فتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، 14 يوليو/تموز، سفارتها في تل أبيب، بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي أدى اليمين الدستورية وتسلم مهام منصبه في 3 يوليو الجاري، وسفير أبوظبي لدى إسرائيل محمد الخاجة.

ويأتي افتتاح سفارة الإمارات لدى تل أبيب بعد شهر واحد من افتتاح سفارة إسرائيل لدى أبو ظبي، واللافت أن السفارة اختير لها مبنى بورصة تل أبيب.

لماذا في مبنى البورصة؟

بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يُعتقد أن اختيار هذا المبنى لاستضافة السفارة الإماراتية يحمل رسائل اقتصادية وسياسية حول طبيعة العلاقة بين البلدين. 

قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل: "لم يكن اختيار موقع السفارة في مبنى البورصة مصادفة. يرى كلا الجانبين أن صفقة التطبيع هي محرك اقتصادي رئيسي، تنضم الإمارات الى التكنولوجيا الإسرائيلية البارعة مع وصول أبو ظبي إلى الأسواق العالمية".

وفي نهاية حفل افتتاح السفارة الجديد، افتتح الخاجة يوم التداول في بورصة تل أبيب بحضور كبير من رجال الأعمال الإسرائيليين.

بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يُعتقد أن اختيار البورصة لاستضافة السفارة الإماراتية يحمل رسائل اقتصادية وسياسية حول طبيعة العلاقة بين البلدين. 

"المستحيل ممكن"

قال الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ في كلمة له: "كانت رؤية العلم الإماراتي في تل أبيب حلماً بعيد المنال قبل عام واحد فقط، والآن يبدو طبيعياً. لقد جعلنا المستحيل ممكناً". 

وأعرب هرتسوغ، الذي أدى اليمين الأسبوع الماضي ليصبح الرئيس الحادي عشر لإسرائيل، عن امتنانه لقدرته على المشاركة في "مثل هذا الحدث التاريخي" في بداية فترة ولايته.

وشكر هرتسوغ رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على قيادتهما عملية السلام، وأشار إلى إمكانية إبرام المزيد من اتفاقيات السلام الإقليمية قريبًا، مع وصفهم القادة بالشركاء.

حيّا السفير الإماراتي الحشد باللغتين العربية والعبرية، ووصف افتتاح السفارة بأنه "معلم هام يمثل نقطة مهمة في رؤية اتفاقات إبراهيم" والتعاون بين البلدين.

الرئيس الإسرائيلي: "كانت رؤية العلم الإماراتي في تل أبيب حلماً بعيد المنال قبل عام واحد فقط، والآن يبدو طبيعياً. لقد جعلنا المستحيل ممكناً". 

وشدد سفير الإمارات: "هذه فقط البداية. منذ تطبيع العلاقات، شهدنا محادثات تجارية وفرصًا استثمارية، بالإضافة إلى تعاون بين المستشفيات والجامعات".

وأضاف الخاجة: "في عالم ما بعد كورونا، سيقود المبتكرون. الإمارات وإسرائيل دولتان مبتكرتان ستسخران الابتكار من أجل مستقبل شعوب الدولتين والمنطقة. إن شعوب المنطقة تأمل في شرق أوسط جديد ومزدهر".