مساحة_غيث و#الحرية_لغيث_الشبلي، مطالبين بالإفراج عن غيث، قائلين إن "تكميم الأفواه لا يصنع مستقبلاً". في حين أكد منتقدون لغيث الخبر موجهين الشكر للسلطات الأمنية في البلاد على اعتقاله.

وكان آخر نشاط لغيث عبر حسابه في الخميس 22 تموز/ يوليو، حسبما تابع رصيف22.

حملة تحريض

وأفاد "المركز العماني لحقوق الإنسان"، وهو منظمة حقوقية مستقلة غير حكومية، لرصد وتوثيق الانتهاكات في البلاد ونشر التوعية حولها، ومقره لندن، بأنه تأكد من "اعتقال غيث الشبلي، صاحب المساحات في تويتر التي ناقشت مواضيعاً تتعلق بالإلحاد والأديان وحرية الرأي والتعبير فجر 23 يوليو (تموز) 2021 في صحار"، منوهاً بأن ذلك أعقب "حملة تحريض وتشويه في تويتر وهجوم من أسماء وقامات دينية معروفة!".

"تكميم الأفواه لا يصنع مستقبلاً"... ناشطون حقوقيون يتداولون أنباء عن توقيف السلطات الأمنية العمانية لناشط معني بقضايا الإلحاد وحرية التعبير، ويدعون إلى إطلاق سراحه #مساحة_غيث  #الحرية_لغيث_الشبلي

وتضمنت حملة التحريض والتبليغات للسلطات الأمنية في البلاد ضد غيث دعوات بالقبض عليه بذريعتي "النهي عن المنكر والردع"، وسط اتهامات له بـ"الإخلال بالأمن الداخلي عبر بث الأفكار الهدامة والسلوكيات الشاذة الدخيلة" و"التأثير سلباً على أخلاق وقيم الشباب والمجتمع العماني" و"الإساءة للذات الإلهية وللرسول والقرآن والإسلام" و"الترويج إلى الإلحاد والمثلية والتمرد باسم الحرية".

ولم يكن غيث وحده المستهدف من الحملة ضد الآراء المغايرة للسائد في المجتمع العماني، إذ راجت خلال الأيام والساعات الماضية دعوات عديدة إلى #محاكمه_سعود_الزدجالي، الكاتب والأكاديمي المعروف الذي يتابعه نحو 25 ألف شخص على تويتر بسبب نقاشاته حول الإلحاد والإسلام السياسي وضرورة تطوير الخطاب الديني وما إلى ذلك.

"إرضاء الغوغاء"؟

من جهته، الناشط العماني نبهان الحنشي، فدعا إلى الإفراج عن غيث قائلاً إن "التحريض حجة الضعيف. الفئة التي دائماً ما تستخدم أداتي السلطة والمجتمع للانتقام من خصومها أو كل من تختلف معه، فئة هشة".

في نبذته التعريفية يصف غيث الشبلي نفسه بأنه "شخصية مستهدفة" وأن حسابه "+18"، وكان قد تعرض لحملة تبليغات وتحريض على مدار الأيام الماضية. لكنه لم يكن وحيداً في ذلك إذ دعا البعض إلى #محاكمه_سعود_الزدجالي لأسباب مشابهة

ورأى حساب "مسلمون سابقاً" الذي يتابعه نحو 10 آلاف شخص أنه "عند اعتقال الشاب غيث الشبلي، فقط لتعبيره السلمي عن آرائه، من قِبل السلطات التي كان يجب أن تحميه، اتضح لنا زيف صورة التعايش التي تحاول رسمها سلطنة عمان لنفسها وكيف أن إرضاء الغوغاء هو أولويتهم بدل واجبهم تجاه حماية جميع المواطنين بالتساوي". 

بدوره، نبه محمد الهنائي: "تضامني مع غيث أو غيره لا يعني بالضرورة أنني أتبنى نفس المعتقدات والأفكار، يكفي أن يكون بدافع إنساني. أما الشماتة والتشفي وتأليف القصص الزور عن أي شخص هي لا تمت للإنسانية ولا الأخلاق بأية صلة. ونعم #الحريه_لغيث_الشبلي".

ولفت الناشط عبر تويتر راشد سعيدي إلى أن "#غيث شاب فقد زوجته وتأثر نفسياً بذلك، لديه أطفال فقدوا أمهم قبل شهور فهل يعقل أن يفقدوا كذلك أبيهم؟! غيث يحتاج إلى النصح والإرشاد، وليس الاعتقال! عليكم أن تسألوا أنفسكم من الذي جعل #مساحات_غيث تشتهر!".

كما شدد على أن "الواجب الديني والإنساني يلزمنا بالتعاطف مع #غيث_الشبلي والمناشدة لإطلاق سراحه".

على الجانب الآخر، أكد العديد من العمانيين أن غيث "يستحق العقاب وفق  القانون" لتطاوله على الذات الإلهية، على حد وصفهم.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard