شيعت أمس 3 مايو/ أيار بالجزائر جنازة الفنان الكوميدي الراحل بلاحة بن زيان، الشهير باسم "النوري"، بعد صراع طويل مع المرض انتهى عشية الأحد 2 أيار/ مايو الجاري، في المستشفى العسكري بوهران.
عاش الراحل متاعب صحية قبل تصوير الجزء الأول من مسلسلسه الشهير "عاشور العاشر"، لكنه واصل العمل حتى تصوير الجزء الثالث والأخير، حين تدهورت حالته الصحية، إلا أنه حاول مواصلة التصوير رغم ظروفه الصحية، ما أكسبه مزيداً من احترام جمهوه في الجزائر والمغرب العربي.
وعاش الراحل متاعب صحية قبل تصوير الجزء الأول من مسلسلسه الشهير "عاشور العاشر"، لكنه واصل العمل حتى تصوير الجزء الثالث والأخير، حين تدهورت حالته الصحية بعدما عاودته مشاكل القلب، إلا أنه حاول مواصلة التصوير رغم ظروفه الصحية، وهذا ما أكسبه مزيداً من احترام جمهوره في الجزائر والمغرب العربي.
وقد أجرى الراحل قبل أسبوع من وفاته، عملية جراحية على مستوى شرايين القلب، وصفت بالناجحة، وحاول بعدها أن يطمئن جمهوره من خلال مقاطع فيديو وتصريحات إعلامية نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها صارت توثيقاً للحظاته الأخيرة، مظهراً لجمهوره صلابة وصبراً كبيرين في مواجهة المرض، ما جعل وفاته صدمة غير متوقعة لدى محبيه.
وكتب الإعلامي فريد راشدي عن الأيام الأخيرة للنوري: "رأيته ذات يوم في كواليس تمثيل السلسلة متعباً، وقد أرهقه المرض إلى درجة أنه لا يكاد يقوى على الوقوف، وكان يستعين في مشيه على شابين، وعندما أشاهد حلقات عاشور العاشر، أستغرب من أين أتى بكل تلك الطاقة؟".
النوري عاش وفيَّاً لجمهوره وعمل على زرع الابتسامة في وقت طغت الهموم والمشاكل على يوميات الجزائريين. رحمة الله عليك ايها الرجل الطيب. إنا لله وإنا اليه راجعون".
مسيرة حافلة
ولد بلاحة بن زيان، محبوب الجماهير في الجزائر والمغرب العربي، سنة 1953 بمدينة سيق في ولاية معسكر، غرب العاصمة الجزائر. وفارق الحياة عن عمر 68 عاماً مخلفاً وراءه سجلاً حافلاً بالعطاء الفني، وضع من خلاله البسمة على شفاه الجزائريين طيلة 42 سنة.
الإعلامي فريد رشدي: النوري عاش وفيَّاً لجمهوره وعمل على زرع الابتسامة في وقت طغت الهموم والمشاكل على يوميات الجزائريين. رحمة الله عليك ايها الرجل الطيب. إنا لله وإنا اليه راجعون.
تتلمذ الفنان الكوميدي الراحل على يد عمالقة المسرح الجزائري مثل عبد القادر علولة وفضيلة حشماوي، وكانت بدايته عام 1985 مع مسلسل "العرس"، ثم مسلسل "عايش بالهف" عام 1992، ثم "ناس ملاح سيتي" عام 2006، و"يوميات الزربوط" في 2008. وبعدها برز نجمه مع المخرج جعفر ڨاسم في السلسلة الفكاهية "جمعي فاميلي"، كما قدم عملاً ناجحاً في مسلسل "بوضو" رفقة الفنان الرحل هواري أعوام 2013 و2016. وفي عام 2013 كانت له ثلاث مشاركات أخرى في سلسلة "دار الجيران" و"فاميليا ستار" و"دار البهجة"، ثم "ليزميقري" في 2014، وصولاً إلى أبرز أعماله مسلسل "السلطان عاشور العاشر"، إذ شارك في مواسمه الثلاثة في 2015- 2017 -2021، إلى جانب مشاركته في سلسلة "وسع خاطرك" عام 2017، ثم مسلسل "الاعتراف" عام 2018، و"رمضان فالماريكان" عام 2019.
تعاون فني
كل الأنظار توجهت إلى المخرج الكبير جعفر ڨاسم، الذي استطاع أن يشكل مع المرحوم بلاحة بن زيان ثنائياً ناجحاً، خاصة في سلسلتي "جمعي فاميلي" في دور "قادة" و"عاشور العاشر" في دور "النوري".
ورثى جعفر ڨاسم صديقه وزميله، بكلمات مؤثرة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، تبرز حجم العلاقة المهنية والشخصية المتينة التي تربطهما، قال فيها:" كل الكلمات لا تعبر عن وجعي، فقدت اليوم أخي وصديقي ومصدر إلهامي... فقدتك اليوم وسوف أفتقدك دائماً، ستبقى في قلبي الى الأبد".
كل الكلمات لا تعبر عن وجعي... فقدت اليوم اخي وصديقي ،مصدر إلهامي... إنسان رائع ينشر البهجة أينما كان... عزيز افرحنا...
Posted by Djaffar Gacem - Officiel on Sunday, 2 May 2021
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ 3 ساعات??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 23 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون