أن تكون صحافياً فذاك يعني بالضرورة أنك وقّعت صك قبول بالضغط النفسي في مقتبل حياتك. في مصر الأمر لا يقتصر فقط على كون الصحافة مهنة مؤذية نفسياً، بل يتجاوز إلى منغصات إضافية تجعل الالتحاق بالعمل الصحافي مرهقاً.
هذا بالضبط ما اكتشفه حسام (32 عاماً) في 2012، عندما انهال عليه متظاهرون بالضرب قرب دار الأوبرا المصرية، إذ اتهموه بالكذب والتضليل. أزمتهم لم تكن معه شخصياً، يقول: "سمعتهم يشيرون إليّ ويقولون إنه صحافي، إذاً هو مضلل"، ليتحلقوا حوله متناوبين عليه بلكمات، تداخلت أشكال قبضاتهم في ذهنه مع هيئة الرجل البرونزي المستقر فوق قاعدته الرخامية منذ عقود عند مدخل الأوبرا.
لم تكن تلك البداية التي كان يتمنى حسام استهلال عمله الصحافي بها، إذ كان وقتها هذا الشاب العشريني المتحمس الذي تخرّج لتوه من قسم الإعلام بكلية الآداب، ليبدأ في تحقيق حلم غذته صورة الصحافي الشريف الذي طالما قدمتها الدراما المصرية.
ما تلى ذلك لم يكن أفضل حالاً، بحسب حديثه لـرصيف22، إذ مرت البلاد بأحداث 30 حزيران/ يونيو التي تسببت في الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين، وما ترتب على ذلك من انقسام حاد.
يتابع: "ولأن الصحافة لم تكن بعيدة عن كل ذلك، فكنا نواجه عنفاً أشد من الشارع واتهامات أعنف بالتضليل".
حوّل عام واحد من العمل بالصحافة في القاهرة قالون من فتاة مفعمة بالنشاط، لزبونة دائمة في عيادات نفسية، تقول: "يثير ضحكي الحديث عن الشعارات ومساعدة الناس، فبدلًا من البحث عن حق أحد يجدر بي البحث عن حقي"
"واقع محبط" لخص فيه حسام الذي يعمل اليوم موظفاً بشركة كهرباء، السنوات الثلاث التي قضاها في مهنة حلُم بطفولية شديدة بتغيير العالم من خلالها.
ويوضح: "لم يكن الأمر يقتصر على الشارع الذي لم يعد ينظر للصحافي على أنه شخص ذو وجاهة اجتماعية، بل تعدى ذلك إلى منظومة عمل تمتنع فيها الصحف عن دفع رواتب لشباب صحافيين بحجة كونهم "متدربين" حتى لو طال تاريخهم العملي سنة أو اثنتين أو حتى خمساً، فضلًا عن نقابة تحول الالتحاق بها إلى حلم يبتلع سنوات العمر دون التأكد أنه تحقق أم لا".
"ليست ذات جدوى"
تماماً مثل حسام، تخلت نهال نبيل (26 عاماً) عن حلم الصحافة في 2018، بعدما "تأكدت أنها لم تعد ذات جدوى، وتفتقد منظومة عادلة تضمن فيها قيام المهنة برسالتها"، تقول لرصيف22.
تعود نهال إلى بداية حلمها، في مراهقتها، وتتذكر قائلة: "منذ بدأ وعيي في التشكل وأنا أطالع الصحف التي يجلبها والدي يومياً إلى البيت بحكم عمله بإدارة التوزيع بإحدى الجرائد، ولأني كنت أهتم بقراءتها كان هناك شبه تأكيد أن الصحافة ستكون وجهتي".
التحقت نهال بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وتخرجت في 2015، لتتخيل أن حلمها بدأ فعلًا في التحقق، إلا أنها تحدثنا بأسى عن صدمات متلاحقة تلقتها على مدار سنوات عملها الصحافي الأربعة، التي قضتها بين صحف كبيرة وأخرى مجهولة، تشابهت طريقة عملها في البحث عن زيادة القراءات بتغليب ثقافة "التريند"، وضغوط سياسية تحكمت في السياسات التحريرية بشكل مؤثر.
