كان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يضغط على إيران للحصول على إجابات عن سر وجود آثار يورانيوم "من صنع الإنسان"، في ثلاثة مواقع يعود تاريخها إلى سنوات عدة سابقة، عثر عليها خلال عمليات التفتيش الخاصة بالوكالة، مما يشير إلى أنها كانت مرتبطة في السابق ببرنامج إيران النووي.
تريد كل من الولايات المتحدة وإيران العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة باسم الاتفاق النووي لعام 2015، وكلا الجانبين على استعداد لتقديم التنازلات الرئيسية التي يحتاجان إليها لتحقيق ذلك. إذًا، ما الذي يمنع توقيع الصفقة؟
وكان غروسي قد صرح في مارس/آذار الماضي أن إيران وافقت على الجلوس مع خبراء فنيين دوليين يحققون في هذا الاكتشاف، وقال إنه يأمل "التوصل إلى بعض النتائج المرضية"، بحلول موعد اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو/ حزيران، والذي جاء بالفعل، ولكن من دون الحصول على إجابات مقنعة من طهران.
وذكر غروسي، في 7 حزيران/يونيو: "بعد شهور عديدة، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة". وقال إن إيران أيضاً لم تجب عن أسئلة تتعلق بموقع آخر غير معلن، مضيفاً: "عدم إحراز تقدم في الإجابة عن أسئلة الوكالة يؤثر بشكل خطير في قدرتها على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي".
حصلت إيران على أجهزة طرد مركزي من شأنها منحها القدرة المستقبلية على الانطلاق نحو سلاح نووي بسرعة فائقة. إلا أن طهران "مستعدة لأخذ الأجهزة الجديدة ووضعها في المخازن كما فعلت مع حوالى 75٪ من أسطول أجهزة الطرد المركزي في 2015".
وفي رأي صحيفة الغارديان، فإن إعلان الوكالة سيكون محرجًا بالنسبة للولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، لأنه يأتي في الوقت الذي تسعى فيه هذه البلدان إلى تفعيل الاتفاق النووي، من دون أن تجيب طهران عن أسئلة الوكالة عن سر وجود هذه المواد، وأين هي الآن؟
من جانبه، ذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إيران "راغبة ومستعدة لفعل ما يلزم للعودة للالتزام بالاتفاق النووي"، قائلاً: "إذا استمر البرنامج النووي الإيراني، فسيتقلص الوقت اللازم لصنع سلاح نووي إلى بضعة أسابيع".
وتشير الغارديان إلى أن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة منفتحة على التوصل إلى آلية فض نزاع، من شأنها أن تلزم إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية.
تأخر الاتفاق
تريد الولايات المتحدة وإيران العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم الاتفاق النووي لعام 2015، وكلا الجانبين على استعداد لتقديم التنازلات الرئيسية التي يحتاجان إليها لتحقيق ذلك. إذًا، ما الذي يمنع توقيع الصفقة؟
في تقرير نشره الصحافي الإسرائيلي يونا جيريمي، في صحيفة جيروزلم بوست الإسرائيلية في 7 حزيران/يونيو، رجح أن يكون جزء من المشكلة هو أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يفضل عقد الصفقة فقط بعد انتخاب مرشحه الجديد للرئاسة، إبراهيم رئيسي، في 18 الشهر الجاري.
كان الخلاف الظاهر منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى الحكم أن إيران طلبت رفع واشنطن للعقوبات أولاً، وعودة طهران إلى الحدود النووية لخطة العمل الشاملة المشتركة بعد ذلك فقط.
ومع ذلك، يشير الكاتب الاسرائيلي إلى أن هناك "قائمة متميزة" من القضايا الأخرى التي يقال إنها تعطل أيضاً صفقة بين الجانبين، وربما يكون أهمها أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي ركبتها طهران أخيراً.
وافقت واشنطن في الماضي على إيقاف تشغيل أجهزة الطرد المركزي العادية "IR-1"، بدلاً من تدميرها. لكن إيران أعلنت عن تركيب أخرى حديثة من نوع IR-4 وIR-6.
يلفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن هذه الأجهزة يمكن أن تمنح إيران القدرة المستقبلية على الانطلاق نحو سلاح نووي بسرعة فائقة. إلا أن طهران "مستعدة لأخذ الأجهزة الجديدة ووضعها في المخازن كما فعلت مع حوالى 75٪ من أسطول أجهزة الطرد المركزي في 2015".
ويواصل الكاتب الإسرائيلي: "لكن المطلوب هذه المرة هو تدمير مخزونها، لأن وجود هذه الأجهزة يعني قدرة طهران على العودة بسرعة لإنتاج قنبلة نووية، لكن الرضوخ لهذا المطلب سيكون تنازلًا كبيرًا من خامنئي يتعلق بتدمير التكنولوجيا التي وصلت إليها بلاده وليس تعطيلها".
في قضية خلافية أخرى، يقال إن واشنطن تكافح من أجل الإشارة في الاتفاق الجديد إلى "محادثات المتابعة"، التي من شأنها أن تمنح بايدن أساسًا واضحًا للتفاوض مع طهران في قضايا أخرى، هي كبح برنامج الصواريخ الباليستية وسياستها في المنطقة.
يقول الكاتب الإسرائيلي: "تعارض طهران أي مؤشرات على محادثات المتابعة بأي ثمن لأن هدفها هو رفع العقوبات والانتهاء من التفاوض مع الولايات المتحدة".
وذكر جيريمي قضيتين آخريين كانتا محل خلاف، أولاهما أن إيران أثارت إضافة بنود تضمن عدم تمكن واشنطن في المستقبل من ترك الاتفاق مرة أخرى بسهولة كما فعل الرئيس دونالد ترامب.
وثانيتهما أن إيران تحاول أيضًا إزالة بعض العقوبات غير النووية الإضافية التي فرضتها إدارة ترامب، والتي تتعلق بأنشطة طهران في المنطقة، مثل العقوبات المفروضة على الحرس الثوري.
انضم/ي إلى المناقشة
jessika valentine -
منذ 6 أيامSo sad that a mom has no say in her children's lives. Your children aren't your own, they are their father's, regardless of what maltreatment he exposed then to. And this is Algeria that is supposed to be better than most Arab countries!
jessika valentine -
منذ شهرحتى قبل إنهاء المقال من الواضح أن خطة تركيا هي إقامة دولة داخل دولة لقضم الاولى. بدأوا في الإرث واللغة والثقافة ثم المؤسسات والقرار. هذا موضوع خطير جدا جدا
Samia Allam -
منذ شهرمن لا يعرف وسام لا يعرف معنى الغرابة والأشياء البسيطة جداً، الصدق، الشجاعة، فيها يكمن كل الصدق، كما كانت تقول لي دائماً: "الصدق هو لبّ الشجاعة، ضلك صادقة مع نفسك أهم شي".
العمر الطويل والحرية والسعادة لوسام الطويل وكل وسام في بلادنا
Abdulrahman Mahmoud -
منذ شهراعتقد ان اغلب الرجال والنساء على حد سواء يقولون بأنهم يبحثون عن رجل او امرة عصرية ولكن مع مرور الوقت تتكشف ما احتفظ به العقل الياطن من رواسب فكرية تمنعه من تطبيق ما كان يعتقد انه يريده, واحيانا قليلة يكون ما يقوله حقيقيا عند الارتباط. عن تجربة لم يناسبني الزواج سابقا من امرأة شرقية الطباع
محمد الراوي -
منذ شهرفلسطين قضية كُل إنسان حقيقي، فمن يمارس حياته اليومية دون ان يحمل فلسطين بداخله وينشر الوعي بقضية شعبها، بينما هنالك طفل يموت كل يوم وعائلة تشرد كل ساعة في طرف من اطراف العالم عامة وفي فلسطين خاصة، هذا ليس إنسان حقيقي..
للاسف بسبب تطبيع حكامنا و أدلجة شبيبتنا، اصبحت فلسطين قضية تستفز ضمائرنا فقط في وقت احداث القصف والاقتحام.. واصبحت للشارع العربي قضية ترف لا ضرورة له بسبب المصائب التي اثقلت بلاد العرب بشكل عام، فيقول غالبيتهم “اللهم نفسي”.. في ضل كل هذه الانتهاكات تُسلخ الشرعية من جميع حكام العرب لسكوتهم عن الدم الفلسطيني المسفوك والحرمه المستباحه للأراضي الفلسطينية، في ضل هذه الانتهاكات تسقط شرعية ميثاق الامم المتحدة، وتصبح معاهدات جنيف ارخص من ورق الحمامات، وتكون محكمة لاهاي للجنايات الدولية ترف لا ضرورة لوجوده، الخزي والعار يلطخ انسانيتنا في كل لحضة يموت فيها طفل فلسطيني..
علينا ان نحمل فلسطين كوسام إنسانية على صدورنا و ككلمة حق اخيرة على ألسنتنا، لعل هذا العالم يستعيد وعيه وإنسانيته شيءٍ فشيء، لعل كلماتنا تستفز وجودهم الإنساني!.
وأخيرا اقول، ان توقف شعب فلسطين المقاوم عن النضال و حاشاهم فتلك ليست من شيمهم، سيكون جيش الاحتلال الصهيوني ثاني يوم في عواصمنا العربية، استكمالًا لمشروعه الخسيس. شعب فلسطين يقف وحيدا في وجه عدونا جميعًا..
محمد الراوي -
منذ شهربعيدًا عن كمال خلاف الذي الذي لا استبعد اعتقاله الى جانب ١١٤ الف سجين سياسي مصري في سجون السيسي ونظامه الشمولي القمعي.. ولكن كيف يمكن ان تاخذ بعين الاعتبار رواية سائق سيارة اجرة، انهكته الحياة في الغربة فلم يبق له سوى بعض فيديوهات اليوتيوب و واقع سياسي بائس في بلده ليبني عليها الخيال، على سبيل المثال يا صديقي اخر مره ركبت مع سائق تاكسي في بلدي العراق قال لي السائق بإنه سكرتير في رئاسة الجمهورية وانه يقضي ايام عطلته متجولًا في سيارة التاكسي وذلك بسبب تعوده منذ صغره على العمل!! كادحون بلادنا سرق منهم واقعهم ولم يبق لهم سوى الحلم والخيال يا صديقي!.. على الرغم من ذلك فالقصة مشوقة، ولكن المذهل بها هو كيف يمكن للاشخاص ان يعالجوا إبداعيًا الواقع السياسي البائس بروايات دينية!! هل وصل بنا اليأس الى الفنتازيا بان نكون مختارين؟!.. على العموم ستمر السنين و سيقلع شعب مصر العظيم بارادته الحرة رئيسًا اخر من كرسي الحكم، وسنعرف ان كان سائق سيارة الاجرة المغترب هو المختار!!.