شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"ثورة باذن الله"... دعوة إلى الاحتجاجات في يوم عرفة بالسعودية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 10 يونيو 202104:50 م


تداول معارضون سعوديون دعوات إلى الاحتجاج تهدف إلى إسقاط النظام السعودي في يوم وقفة عرفة، 19 تموز/يوليو المقبل، وهو أكبر مناسبة دينية إسلامية في المملكة، وكان يتوافد إليها مئات الآلاف سنوياً لأداء فريضة الحج قبل جائحة فيوس كورونا المستجد.

 يذكر البيان أن الهدف من الاحتجاج هو "وقف العبث بالدين والاعتداء على شعائر الأمّة، ووضع حد لمخططات هدم هوية المجتمع"، وإطلاق سراح كل المعتقلين والمعتقلات، والتصدي لترهيب النظام وقمعه للشعب بعدما أوصل المجتمع للخوف من التعبير عن أرائه في السياسات العامة.

 في بيان من ثلاث صفحات باسم "المبادرة الوطنية للتغيير" ظهر على تويتر في 8 يونيو/حزيران 2021، وصف كاتب/ كاتبو البيان العائلة الحاكمة بـ"النظام السعودي  المحتل"، والمواطنين بـ"شعب الجزيرة العربية".

ودُشّن هذا الحساب على "تويتر" في الشهر الجاري، ولا يحتوي إلا على البيان الذي يدعو إلى الاحتجاج يوم وقفة عرفة.


أهداف الاحتجاج

 يذكر البيان أن الهدف من الاحتجاج هو "وقف العبث بالدين والاعتداء على شعائر الأمّة، ووضع حد لمخططات هدم هوية المجتمع"، وإطلاق سراح كل المعتقلين والمعتقلات، والتصدي لترهيب النظام وقمعه للشعب بعدما أوصل المجتمع للخوف من التعبير عن أرائه في السياسات العامة، وأفقد الشعب الطُمأنينة والأمان.

 ودعا البيان إلى تمكين الشباب من التوظيف، وتمكين البدون والمواليد من حقهم في المُواطنة، وإلغاء الضرائب المُجحفة، وتحسين معيشة المواطنين، وإنهاء معاناتهم من سياسة إيقاف الخدمات وتمكين الفئات الضعيفة من عجزة وأمهات وحيدات، ومُعوقين من حقهم في الحياة الكريمة.

  وحثّ الداعون إلى الاحتجاج المواطنين على طبع المنشورات والكتابة على الحائط وذلك في إطار الحشد ليوم الاحتجاج المنتظر.

واقترحوا إلقاء البالونات في شوارع الأحياء والأماكن العامة، وحرق الإطارات وابتكار وسائل جديدة باستخدام التقنيات الحديثة للاحتجاج.

كما دعوا إلى المقاطعة الاقتصادية لمنشآت الدولة عبر خفض استهلاك الوقود والكهرباء ومقاطعة المشروبات الغازية، والمعلبات، والمنتجات الغذائية والاستهلاكية التي يمكن الاستغناء عنها، والامتناع عن القيام بعمليات بنكية والتعامل بالنقد.

 وتفاعل نشطاء معارضون سعوديون على تويتر مع البيان ومع مقاطع فيديو تدعو إلى الاحتجاج، تحت هاشتاغ "إسقاط النظام السعودي"، مؤكدين على ضرورة الحشد للتظاهر يوم عرفة.

 وغرد محمد الدوسري: "بيان عام للمبادرة الوطنية للتغيير، شارك المبادرة والحشد بالخروج يوم عرفة، معا لنقول لهم كفاكم ظلم وطغيان. ألم يحن الوقت لنقف يداً بيد لنعيش حريتنا وحياتنا، كبقية الشعوب بالعالم؟ معاً لوقف الاعتقالات وقمع الحريات لنعيش حياة كريمة!".

وكتب الناشط السعودي المعارض على الأحمد في تغريدة: "احتجاج يوم عرفة ضد النظام الملكي السعودي المدعوم من الخارج يتسارع. هذا قد يغير قواعد اللعبة".

وقال حساب "ضرغام نجد" على تويتر: "الفصل وما أدراك ما يوم الفصل؟ ثورة باذن الله لا تبقي ولا تذر من حكم الخونة في "كيان آل سعود" ، هذا اليوم احفظوه جيداً "19/7/2021" ليس يوماً كسائر الأيام بل هو يوم تكتب على جنباته العزة والكرامة وبزوغ الفجر الذي بعده أشرقت شمس الحرية ورفعت كل المظالم وأدبر الغم عن الشعب وساد العدل".

ليست الأولى

خلال الفترة من 2011 إلى 2013، شارك الشعب السعودي في موجات الربيع العربي. واتخذت الاحتجاجات السعودية ذات المظاهر التي اتخذتها ثورات الربيع العربي في تونس ومصر في بداياتها في مناطق صامطة وجدة وجازان، ثم احتجاجات الشيعة السعوديين في القطيف. 

وواجهت السلطات السعودية الاحتجاجات بالقوة التي أدت إلى مقتل بعض النشطاء والمعارضين، وموجات اعتقال واسعة بتهم الإرهاب والخروج على الحاكم. 

قال حساب "ضرغام نجد" على تويتر: "الفصل وما أدراك ما يوم الفصل؟ ثورة باذن الله لا تبقي ولا تذر من حكم الخونة في "كيان آل سعود" ، هذا اليوم احفظوه جيداً

وظلت الاحتجاجات تتكرر طوال العام 2011، وشهدت المملكة احتجاجات ضد انتهاكات حقوق الإنسان أمام وزارات الدولة في الرياض. وقامت السلطات السعودية بزيادة المنح والهبات المالية لمواطنيها وتخفيف المدفوعات المطلوبة منهم، في سعيها لامتصاص الغضب والالتفاف على المطالب السياسية والحقوقية. إلا أن الاحتجاجات ظلت تتجدد وفي القلب منها النساء السعوديات حتى العام 2013.  

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard