شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
القصر الجمهوري يغرق في العتمة... وميشال عون يدافع عن نفسه

القصر الجمهوري يغرق في العتمة... وميشال عون يدافع عن نفسه

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الجمعة 9 يوليو 202105:03 م

في الوقت الذي يعيش فيه الشعب اللبناني أزمات متعدّدة، أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في بيان أنه بعد أن أصبحت معامل مؤسسة كهرباء لبنان خارج الخدمة منذ الساعة السادسة من صباح الجمعة 9 تموز‪/‬يوليو 2021 وكذلك شبكات التوتر العالي، عُزلت معامل توليد الطاقة الكهرومائية التابعة للمصلحة عن الشبكة العامة ممّا أدّى الى توقفها كليًا عن الانتاج‪.‬

وبحسب المعلومات الصحافية في عدّة مواقع إخبارية، ومنها موقع ‪“‬الجديد” ‬ فإن المصلحة كانت قد أبقت على تشغيل معاملها وربطها بخطوط التوتر المتوسط 15 ك. ف لضمان التغذية ضمن برنامج تقنين على خطوط التوتر المتوسط المرتبطة مباشرة بمعملي عبد العال وبولس أرقش بمعدل تغذية ثلاث ساعات يليها قطع ثلاث ساعات أخرى على مدار اليوم، وذلك بانتظار إعادة تشغيل معامل مؤسسة كهرباء لبنان. لكن، وبعد أن توقّفت الأخيرة عن العمل نهائيًا أصبحت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني غير قادرة حتّى على التقنين.

القصور غرقت في العتمة حالها كحال بيوت الناس. والحكماء يعانون ممّا صنعوه هم عبر قراراتهم التي لطالما تحمّل الشعب نتائجها

انتشر الخبر ليبشر بتفاقم الأزمة. وفي الوقت عينه أُعلن أن العتمة سيطرت على القصر الجمهوري، وأن المصلحة الوطنية لنهر الليطاني تتعرّض للضغوط بهدف تغذية خط بصاليم على التوتر العالي 66 ك. ف بدلاً من خطوط التوتر المتوسط المسؤولة عن تغذية البلدات المحيطة بمعاملها، وذلك لأن القصر الجمهوري يستفيد من خط بصاليم.

أثار هذا الخبر موجة غضب لدى الرأي العام الذي يعاني من إهمال الدولة اللبنانية ومن سرقات ومحاصصات حكوماتها المتعاقبة، وتم الرد عليه ونفيه من قبل رئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا الذي أكّد أن الخبر المنشور عن أن القصر الجمهوري "يضغط" على المصلحة الوطنية لنهر الليطاني لتتم تغذيته بالتيار الكهربائي من خط بصاليم مختلق ولا أساس له من الصحة‪.‬ وأشار إلى أن القصر يخضع للتغذية الكهربائية العادية مثله مثل سائر المؤسسات والمنازل، وخلال فترة الانقطاع والتقنين يستخدم المولدات الكهربائية الخاصة به.

طفّوا قصر الرئيس وضوّوا بيوت الناس

وبحسب موقع ‪“‬النشرة‪”‬، أفصحت مصادر خاصّة من مقر رئاسة المجلس النيابي في عين التينة، أن لا كهرباء دولة في المقر كحال كل المناطق التي تعاني من تعطّل معملي الزهراني ودير عمار وانقطاع التغذية الكهربائية. وأنّهم يسيّرون أعمال المقر عبر المولّد الخاص لديهم، وبتقنين قاسِ، بسبب شحّ مادة المازوت.

إذًا القصور غرقت في العتمة حالها كحال بيوت الناس. والحكماء يعانون ممّا صنعوه هم عبر قراراتهم التي لطالما تحمّل الشعب نتائجها. في مدينة بيروت، وتحديدًا الإدارية، يعاني السكّان الذين لم يعتمدوا في السابق على المولدات الكهربائية من ساعات طويلة بلا كهرباء ومن تقنين أصحاب المولدات أو من عدم توفّر مادّة المازوت. وبالتالي أصبح من المستحيل أن يعيش المواطن يومًا عاديًا، فالطعام الذي صارت أسعاره مضاعفة يفسد في البرّاد. موجة الحر التي تسيطر على الطقس لا يمكن تحمّلها بسبب عدم القدرة على تشغيل المكيّفات، والأعمال اليومية مثل غسل الملابس أو كيّها باتت من الرفاهيات. كل هذا في الوقت الذي لا تقدّم فيه الدولة الحلول وتسعى فقط إلى تقديم صك براءتها من الأخبار المتداولة عن سعيها لإيجاد الحلول عبر المرور ببيوت الناس. كما أنها تسعى لتظهر أنها تعاني مثلها مثل سائر المؤسسات والمنازل، لكنها في الواقع هي وحدها المسؤولة عن كل الأزمات الحالية والقادمة والمعاناة الناتجة عنها. وهذا الواقع يدركه الشعب جيّدًا منذ أن ردّد شعاراته في ساحات ثورة تشرين، ومنها: "طفّوا قصر الرئيس وضوّوا بيوت الناس"

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image