شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
بعد قمع الكزبرة وبودرة الشوكولا بنجاح… الاحتلال يلاحق كوكتيل عصير

بعد قمع الكزبرة وبودرة الشوكولا بنجاح… الاحتلال يلاحق كوكتيل عصير

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الثلاثاء 8 يونيو 202103:48 م

عدا الفظائع التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، تنتهج إسرائيل أحياناً إجراءات يمكن وصفها بالطريفة. بعد قرار حظر دخول بودرة الشوكولا والبهارات إلى قطاع غزة المحاصر، هاجمت الشرطة الإسرائيلية محل عصير بسبب خلطة كوكتيل أُطلق عليها "انتفاضة القدس"، واعتقلت صاحبه.

وكان قد ذاع صيت محل العصائر في قرية جبل المكبر الفلسطينية، جنوب شرقي القدس المحتلة، خلال الهبّة الأخيرة لتوزيعه "انتفاضة القدس" مجاناً خلال الاحتجاجات والمسيرات الأخيرة المعارضة لتهجير سكان فلسطينيين، بمن فيهم أهالي حي الشيخ جراح، منذ نيسان/ أبريل الماضي.

وزعم صحافيون ووسائل إعلام إسرائيلية أن اعتقال صاحب المحل (27 عاماً)، لم يذكر اسمه، أعقب مساهمته في "تأجيج الجو" خلال الفترة الماضية.

يُذكر أن موقع "مفزاك لايف" ادّعى، نقلاً عن مصدر لم يذكره، أن الاعتقال كان على خلفية الاشتباه في إدارة المحل دون ترخيص وارتكاب صاحبه مخالفات ضريبية.

وفي مقطع متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال صاحب المحل: "إحنا سوينا خلطة سميناها ‘انتفاضة القدس‘ ومش حاب حدا يدوقها في محلي. أنا اليوم حبيت خلطة ‘انتفاضة القدس‘ نشربها في باب العمود مع شباب القدس أهلي وناسي… ويسعد الله ما أحلانا ويسعد ربنا إحنا كلنا".

واعتبر الكاتب عدنان حميدان أن هذه الحادثة تعكس "حجم الوهن الذي يعتري هؤلاء الغزاة والخوف الذي يسيطر عليهم حتى من كأس عصير".

الكزبرة  والبهارات

قبل استهداف عصير بسبب اسمه، كان لإسرائيل سوابق لما يمكن أن يوصف بالإجراءات الغريبة والمثيرة للضحك أحياناً. أبرزها حظر دخول الكزبرة إلى قطاع غزة عام 2010 تقريباً. 

ونقلت مواقع فلسطينية عن أحد المسؤولين عن إدخال البضائع لغزة آنذاك أن جميع البهارات، ما عدا الفلفل الأسمر، منع الاحتلال دخولها القطاع بدون ذكر أسباب موجبة. وسخر معلقون من القرار، قائلين إن الكزبرة تستخدم في "التصنيع العسكري" مثل عمل "الفلافل".

منع دخول البهارات والشوكولا إلى قطاع غزة وملاحقة كوكتيل عصير بالقدس… إسرائيل وإجراءات طريفة تعكس "حجم الوهن الذي يعتري هؤلاء الغزاة والخوف الذي يسيطر عليهم"

بودرة الشوكولا 

عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، أبلغت تل أبيب، نهاية الشهر الماضي، واشنطن بأنها لن تسمح بدخول بودرة الشوكولا إلى غزة، بحسب صحافيين وناشطين فلسطينيين.

واستهجن الصحافي الفلسطيني أيمن دلدول القرار مغرداً: "معقول اكتشف أنها مخلوطة باليورانيوم المخصب؟ للأمانة هيك الأمور ما بتطمن... يعني معقول لما كنت بشرب فنجان الشوكولاتة وأشعر بجسمي حابب يطير السبب الشوكولاتة المخصبة وأنا ما معي خبر؟!".

وفي تقريرها المعنون "تجاوزوا الحدود… السلطات الإسرائيلية وجريمتا الفصل العنصري والاضطهاد"، الصادر في نيسان/ أبريل الماضي، وثقت هيومن رايتس ووتش "منع معظم السلع المدنية من دخول غزة، بما فيها الكزبرة، والورق، والشوكولاته".

معادلة السعرات الحرارية

عام 2007، عقب فرض الحصار على غزة، اعتمدت إسرائيل معادلة احتساب السعرات الحرارية اللازمة للحفاظ على النسيج الأساسي للبقاء على قيد الحياة، أي نحو 2279 سعرة حرارية للفرد الواحد، حسبما كشفت وثيقة أمرت المحكمة العليا في إسرائيل بنشرها لاحقاً.

وأدى هذا إلى السماح بإدخال 106 شاحنات محملة بالمواد الغذائية فقط بدلاً من 400 شاحنة قبل الحصار.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image