شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

"المخدرات في سوريا" و"وينك يا بن سلمان"... جرعة الأسبوع في 7 أخبار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

السبت 10 يوليو 202107:20 م

اقتصاد المخدرات السوري

تعجز مؤسسات الدولة في سوريا الأسد حالياً عن تلبية احتياجات مواطنيها الأساسية "ماء، غذاء، كهرباء"، هذا العجز يرافقه سياسة الترك التي تحدث عنها علناً بشار الأسد، القائمة على ترك قطاعات سيادية لمنظمات المجتمع المدني.

لكن، وكما هو معروف، تمتلئ سوريا بأنظمة اقتصاديّة بديلة، تقتات عليها ما تبقى من الفئة الحاكمة وحلفائها، وهذا ما يتضح في تحقيق جديد، يكشف عن فعالية سوريا في سوق المخدرات العالميّة، والتصدير إلى ليبيا وأوروبا وغيرها من الدول عبر ميناء اللاذقيّة.

لا نعلم إلى أي مدى سيستمر الانهيار في سوريا، خصوصاً ان  الأسواق البديلة-السوداء التي تتورّط بها "الدولة السورية"، تحوّل السلطة في سوريا إلى ما يشابه مافيا مخدرات، توظف الدولة لتسيير أعمالها

لا نعلم إلى أي مدى سيستمر الانهيار في سوريا، خصوصاً ان هذه الأسواق البديلة-السوداء التي تتورّط بها "الدولة السورية"، تحوّل السلطة في سوريا إلى ما يشابه مافيا مخدرات، توظف الدولة لتسيير أعمالها، وتترك المواطنين تحت رحمة المنظمات الدوليّة والتحويلات الخارجيّة.

ما يثير الاهتمام في حكاية المخدرات هذه، أن الحشيش والكابتي (الكابتيغون) تم تهريبهما في إحدى الرحلات البحريّة ضمن عبوات سائل تنظيف زجاج باسم "الميداليّة الذهبيّة"، اسم يدل على مخيّلة فقيرة، ما نحاول فهمه هو: لم لا يوجد رهان على علامة تجاريّة مميزة، نوع من الفخر الذي يمكن أن يتباهى به "المؤمنين" بالنظام السوري؟

لم لا يوجد اسم مثير، خلّاب، يدل على صناعة وطنيّة وتجارة رابحة، نقترح هنا عدة أسماء يمكن أن تشكل هوية المخدرات السوريّة وتكسبها صدى عالمياً:

1- "غيم السماء المزركش"

2- "الأصليّ"

3- "الغالي الذي لا يرخص"

4- "مرهم الأحزان"

5- "الشرارة"

منصة جديدة للصحفيين من فيسبوك

أعلن رئيس العالم، وصاحب أكبر أرشيف من صور الأعضاء التناسليّة، مارك زوكربيرج، عن افتتاح منصة إخبارية جديدة باسم Bulletin، هذه المنصة المدفوعة ستكون إخبارية بحتة، ومحاولة لمحاربة الأخبار الزائفة، وتتميز بأنها خاصة بالصحفيين وصنّاع المحتوى، والأهم، هي مدفوعة، وسيتم توظيف كتاب خاصين بها، في محاولة لخلق مساحة للأخبار الجديّة.

كأن فيسبوك الآن يحاول أن يقتنص جمهوراً جديداً، فبعد سلسلة الفضائح وتسريب المعلومات وانتشار الأخبار الزائفة لبن "الناس"، هذه المنصة تراهن على المصداقية والمحترفين، خصوصاً أنها لن تقتطع من عائدات صناع المحتوى، نحن إذن أمام نموذج آخر يعمل ضمنه فيسبوك، وهو "الحقيقة"، والرهان على رغبة الناس بمعرفتها لدرجة "الدفع".

لا نعلم الكثير بعد عن المنصة الجديدة، هل سنثق بها أو لا؟ لكن هل يمكن لنا نحن صناع المحتوى أن نثق بفيسبوك؟ وما هي الخوارزميات الجديدة التي سيتم تطبيقها وتوزيع "الأخبار" عبرها؟

أعلن رئيس العالم، وصاحب أكبر أرشيف من صور الأعضاء التناسليّة، مارك زوكربيرج، عن افتتاح منصة إخبارية جديدة باسم Bulletin، هذه المنصة المدفوعة ستكون إخبارية بحتة، ومحاولة لمحاربة الأخبار الزائفة

الأهم، هناك نوع من الثقة بوسائل الإعلام التقليدية سببه أن المحتوى يمر على عدد من الأشخاص، أي المسؤولية ليست فردية بحتة، ويمكن لوم مؤسسة لا شخص، لكن في حالة صنّاع المحتوى، المسؤولية تقع بأكملها على صانع المحتوى، فمن هم حقيقة الذين نثق بكل كلمة يقولونها أو يكتبونها، وهل سيتمكنون من منافسة الصحفيين والمحررين التقليديين؟

"وينك يا بن سلمان"

بيعت مؤخراً لوحة لدافينشي في صالة كريستي في مزاد علني، وبلغ سعر اللوحة 12 مليون دولار، لكن لنكن صادقين هي ليست لوحة، بل سكيتش أنجزه دافينشي لدبٍّ على ورقة لا يتجاوز طولها 50 سم، وقال العديد من المختصين أن من يشتريها لا علاقة له بالفن، وهو فقط يشتري الاسم، وطبعاً، من اشترى اللوحة مجهول، ولم يكن هناك منافسون له على الهاتف، بل أطلق سعره العالي هذا دون منافسة.

وهنا نتأمّل: من يمكن أن يشتري الاسم فقط دون الاهتمام بالمهارة؟ من مستعد لدفع مبلغ ضخم جداً مقابل خربشة قام بها فنان من عصر النهضة؟ لن نتهم أحد، ولن نشير بالبنان إلى شخص بعينه، لكن نحضّ المزوّرين والمقلّدين على العمل بشدة هذه الفترة، وصقل مهاراتهم، فلا نعلم، قد يحالف أحدهم الحظ ويكسب الملايين من هذا المشتري المجهول، الذي تحوم الشبهات حوله دوماً.

بيل كوزبي حراً... ألا خرا بهكذا عدالة

أطلقت الشهادات ضد المغتصب المتسلسل الأمريكي، بيل كوزبي، حركة "مي تو" في العالم، وكان منظر اقتياده إلى المحكمة ثم السجن، نوعاً من العدالة لمئات النساء اللاتي خدرهن واغتصبهن، لكن، مؤخراً، تم إطلاق سراحه بحجّة عدم نيله محاكمة عادلة، الشأن الذي سبب صدمة للكثيرين، واعتبر تقصيراً من قبل مؤسسة العدالة.

بيع مؤخراً سكيتش أنجزه دافينشي لدبٍّ على ورقة لا يتجاوز طولها 50 سم في صالة كريستي في مزاد علني، وبلغ سعر اللوحة 12 مليون دولار

لكن، هناك درس من هذه المفارقة، ولا نقصد انتصار النظام الذكوري، ولا طبيعة تطبيق العدالة على المشاهير، بل ما نقصده هو أسلوب الاتهام والإدانة، إذ تحوّلت شهادات المتحرّش بهن والمغتصبات إلى مادة إعلامية شديدة الدسامة، وتحولت الكثير من المنصات ووسائل الإعلام إلى مساحات للاعتراف والاتهام، وخلق محاكمة للمتهمين، أساسها الرأي العام وصوت الضحايا بعيداً عن الإجراءات القانونيّة، ويترافق ذلك بنفي من الفضاء العام وشتم المتهم، دون أن ينال جزاءه القانونيّ.

الدرس هنا، مرتبط بتحقيق العدالة، الانسياق نحو استعراض الضحية وتفاصيل وحشية بعض الرجال، حوّل الكثير من النساء إلى متهمات بالتلفيق وعدم صياغة "شهادات" ذات قيمة، نعم نحن نصدق الناجيات، لكن "الصدق" جهد مؤسساتي وأسلوبي.

وكيلا يتكرر ما حدث مع كوزبي، لنكن أكثر حكمة، لنجعل اتهاماتنا دقيقة وبأدلة، و نراقب عمل العدالة المتحيزة، ليكون اتهامنا أشد قسوة من مجرد فضائح تلفزيونية واستهداف أفراد، ليكن ضد نادي الذكور بأكمله، وضد مؤسسة العدالة نفسها وإلا... حرقة في القلب أن نرى مجرماً، مغتصباً حراً طليقاً بعد ثلاث سنوات فقط من الاعتقال، هو الذي بلغ عدد ضحاياه المئات.

طائر جديد في الإمارات

نقرأ في أخبار المنوعات عن اكتشاف "الطائر السينجالي" في واحدة من المحميات في الإمارات، ولا نعلم إن كان قد هاجر من موطنه الأصلي طلباً للإقامة الذهبيّة أو تم استحضاره إلى الإمارات في سبيل خلق فقاعة حيويّة للحيوانات المهددة بالانقراض، التي يظهر الكثير منها في الإمارات.

لكن السؤال المطروح، أن استيراد الكائنات الحيّة أكثر إشكالية من استيراد الجامعات والمتاحف والأعمال الفنيّة (نستثني هنا العمالة الأجنبي في الإمارات كونها لا تدخل ضمن التصنيفات السابقة)، إذ لا نعلم ما هو مستقبل التنوع الحيوي في الإمارات، وإن كانت فعلاً هناك فرصة للبشريّة في النجاة ضمن فقاعة الإمارات، فلا بد من الترحيب بكافة الفصائل، أو على الأقل أخذ عينات منها لدراسة إمكانية نجاتها، في ذات الوقت الحصول على ما هو مهدد بالانقراض من الإمارات، كالأميرات المختفيات، حقوق الإنسان، الحرية الأكاديميّة، وأي كاتب لا يحاول الفوز بجائزة بوكر.

جماعة المنتقمات السريّة

لا يصدق أنه في لحظة ما، يمكن أن يجتمع عدد من الرجال، لقتل فتاة وحيدة، بحجة جريمة الشرف، ما حصل في الحسكة السوريّة للفتاة عيدة الحمودي السعيدو، ليس إلا جزءاً من ظاهرة أكبر، هناك فئة من الرجال قادرة على الاتفاق وارتكاب جريمة قتل وحشية.

طبعاً، سنندّد ونتضامن ونشتم ونوجه أصابع اللوم، والأمر الذي للأسف اعتدنا عليه، لكن هناك حلّ ربما، يراهن على الرعب، ذات الرعب الذي راهن عليه "الرجال" حين قاموا بالقتل، وهو جماعة سريّة من النساء، "ينتقمن" وبكل وضوح من السفلة، فتسليمهم للعدالة غير مجدٍ، لكن، هل هكذا حل منطقي؟ ألا نهدد كل دولة القانون؟ هل البديل هو أن تحمل النساء سلاحاً؟ بمن تثق فتاة إذن في ظله هكذا فرضيّة؟

اهربن، في أي فرصة سانحة اغتنمنها واهربن بعيداً عن أرض الخراب، الكلام هنا ليس شعري أو رومانسي، اهربن عند أي لحظة ممكنة، انصتن إلى أغنية سابو واهربن براً وبحراً بعيداً، سمّمن من يقف بطريقكن، لأننا هنا أمام دفاع عن النفس، وكما لا جريمة حين يتعلق الأمر بالشرف، لا جريمة حين الحديث عن الدفاع عن النفس.

نقرأ في أخبار المنوعات عن اكتشاف "الطائر السينجالي" في واحدة من المحميات في الإمارات، ولا نعلم إن كان قد هاجر من موطنه الأصلي طلباً للإقامة الذهبيّة أو تم استحضاره إلى الإمارات في سبيل خلق فقاعة حيويّة للحيوانات المهددة بالانقراض

تيك توك: فيديوهات تتجاوز الدقيقة

أباح تطبيق تيك توك مؤخراً إمكانية نشر فيديوهات يتجاوز طولها الدقيقة، لتصل إلى حد الدقائق الثلاثة، ما يسمح للمستخدمين مساحة أكبر للعب وإنتاج محتوى أطول.

نتخوف من هذه الميزة الجديدة بسبب النظام القضائي في مصر، ففيديوهات الدقيقة الواحدة راح ضحيتها عشرات الفتيات بتهم مختلفة، تهدد الأخلاق وقيم الأسرة المصرية، والآن مع ثلاث دقائق، من الصعب تخيل ما هي طبيعة التهم الجديدة، وهنا قائمة متخيلة من التهم لتسهيل عمل النظام القضائي المصريّ الذي سيواجه الآن بتسجيلات أطول من المعتاد:

1- تهديد التناغم الزوجي في الأسرة النووية

2- صناعة محتوى يمس التدفق التقليدي للزمن

3- التلاعب بإدراك الجماهير وقدرتهم على التركيز

4- سلب العقول ونشر النشاز

5- تهديد حزمة الإنترنيت المصريّة وإضعاف شبكات الاتصال


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image