شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
مدير الموساد السابق يحكي تفاصيل تخريب المنشآت النووية الإيرانية

مدير الموساد السابق يحكي تفاصيل تخريب المنشآت النووية الإيرانية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأحد 13 يونيو 202107:34 م

كشف الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، عن تفاصيل عملية قيام جهاز استخبارات دولة الاحتلال – تحت قيادته – بسرقة أرشيف الوثائق النووية الإيرانية، مبينًا أن إيران كانت الهدف الأول للجهاز طول فترة ولايته.

"استغرق التخطيط لعملية الاستيلاء على الوثائق النووية الإيرانية عامين كاملين، وشارك في التخطيط والتنفيذ 20 من عملاء الموساد، "لم يكن أيا منهم مواطنًا إسرائيليًا" في تلميح إلى أن إيرانيين متعاونين مع الموساد كانوا هم وقود تخطيط وتنفيذ العملية.

جاء ذلك خلال المقابلة التي أجراها كوهين مع قناة محلية إسرائيلية، ونشرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC على موقعها أمس السبت 12 يونيو/ حزيران. وتحدث فيها كوهين مطولاً هم أجندة عمل الموساد خلال قترة حكم نتنياهو الذي يغادر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد قيام حكومة نفتالي بينيت بحلف اليمين اليوم، الأحد 13 يونيو.

وخلال المقابلة ايضًا المح كوهين الذي ترك مقعده كمدير لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الأسبوع الماضي إلى أن دولته هي المسؤولة عن تخريب مفاعل نطنز الإيراني الذي وقع في أبريل/ نيسان المنقضي، كما وأنها المسؤولة عن اغتيال محسن فخري زادة، عميد البرنامج النووي الإيراني.

يوسي كوهين: "لو أن شخصًا لديه قدرات قد تهدد مواطني إسرائيل، فحتما يجب أن يزول من الوجود".

نجاحات واسعة في السرقة والقتل

في 2018، وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي ملوحًا بأوراق ووثائق ، يتباهى بقدرة استخبارات دولته على الحصول عليها من أرشيف البرنامج النووي الإيراني، وقال إنها تثبت أن إيران سعت إلى إنتاج أسلحة نووية. ونفت إيران وقتها ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليس فقط لأنها ستضر بموقفها الدولي في ظل الحصار المفروض عليها؛ وإنما لأنها تظهر تفوقًا عسكريًا واستخباراتيًا إسرائيليا ضد الدولة الأمنية الإسلامية.


صور نشرها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للمخرن والخزائن التي حوت الوثائق النووية الإيرانية المسروقة 


يقول يوسي كوهين في المقابلة التي نشرت BBC نصها "استغرق التخطيط لعملية الاستيلاء على الوثائق النووية الإيرانية عامين كاملين، وشارك في التخطيط والتنفيذ 20 من عملاء الموساد، "لم يكن أيا منهم مواطنًا إسرائيليًا" في تلميح إلى أن إيرانيين متعاونين مع الموساد كانوا هم وقود تخطيط وتنفيذ العملية. يحكي كوهين أنه تابع تنفيذ العملية من غرفة مركزية في تل أبيب، حيث اقتحم العملاء المخرن الذي احتوى على الوثائق، وفتحوا نحو 30 خزانة واستولوا على محتوياتها "كنا جميعًا منفعلين للغاية". ويضيف المدير السابق للموساد "جميع العملاء خرجوا بخير وإن اضطررنا لسحب بعضهم خارج إيران" في إشارة إلى أن عددًا من العملاء المشاركين في عملية السطو لا يزالون فاعلين فوق الأراضي الإيرانية.

وإن ألمح كوهين إلى مسؤولية دولة الاحتلال عن تخريب مفاعل نطنز الذي يعتقد أنه كان يستخدم لتخصيب اليوانيوم، في واقعتين، أولاهما حادي تفجير في الغرف الرئيسية السرية وقع العام الماضي، ثم في أبريل/ نيسان الماضي، وعي الواقعة التي كشفت إيران أن تنفيذها كان على يد فني إيراني يعمل بالمفاعل، إلا أنه لم ينف او يؤكد علاقة بلاده باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخرزادة، وغن قال إنه كان على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية لسنوات.

واغتيل فخرزادة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 على طريق سريع قرب العاصمة الإيرانية طهران. وعلق يوسي كوهين في اللقاء "لو أن شخصًا لديه قدرات قد تهدد مواطني إسرائيل، فحتما يجب أن يزول من الوجود". وبرغم تركه لمنصبه تعهد كوعين بأن دولته لن تسمح أبدًا بوجود قوة نووية أخرى في الشرق الأوسط.

دفاعًا عن نتنياهو

أتت إذاعة المقابلة مع يوسي كوهين الحليف القريب لنتنياهو قبل ساعات من انتهاء ولاية الأخير بعد فشله في تشكيل الحكومة، وتقدم حكومة بينيت- لابيد لإلقاء كلمتها أمام الكنيسيت في فاتحة تولي بينيت المنصب رسميًا بديلًا لنتنياهو. وأجاز الرقيب العسكري الإسرائيلي إذاعم المقابلة وكا جاء بها من اعترافات وأسرار بشكل رأت فيه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إشارة لمساندة عسكرية واستخباراتية لنتنياهو على حساب من أزاحوه عن منصبه.

واتهم كوهين بأنه سمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق باستغلال تلك "النجاحات" الاستخباراتية ضد إيران في تعزيز موقفه السياسي والانتخابي، إلا أنه علق على هذا خلال المقابلة بأن "كافة المسؤولين العسكريين كانوا موافقين على المؤتمر الصحفي الذي اعلنا خلاله عن العملية... رئيس الوزراء ناقش نتائجها من دون أن يناقش تفاصيلها".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard
Popup Image