أعلنت الحكومة الإسرائيلية تعيين العسكري دافيد برنياع رئيساً جديداً لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، بعد مشاورات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمدعي العام أفيحاي ميندلبليت ورئيس الجهاز المنتهية ولايته يوسي كوهين.
في 15 كانون الأول/ديسمبر، أعطى نتنياهو إخطاراً بتعيين برنياع محل كوهين، الذي سيتنحى في الأول من يونيو/حزيران المقبل بعد خمس سنوات ونصف في قيادة الموساد، نجح خلالها في توقيع أربع اتفاقيات تطبيع مع دول عربية.
من هو برنياع؟
يكشف الصحافي الإسرائيلي يوسي ميلمان في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" في 24 أيار/مايو، أن برنياع في الخمسين من عمره، أدى خدمته العسكرية في قوة العمليات الخاصة التابعة لوحدة استطلاع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية "سايرت ماتكال".
قبل حوالى 30 عاماً، التحق بالموساد، وانضم بعد فترة تدريب إلى قسم "تزوميت Tzomet"، المسؤول عن تحديد مواقع العملاء وتجنيدهم والتعامل معهم، وقد امضى معظم سنوات عمله ضابطاً في هذا القسم.
وعمل عامين نائباً لرئيس قسم " كيشيت Keshet"، المسؤول عن مراقبة الأهداف واختراقها، ثم عُيّن نائباً لرئيس جهاز الموساد عام 2018.
ووصف كبار مسؤولي الموساد برنياع بأنه مصلح منفتح على التغييرات الهيكلية والتنظيمية والمهنية، وشخص غير متحفظ في نهجه وغير محافظ، وفقاً لميلمان.
في قسم "تزوميت"، جنّد عملاء من جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بمسائل ذات أولوية قصوى للموساد، خصوصاً من إيران وحزب الله في لبنان. ووصفته شخصيات بارزة سابقة في وكالة التجسس الإسرائيلية بأنه صادق ونزيه.
أجندة جهاز الموساد، الذي يضم حوالى سبعة آلاف موظف، لن تتغير. وستبقى جهود جمع المعلومات عن البرنامج النووي الإيراني وإفشال جوانبه العسكرية، إذا دعت الحاجة، على رأس أولوياته
إلى حد كبير، كان مساره المهني مشابهاً لمسار الرئيس المنتهية ولايته يوسي كوهين الذي كان ضابط تجنيد ورئيسًا لقسم تزوميت.
كانت إحدى العمليات الكبرى التي نُسبت إلى الموساد خلال العام الماضي، عندما كان برنياع نائباً لمدير الموساد، هو اغتيال رئيس البرنامج النووي العسكري الإيراني، محسن فخري زادة، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
أولويات الموساد
أشار الصحافي الإسرائيلي يوسي ميلمان إلى أن تقييم كبار المسؤولين في الموساد وأماكن أخرى هو أن بارنيا سيجعل الوكالة مرة أخرى منظمة تتسم بالسرية وتتجنب لفت أنظار الجمهور وأنه سيتجنب الظهور الشخصي الذي تميز به عصر يوسي كوهين.
وستكون إحدى مهام برنياع الرئيسية أن يقدم لنتنياهو، إذا ظل رئيسا للوزراء، صورة استخباراتية دقيقة، حتى لو لم يكن ذلك مناسباً لنتنياهو.
ستكون الأولوية أيضاً تحسين العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس جو بايدن، وبين الموساد ووكالة المخابرات المركزية على وجه الخصوص.
الموساد سيعمل أيضاً على توثيق العلاقات مع وكالات الاستخبارات الأخرى ومع الدول والمنظمات التي لا تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية، مشيراً إلى أن الجهاز الإسرائيلي لديه حالياً مثل هذه العلاقات مع 150 كياناً
في رأي ميلمان، فإن أجندة جهاز الموساد، الذي يضم حوالى سبعة آلاف موظف، لن تتغير. وستبقى جهود جمع المعلومات حول البرنامج النووي الإيراني وإفشال جوانبه العسكرية، إذا دعت الحاجة، على رأس أولوياته.
وسوف ينشط في جمع المعلومات الاستخبارية، وإحباط أنشطة حزب الله، وعملياته الخاصة في إسرائيل وأماكن أخرى حول العالم، كما سيركز على جمع معلومات استخبارية عن المنظمات الجهادية الإسلامية التي تخطط لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وحماية المؤسسات اليهودية في جميع أنحاء العالم.
وذكر ميلمان أن الموساد سيعمل أيضاً على توثيق العلاقات مع وكالات الاستخبارات الأخرى ، ومع الدول والمنظمات التي لا تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية، مشيراً إلى أن الجهاز الإسرائيلي لديه حالياً مثل هذه العلاقات مع 150 كياناً.
بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، يعتزم برنياع تعيين نائب له ولن يتم الكشف عنه أو تحديد هويته.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...