لكونها تحب الحياة والاختلاط، شعَرَت ياسمين كشك بأن عالمها انحسر وحياتها توقفت حين حلّت جائحة كورونا. "أصبحت أخاف اللمسة التي هي سبيلي للتواصل مع العالم الخارجي لأنها قد تحمل لي المرض أو الوفاة. التحذيرات الطبية المتداولة إعلامياً كانت تصب في فكرة واحدة: ‘اللمسة تساوي (تكلّف) حياة’"، تقول.
وعندما أُطلقت حملة التطعيم القومية، وجدت ابنة مدينة المنصورة الكفيفة منذ ولادتها والبالغة من العمر 25 عاماً، في الحملة فرصة لاستعادة حياتها الطبيعية، "لكن الوصول إلى اللقاح ليس أمراً سهلاً أو حتى ممكناً إلى الآن"، تضيف لرصيف22.
منذ الإعلان عن أول إصابة بكورونا في مصر، منتصف شباط/ فبراير 2020، سجّلت السلطات أكثر من 280 ألف إصابة، وتوفي نحو 16 ألفاً من المصابين، في وقت يُعتقد أن الأعداد الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.
وفي نهاية كانون الثاني/ يناير 2021، انطلقت حملة تلقيح منحت الأولوية لثلاث فئات: العاملين في القطاع الطبي، وأصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن.
لكن المكفوفين وذوي الإعاقة بشكل عام لم يحظوا بمعاملة خاصة في الوصول إلى اللقاح، ولا في التوعية حول أهمية اللقاح وطريقة الحصول عليه.
بوجه عام، لم يحصل المصريون على التوعية الكافية حول أهمية اللقاح وكيفية الوصول إليه قبل بث إعلانات بهذا الشأن نهاية أيار/ مايو الماضي، وعقب انتقادات واسعة لتأخر هذه الخطوة. حتى هذه الإعلانات لا تشير من قريب أو من بعيد إلى طريقة تسجيل ذوي الإعاقة، بمن فيهم المكفوفون، لطلب اللقاح.
بحسب الجهاز القومي للتعبئة العامة والإحصاء، هناك 3.5 ملايين كفيف في مصر، وفق إحصاء عام 2017، علماً أن الإحصاء التفصيلي للسكان يُجرى كل عشر سنوات.
مخاوف من التحذيرات "الزائدة"
تقول الخبيرة والناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقة داليا عاطف إن المكفوفين كان ينبغي أن يكونوا في مصاف الفئات المرشحة لتناول اللقاح سريعاً لأنهم من أكثر الفئات تضرراً من جائحة كورونا إذ يعتمد الكفيف على "اللمس" عوضاً عن النظر.
ولمّا كانت التحذيرات من انتقال الفيروس عبر الأسطح قوية، وأُوصي بالتباعد الاجتماعي ستة أمتار، شعر الكثيرون من المكفوفين بأنهم مكبّلون، تضيف عاطف.
عانت وفاء (29 عاماً، اسم مستعار)، ككفيفة، من رواج التحذيرات من اللمس. في إحدى المرات، خلال عودتها من العمل، ولظروف مرض والدتها وعجزها عن الخروج لاصطحابها، ظلت نحو ساعتين غير قادرة على عبور الطريق إلى منزلها، وهي المسافة التي كانت تقطعها عادةً في أقل من خمس دقائق.
"حياتي توقفت تقريباً" و"شعرت بالإهانة"... جائحة كورونا تعطّل حياة مكفوفي مصر على مستويات عدة، والحكومة لم تمنحهم أولوية للحصول على اللقاح
تروي وفاء لرصيف22 أنه "لم يقترب أي شخص لمساعدتي، برغم أنني كنت أرتدي الكمامة. وكنت كلما أتقدّم خطوة يجبرني صوت السيارات على الرجوع. وبعد نحو ساعتين هدأت الحركة وتمكنت أخيراً من اجتياز الطريق".
في هذا الصدد، تلفت عاطف إلى أنه "لا توجد لدينا ثقافة مساعدة الكفيف دون الإضرار بسلامته، والبيئة هنا لا تشجع أي شخص من ذوي الإعاقة على أن يكون مستقلاً".
