شهدت سلطنة عمان اليوم، الإثنين 24 مايو/ آيار، تظاهرات متفرقة غير متوقعة، رداً على قرارات الحكومة بإنهاء عقود عدد من العاملين المقيمين والوافدين بسبب مشكلات اقتصادية تواجه السلطنة الهادئة.
وقامت سلطنة عمان في آب/أغسطس الماضي بتسريح أعداد لم تعلنها رسمياً من الوافدين، وإن كان يرجح أنها أعداد كبيرة، بسبب الظروف الاقتصادية التي فاقمها انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس في تغطيتها للتظاهرات أن صدامات وقعت بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي حاولت تفريق التظاهرات بالقوة عبر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رد المتظاهرون بإلقاء الحجارة.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر شبكة تويتر عمليات اعتقال متظاهرين لم يشتركوا في أعمال عنف في مدينة صحار الملاصقة للحدود الإماراتية، أثناء التظاهر أمام مكتب المحافظ.
منظر مؤسف للاسف الشديد تم اعتقال گل المعتمصين السلميين الشرفاء من امام مگتب المحافظ بصحار"
— طلآل الشافعي?? (@3_alshafei) May 24, 2021
#صحار_تنتفض pic.twitter.com/aqhTvgsTcu
واحتشدت قوات الشرطة قرب مكتب العمل بالعاصمة العمانية مسقط تحسباً لتوجه التظاهرات صوبه.
وشهدت العاصمة العمانية مسقط أمس الأحد تظاهرات متفرقة لم تواجهها الشرطة، واعترفت بها وزارة العمل التي قالت في تغريدة عبر حسابها الرسمي، إنها "تابعت باهتمام كبير تجمع عدد من المواطنين أمام مبنى المديرية العامة للعمل بمحافظة شمال الباطنة، مطالبين بإيجاد فرص عمل وحل مشكلة بعض المسرحين منهم". وأضافت الوزارة أنها استمعت لهم "بكل مهنية" وأخذت بياناتهم تمهيداً لتوفير فرص عمل لهم ضمن المتاح.
تابعت #وزارة_العمل باهتمام حول تجمع عدد من المواطنين أمام مبنى المديرية العامة للعمل بمحافظة شمال الباطنة pic.twitter.com/rwJShB14JY
— وزارة العمل -سلطنة عُمان (@Labour_OMAN) May 23, 2021
ونشرت بوابة وزارة الإعلام المعبرة عن الدولة مقالاً تساءل فيه الكاتب ناصر بن سلطان العموري "متى تنتهي أزمة تسريح العمانيين؟"، متهماً الشركات العاملة في عمان باستغلال الظرف الاقتصادي لفصل أعداد كبيرة من العاملين مقابل زيادة عبء العمل على أعداد أقل من الموظفين لتوفير النفقات.
وعانت سلطنة عمان من تراجع متواصل في مصادر دخلها، مع الانخفاضات المتوالية في أسعار النفط الذي يشكل عماد اقتصاد السلطنة، وهو ما تفاقم مع أزمة فيروس كورونا المستجد
وقامت سلطنة عمان في آب/أغسطس الماضي بتسريح أعداد لم تعلنها رسمياً من الوافدين، وإن كان يرجح أنها أعداد كبيرة، بسبب الظروف الاقتصادية التي فاقمها انتشار فيروس كورونا المستجد.
وعانت سلطنة عمان من تراجع متواصل في مصادر دخلها، مع الانخفاضات المتوالية في أسعار النفط الذي يشكل عماد اقتصاد السلطنة، وهو ما تفاقم مع أزمة فيروس كورونا المستجد الذي أدى لتباطؤ اقتصادي عالمي أثر على مشتريات واسعار النفط. خاصة وأن السلطنة لم تتخذ خطوات مبكرة في تنويع مصادر دخلها على غرار دول نفطية اخرى مل قطر والكويت والإمارات.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...