ويقول استشاري الحساسية والمناعة أمجد الحداد، أستاذ المناعة بهيئة المصل واللقاح المصرية (فاكسيرا)، إن "فيروس كورونا استنشاقي رذاذي بمعنى أنه ينتقل عن طريق رذاذ شخص مصاب لشخص آخر يستنشقه عبر الأنف أو الفم. والانتقال عن طريق اللمس ممكن في حالة واحدة هي أن يعطس شخص مصاب على سطح ما، مثل مكتب، وشخص آخر يلمس هذا السطح ويضع يده على أنفه ليستنشق رذاذ الشخص المصاب عبر اليد".
وأشار الحداد إلى أن حدوث العدوى مشروط بأن يكون الرذاذ حديثاً ولم يمرّ عليه أكثر من 12 ساعة، مبيناً أن المخاوف من خطورة اللمس كانت شائعة عالمياً، لذا تمحورت حولها العديد من التحذيرات الوقائية قبل أن نتبين المزيد عن طبيعة الفيروس وكيفية انتقال العدوى.
لكن الحداد يقرّ بأن حاجة الكفيف إلى الاعتماد على آخرين، كالمساعد الشخصي، يعرّض الطرفين لخطر العدوى. لذا، أوصى أن يرتدي الشخصان الكمامة، وإبعاد النفَس قدر الإمكان.
يتفق معه إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، الذي يضوي على بعض أوجه الضرر التي لحقت بالمكفوفين دون غيرهم.
صوت د. إسلام عنان.
"تعطيل" على جميع المستويات
ياسمين، وهي طالبة بمرحلة الدراسات العليا بكلية آداب جامعة المنصورة قسم اللغة الإنكليزية، تقول إنها تضررت على عدة مستويات، إذ أدّت الجائحة إلى بطء معدل الدراسة بسبب صعوبة الوصول إلى الأساتذة الجامعيين، وطباعة المقررات بطريقة "برايل" مع نقص أو غياب الموظفين (تقصد في مكتبة النور لذوي الإعاقة بالجامعة المقررات بطريقة برايل)، متحسرةً على ذلك بقولها: "كورونا أصبحت حجّة كل ما أحاول أقابل حد يقولوا غايب عشان كورونا... فيه سنة دراسية عدت بدون إنجاز".
صوت ياسمين كشك.
وتضرر عمل ياسمين الخاص أيضاً في مجال صنع المشغولات اليدوية وبيعها، بتوقف المعارض وتأثر المواطنين مادياً، فتدنى دخلها كثيراً.
حتى المتنفس الوحيد لديها، وهو العزف على البيانو في حفلات تقيمها جمعية "النور والأمل" للمكفوفين في مدينتها، أغلق مع توقف الحفلات بفعل تدابير الوقاية من الجائحة، ما خلّف لديها شعوراً بأنها "مقيدة تماماً".
هند عادل (22 عاماً)، طالبة كفيفة في المرحلة الثانية بكلية الألسن بجامعة عين شمس، عانت بدورها الأمر نفسه. تتحدث لرصيف22 عن آثار دراسية ومادية ونفسية تصفها بـ"القوية" للجائحة عليها. تقول: "في الظروف العادية، لا نتمتع نحن المكفوفون، بالمزايا الكاملة التي تتوفر للطلاب العاديين، لا سيّما في ما يتعلق بالتعامل مع الكمبيوتر، وإنْ كان يجيده عدد من المكفوفين".
وتضيف: "الدراسة عن بعد تتطلب إنفاقاً كبيراً على الإنترنت للحصول على خدمة جيدة، كما تتطلب عوامل فنية خاصة بالمكفوفين مثل برنامج ‘الناطق’"، وهو تطبيق يعمل كقارئ للشاشة تعويضاً للبصر لدى المكفوفين. لكن هند تقول إن هاتفها لم يتمكن من التعامل مع المنصة التعليمية لكليتها ولم تكن تمتلك حاسوباً، وأدى ذلك إلى رسوبها في مادتين خلال الفصل الدراسي الأول وهي مهددة بإعادة السنة الدراسية حال رسوبها في أي مادة خلال الفصل الثاني الذي لم تظهر نتيجته بعد.
تواصل رصيف22 مع وزارتي التعليم والتعليم العالي لمعرفة جهودهما لتيسير الدراسة للمكفوفين زمن كورونا. لم تردا حتى نشر هذه السطور.
علاوة على تأثر دراستها، توضح هند: "حياتي توقفت تقريباً: الدراسة، والعزف الذي هو موهبتي التي أخرّج عبرها طاقتي، والبطولة التي كنت بصدد المشاركة فيها (كأس مصر لكرة الجرس) تأجلت". (تمارس هند رياضات كرة الجرس والجري ورمي الجلة).
لحاجتها إلى مصدر دخل يغطي الحاجة المتزايدة إلى أدوات الحماية الشخصية والإنترنت للدراسة، تعلمت هند تركيب بعض وصفات العطور ومواد العناية بالنظافة الشخصية. لكن حتى الآن، يعوق الوباء رواج مشروعها.
وتجدر الإشارة إلى أن مصدر دخل هند الوحيد يتمثل في "معاش إعاقة" أو "معاش تكافل وكرامة"، الذي تقدمه الدولة للأرامل والمطلقات والفقراء وذوي الإعاقة ليتمكنوا من عيش "حياة كريمة"، قدره 447 جنيهاً (نحو 30 دولاراً أمريكياً)، لم يتغير بحلول الوباء.
أما وفاء، التي تعمل في مشروع "حوار في الظلام" التابع لجمعية النور والأمل، فقالت إن راتبها خُفِض بنسبة 60% في ظل الجائحة بسبب ضعف الإقبال على التجربة التي يرافق خلالها مرشد كفيف شخصاً مبصراً داخل مكان مظلم لاختبار قدرات الحواس -تحديداً اللمس- في التعويض عن النظر.
شرائح أكثر تضرراً
يلفت بعض المختصين الذين تحدثوا لرصيف22 إلى أثر مضاعف لفيروس كورونا في الأقاليم على المكفوفين لعدم وجود أي متنفس لديهم للخروج أو ممارسة أية أنشطة اجتماعية ولغياب أي وسائل دعم نفسي، وهي عقبة موجودة منذ فترة ما قبل الجائحة لكنها تفاقمت بشدة مع الظروف الجديدة.
سبب آخر لذلك هو عدم الوعي ببعض التسهيلات الحكومية المقدمة للمكفوفين مثل "بطاقة الخدمات المتكاملة"، وهي وثيقة إثبات للإعاقة يُفترض أن تمنح المكفوفين تخفيضاً لرسوم أجرة المواصلات العامة ودخول العديد من الأماكن مثل النوادي التابعة للهيئات الرسمية أو إعفاءً منها.
لكن كشك وأحمد، (الأخيرة من المنصورة أيضاً)، قالتا إن البطاقة غير معترف بها في الأقاليم.
حتى داخل مجتمع المكفوفين في مصر، يمكن القول إن بعض الشرائح كانت أكثر تضرراً من أخرى خلال الجائحة، كأصحاب الإعاقات المتعددة أو الأشخاص المكفوفين المسؤولين عن إعالة أنفسهم وذويهم
حتى داخل مجتمع المكفوفين في مصر، يمكن القول إن بعض الشرائح كانت أكثر تضرراً من أخرى خلال الجائحة، كأصحاب الإعاقات المتعددة ممَّن يعانون من إعاقة أخرى إلى جانب فقدان البصر، أو الأشخاص المكفوفين المسؤولين عن إعالة أنفسهم وذويهم.
عاطف عبد العظيم (63 عاماً)، من محافظة الشرقية، يعاني من إعاقة مركّبة: شلل أطفال منذ الصغر وضمور في الأعصاب جعله كفيفاً منذ عام 2011. وعندما حلّت الجائحة، تفاقمت أزماته المادية التي بدأت عام 2017 مع بلوغه سن التقاعد، ليصبح معاشه عقب 40 عاماً في الوظيفة الحكومية أقل من راتبه الأساسي.
يروي عبد العظيم لرصيف22 ان معاشه البالغ حالياً 1500 جنيه (96 دولاراً أمريكياً) بالكاد يكفي لعلاجه الشهري ورسوم الغاز والكهرباء والمياه إلى جانب النفقات الدراسية لأصغر أبنائه.
ويوضح أن اثنين من أبنائه الشباب يوفّران للأسرة الطعام والشراب بصعوبة، بسبب عدم انتظام عملهما الخاص. "حالياً، باكل طقة (وجبة) واحدة في اليوم"، يقول، لأنه لا يريد إرهاقهما بعبء أكبر.
ياسر محمدين (28 عاماً)، من قرية "بني محمديات" في محافظة أسيوط، في صعيد مصر، ليس أفضل حالاً إذ أنه أحد ثلاثة أشقاء جميعهم مكفوفون ويعيشون معاً دون شخص مبصر يرعاهم. هو عامل صيانة وشقيقاه قارئا قرآن.
عن أثر كورونا عليه، يروي لرصيف22: "وقف حال الشغل تماماً، مفيش أي دخل بييجي. أصبحتُ أعتمد على شقيقيّ بالكامل".
توفر الدولة معاش إعاقة، لكن كثيرين مثل ياسر "ترهقهم الإجراءات الطويلة" لطلب المعاش، والتي تتضمن الخضوع لكشف طبي لإثبات الإعاقة مع العديد من الإجراءات الروتينية التي تتطلب تكرار الزيارات لمراكز التأمين التي تقع في المدن عادةً وليس القرى على حد قوله، فينتهي بهم المطاف للتوقف عن المطالبة به. هو الآن "محبط على الآخر" ويشعر بأنه "عالة" على شقيقيه وبحاجة إلى "أي مبلغ".
طلب رصيف22 التعليق من وزارة التضامن الاجتماعي عن إجراءاتها لدعم المكفوفين خلال الوباء، ولم ترد حتى نشر التقرير.
إتاحة اللقاح
رغم الأثر الكبير للوباء عليه، وأمله في أن تنتهي هذه المحنة، لا يتوقع ياسر أن يقدم على اللقاح، أولاً لأنه ليست لديه أية معلومات عن أهميته، وثانياً لأنه لا يعرف كيف يحصل عليه، وثالثاً لأنه مقتنع مثل الكثيرين حول العالم ببعض نظريات المؤامرة بشأن الوباء واللقاحات المتاحة.
وقالت ياسمين وهند إنهما ليست لديهما معلومات كافية عن اللقاح أو طريقة طلبه، أو عن أي شخص كفيف في محيطهما قد يكون تلقى اللقاح، علماً أنهما ترغبان في الحصول عليه بشدة.
أما وفاء التي تعيش مع والدتها (68 عاماً)، فقالت إنها تتمنى فقط أن تعرف طريقة التسجيل لأجل والدتها التي تخشى عليها كثيراً.
"جعل المسحات مجانية لذوي الإعاقة" و"تسهيل التسجيل عبر رسالة هاتفية"... دعوات إلى السلطات المصرية لوضع المكفوفين وذوي الإعاقة في قلب جهود مكافحة جائحة كورونا وأي أزمة مشابهة مستقبلاً
وقال عبد العظيم: "معنديش حد يعملي إجراءات البحث عن اللقاح، فكرت أطلب من المعارف... لكن تراجعت وشعرت بالإهانة لأني طول عمري مستقل يصعب عليا الاعتماد على آخرين، وجيلي عاجز عن التعامل مع التكنولوجيا، ومعرفش حاجة عن الجمعيات الأهلية التي تساعد المكفوفين…".
تواصل رصيف22 مع مؤمن مصطفى، رئيس لجنة العلاقات العامة في "رابطة مكفوفي مصر"، وهي مجموعة على فيسبوك تضم أكثر من 3000 كفيف، تشكلت في بداية الجائحة لغرض "توعية وتعليم المكفوفين وتطوير مهاراتهم".
أكد مصطفى لرصيف22 أن هناك فقراً شديداً في التوعية الموجهة للمكفوفين في ما خص فيروس كورونا ولقاحاته، إنْ وجدت. وأوضح أنه وشقيقته وصديق سجلوا للحصول على اللقاح بمساعدة شخص مبصر ولا يعرف أي شخص كفيف آخر في محيطه سجل لتناول اللقاح.
بالتنسيق مع رصيف22، أعدت الرابطة ندوةً عبر الإنترنت لتوعية المكفوفين حول كورونا، ووفرت شرحاً تقنياً لطريقة التسجيل للقاح عبر موقع وزارة الصحة. لكن تبقى التوعية عبر الرابطة محدودةً.
في غضون ذلك، قالت داليا عاطف إن الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة لصالح ذوي الإعاقات المختلفة "كانت قليلة جداً بل تكاد تكون منعدمة"، وعدّدت أن "الوصول إلى الموقع واستخدامه غير متاح من قبل ذوي الإعاقة، لا سيّما البصرية، وأقسام الاستقبال في المستشفيات غير مناسبة لذوي الإعاقة، ولا يوجد أي تمييز لذوي الإعاقة كما مُيّزت الأمراض المزمنة رغم أن الإعاقة لا علاج لها".
تواصل رصيف22 مع وزارة الصحة المصرية وطلب التعليق لكنها لم ترد.
نهاية أيار/ مايو الماضي، أدخلت وزارة الصحة تعديلاً يُتيح وصول اللقاح إلى منازل بعض الفئات التي تعاني صعوبات مثل المصابين بالشلل. وبينما لا تشمل الخدمة المكفوفين، إلا أنها تظل تتطلب التسجيل عبر الإنترنت. في هذا الصدد، تقول عاطف: "مش كل ذوي الإعاقة عندهم إنترنت أو يعرفوا يقروا ويكتبوا".
وتجدر الإشارة إلى أن نحو 27% من المكفوفين فقط يتمتعون بـ"التأمين الصحي"، وفق الإحصاء الرسمي لعام 2017. يضمن نظام "التأمين الصحي" في مصر "الرعاية الصحية" للمؤمن عليهم في المستشفيات والمراكز العلاجية الحكومية مقابل استقطاعات من الأجور/ المعاشات أو اشتراكات شهرية أو سنوية (مثل الطلاب).
ما الذي كان ينبغي للسلطات فعله؟
تشير عاطف إلى أنها تتفهم التحدي الذي شكلته الجائحة على الحكومة المصرية كما على دول العالم أجمع، وتنتقد عدم قيام منظمات المجتمع المدني المعنية بالملف بالدور المنوط بها. تقول: "كان ينبغي أن تغتنم الجمعيات الفرصة لتثبت أنها تستحق أن تكون الذراع اليمنى للحكومة وتقوم بما عجزت الأخيرة عن تغطيته أمام هول التحدي بما أنهم شغلها الشاغل، أي الاهتمام الرئيسي لهم. كان عليها القيام بالتوعية اللازمة للمكفوفين ومساعدتهم في التسجيل لطلب اللقاح ونقلهم لتلقي التطعيم أيضاً". وتُتيح السلطات التسجيل لطلب اللقاح أمام كل من هم فوق 18 عاماً منذ آذار/ مارس الماضي.
"مفروض يكون فيه رقم هاتف أطلبه توصلني الخدمة سواء لقاح أو إجراءات حكومية أو غيره"، يقول عبد العظيم.
وتوصي عاطف بـ"جعل المسحات مجانية لذوي الإعاقة إذ عادةً تقترن الإعاقة في مصر بالفقر" و"منح أولوية التلقيح لذوي الإعاقة" و"تسهيل التسجيل عبر رسالة هاتفية، ومتابعة خطوات عبر الفون فقط".
وتضيف أيضاً أنه ينبغي "توفير اللقاح في المنزل لأصحاب الإعاقات الشديدة وكبار السن من ذوي الإعاقة، وهو أمر ضروري لتقليل العدوى"، علاوة على "منح أولوية تناول اللقاح للمساعد الشخصي (مرافق الكفيف)" و"الاستعانة بأصحاب الشأن قبل التخطيط لوضع التدابير المتخذة لمعرفة متطلباتهم وأولوياتهم".
* أُعد هذا المقال كجزء من برنامج تنمية المهارات الإعلامية، الذي قدمته مؤسسة "تومسون رويترز"، والمحتوى هو مسؤولية المؤلف والناشر.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...