ساهم ذلك كله في تجريدها من شغفها، تقول: "كلما فكرت أنني لم أعد هذه الصحافية التي طالما تخيلتها أندهش"، وتتابع: "دخلت مجال الترجمة وأنا لا أحبه لكنني وجدت فيه عزائي كونه يشترك مع الصحافة في نقل المعلومات، وتدريجياً أيقنت أن الترجمة أجدى من الصحافة بعلاقاتها وضغوطها، التي أهدرت طاقة الصحافي في الدفاع عن حقوقه البديهية، بدلاً من الدفاع عن حقوق الناس".
وإذ كان حسام ونهال لم يجدا مجالاً للاختيار، فغيرهما كثيرون يواجهون واقع الصحافة يومياً، مفتقدين بمرور الأيام والعمر جزءاً من شغفهم.
"أشلاء الجثث تطاردني"
ما زالت منار شديد، صحافية في مجال الحوادث، تلك الطفلة التي شغفت الصحافة قلبها، فتحمل كل يوم جزءاً من هذا الحب لتلقي به في محافظة جديدة، هناك وراء الجرائم ومواقع الأحداث.
الأمر لا يبدو هيناً، فشديد التي لم تكمل بعد سبع سنوات من العمل الصحافي، يحول الألف جنيه (64 دولاراً) شهرياً، وهو راتب عملها بجريدتين، بينها وبين التفكير في تكاليف الخروج إلى جوار سكنها، ويعد التنقل بين المحافظات مجازفة غير محسوبة.
تجاوزت شديد الصعوبات المادية ببضع مئات اعتادت أخذها من والدها بداية كل أسبوع، غير أن وفاته، وكونها الشقيقة الكبرى في أسرة جميعها من الإناث، جعلتها أمام مسؤولية جديدة للبحث عن مصدر رزق يضمن استمرار الحياة.
أقبلت هي ووالدتها والشقيقة الصغرى على تشغيل ورشة لتشكيل الرخامة بمدينة قليوب (شمال القاهرة) كانت كل ما تركه الوالد لهن.
أصبحت منار في يوم وليلة نصف صحافية ونصف عاملة محترفة، أو "صنايعية" كما يقول المصريون.
تقول منال لرصيف22: "حتى أتمكن من الصرف على تنقلات الصحافة كان علي أن أعيد فتح الورشة"، وبذلك أصبحت منار في يوم وليلة نصف صحافية ونصف عاملة محترفة، أو "صنايعية" كما يقول المصريون.
ليس ذلك فقط ما تدفعه شديد للصحافة، فثمة جثث وأشلاء اعتادت أن تغطي أخبار حوادثها نهاراً لتنزل ضيوفاً على منامها ليلاً.
كل تلك الأعباء التي جلبتها الصحافة لها من ضغوط نفسية بحكم التعرض للموتى، وتدنٍ في المرتبات، إذ تحصل على 1400 جنيه (88 دولاراً)، وهو أقل من الحد الأدنى للأجور الذي وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في آذار/ مارس الماضي، برفعه إلى 2400 جنيه (حوالي 152 دولاراً)، جعلت شديد مصرة على التحقق الذاتي.
ولأن السنوات السبع التي قضتها منار في المهنة ليست قليلة، قررت المضي في الطريق إلى آخره، حيث "كارنيه" نقابة الصحافيين، ومن ثم الإقرار الرسمي بهويتها الصحافية.
وبحكم قانون 76 لسنة 1970 المنظم لعمل نقابة الصحافيين، فالإقرار الوحيد بهوية أي صحافي هو عضوية النقابة، وما دون ذلك هو انتحال صفة صحافي يعاقب عليه القانون.
ولهذا السبب تراكم الآلاف من خريجي الصحافة دون الاعتراف بهم، إذ تشترط إجراءات الالتحاق بالنقابة أن ترسل أرشيفك صحيفة ورقية مسجلة، ويستلزم ذلك أن تعيّن الصحف الصحافي براتب ثابت لا يقل عن الحد الأدنى للأجور، وهو ما يتبعه دفع تأمين عنه بحكم قانون التأمينات الاجتماعية.
ولعجزها أو عدم رغبتها في دفع تأمينات عن كل هذا العدد من العاملين لديها، تتباطأ الصحف في تعيين كافة صحافييها، ما يضطر الصحافي للعمل في ظروف قاسية تساومه فيها الصحف على راتبه، مقابل إرسال أوراقه للنقابة.
ويفسر ذلك موافقة شديد على العمل بجريدتين لم تدفع كلتاهما إلا بضع مئات، إذ تقول إنها حصلت على وعد منهما بتعيينها، "فقررت أن أضع قدماً هنا وقدماً هناك".
النقابة: ضغوط لا أمراض نفسية
لا يرى رئيس لجنتي التشريعات الصحافية والرعاية الاجتماعية والصحية بنقابة الصحافيين، أيمن عبد المجيد، في ذلك كله سبباً كافياً لخلق أزمات نفسية للصحافيين المصريين. ويتابع في حديث لرصيف22: "الأمر كله يتلخص في مجموعة ضغوط يمكن التخفف منها بتنشيط دور إدارة المواد البشرية بالصحف".
ولا يقر عبد المجيد بقلة فرص العمل بالسوق الصحافي الذي نتج عن اكتفاء الصحف بما لديها من صحافيين، مشيراً إلى أن المسؤولية في ذلك تلقى على الصحافي وإدارة المواد البشرية المطالبة بعقد دورات وندوات، تساعده على صقل موهبته ومن ثم الالتحاق بفرص أفضل ذات راتب أكبر.
وفيما يخص أزمة تدني الرواتب وما تلقيه من أثر نفسي، قال: "لا يجب تعميمها، فالرواتب متفاوتة، وهناك من يعمل برواتب عالية في مكاتب صحف عربية وأجنبية".
ولا يبدو أن لدى النقابة نية لإدراج العلاج النفسي ضمن خطتها، إذ يقول المسؤول عن الرعاية الصحية بالنقابة، "إن ضغوط الصحافيين لا ترتقي للأمراض النفسية، ولا يتعرض كل الصحافيين بحكم طبيعة عملهم للضغط النفسي، فصحافي الفن لا يلقى ضغوطاً مثل المتابع أخبار الحوادث".
ورغم منطقية ذلك، غير أن تجربة أمنية قالون، محررة قسم المرأة التي بدأت رحلة علاج نفسي منذ 2017، بسبب الصحافة، تقول كلاماً آخر.
رحلة العلاج النفسي
"البدايات دائماً جميلة"، هكذا تقول أمنية التي بدأت عملها الصحافي في 2011 ككثير من الصحافيين الذين دخلوا المهنة بالتزامن مع أحداث يناير.
ولأن آفة بلدنا المركزية، فالعاصمة هي كل شيء وما عداها لا شيء، فكان على قالون إنهاء خمس سنوات من العمل الصحافي الهادئ بمحافظتها الشرقية (شمال شرقي القاهرة)، للقدوم إلى القاهرة في 2016، ومن ثم تحقيق نجاح في مهنة تمثل العلاقات جزءاً كبيراً من أدواتها.
منذ اليوم الأول لقالون بالقاهرة، وهي تدفع ثمن قرارها "المهبب"، على حد وصفها، إذ وجدت نفسها تغادر أسرة من أم وشقيقتين للإقامة منفردة، في غرف متواضعة بعاصمة لا تعرف بها أحداً.
ناصية شارع مصدق، بحي الدقي المعروف بكثرة الصحف، حيث صحيفة الوطن الخاصة، كانت المحطة الأولى للشابة الوافدة إلى القاهرة.
وتروي: "قدمت سيرتي الذاتية للوطن في 2016، وعرفت وقتها أن الصحيفة تحتاج لمحرر بقسم المرأة في الفترة الليلية، ولأنني كنت مملوءة بالشغف فوافقت على الفور؛ وبذلك قدمت ثاني تنازلاتي للصحافة بالموافقة على مواعيد عمل لا تلائم حياة فتاة تعيش وحدها بمدينة يُعرف عنها أنها خطرة على النساء".
تعرضت قالون إلى محاولات كثيرة للتحرش في الشارع في ساعات متأخرة، وتتابع: "أول مكافأة صُرفت لي كانت لأنني بقيت بالجريدة حتى الثانية بعد منتصف الليل، في حين أن مواعيدي تنتهي عند الواحدة".
في هذا الوقت كانت حياة قالون لم تعرف الاستقرار بعد، فتنقلت من سكن لآخر سبع مرات في عام واحد للعثور على غرفة ملائمة نفسياً وماديًاً، ليقع الاختيار بالنهاية على واحدة بمنطقة حدائق المعادي (شعبية أُقيمت على أطراف حي المعادي الراقي).
يعمل صحفيون في مصر لسنوات بلا رواتب، وكل العاملين فقط في الصحافة الإلكترونية معرضون للحبس لـ"انتحالهم" صفة صحفي، ووقوع إعلاميين فريسة للاكتئاب والأمراض النفسية... أين النقابة من كل ذلك؟
لم تكد الأمور تستقر عملاً وسكناً حتى بدأت قالون في عقد حساباتها لتعرف ماذا تدفع وكم تحصل في المقابل. وهنا انتهت إلى أن الـ 1500 جنيه إجمالي ما تحصل عليه من الجريدة شهرياً (168 دولاراً تقريباً بحساب قبل التعويم في 2017) رقم ضئيل جداً مقابل اغترابها وضغوط الحياة التي تقابلها وحدها.
لكثرة التفكير في هذه المعادلة، تقول: "وصلت لمرحلة احتراق نفسي، عجزت معها عن الاستمرار فيما أفعله؛ فقررت ترك الجريدة لصالح العمل بموقع إلكتروني".
ولأن قراراً مثل ذلك يبدو غير منطقي في ظل عدم اعتراف نقابة الصحافيين بعد بالكيانات الإلكترونية الصحافية، ما يعني أن العاملين بها "منتحلون للمهنة"، إلا أنها مضت في قرارها بحثاً عن استقرار نفسي، أثبتت التجربة أنها لم تجده.
"واقع مهين"
عقب ثلاثة أشهر من العمل الجديد فُوجئت قالون بمكالمة هاتفية تخبرها بفصلها من العمل، "هكذا دون تأمينات أو مرتب مجزٍ أخبروني بأنهم استغنوا عن خدماتي".
ولأنها كانت تهيئ المشهد وقتها لقدوم والدتها للعيش إلى جوارها بعدما فرقتهما المسافات، فكان لقرار الفصل وقع غريب استدعى دخولها في أزمات نفسية وصحية.
وتوضح: "كنت في 2017 عندما اكتشفت كرهي لهذه المهنة ولظلمها، فبسببها عرفت أمراض سوء التغذية والضغط ونوبات الاكتئاب التي جعلتي عنيفة لا أقوى على مواصلة الكتابة".
زبونة دائمة في عيادات العلاج النفسي الباهظ الثمن.
هكذا حوّل عام واحد من العمل بالصحافة بالعاصمة قالون من فتاة مفعمة بالنشاط، لزبونة دائمة في عيادات العلاج النفسي الباهظ الثمن (الجلسة الواحدة بـ400 جنيه، حوالي 25 دولاراً)، تبحث بها عن حيلة للتعامل مع واقع الصحافة "المهين لآدميتي"، على حد قولها.
وتتابع :"بات الحديث عن شعارات الصحافة ومساعدة الناس أمراً يثير ضحكي، فبدلًا من البحث عن حق أحد يجدر بي البحث عن حقي".
بهذا المنطق قضت قالون أعوامها الثلاثة الأخيرة بالمهنة، فلا تحقيقات مميزة ولا شغفاً وراء قصة صحفية تجلب لها الجوائز. فقط استمرارية بالصحافة للوصول إلى وضعية تضمن لها الحفاظ على كل ما دفعته في السابق، وهو في الغالب سيكون كارنيه نقابة الصحافيين الذي يضمن اعترافاً رسمياً دائماً بصحافيتها.
"وهنا سأغادر الصحافة إلى عمل يجلب لي راحة نفسية"، تنهي قالون حديثها لرصيف22.
الضغط هو الأصل
يتعرض الصحافي بحكم طبيعة عمله لضغوط نفسية، نتيجة تغطيته للأحداث المؤلمة وتيقظه المستمر للأخبار، بحسب شبكة الصحافيين الدوليين، ولهذا أصبح الاهتمام بالصحة النفسية للصحافي توجهاً عالمياً استدعى تأسيس كيانات من شأنها البحث في الصحة النفسية للصحافيين، وكيفية مساعدتهم على الإفلات من الضغوط، فضلاً عن توصيات بإدراج المؤسسات لمستشارين نفسيين ضمن هيكلها لتفقد الأوضاع النفسية للصحافيين وتقديم الدعم.
وكونهم يواجهون ضغوطاً مركبة، تتوزع على طبيعة عملهم في الأساس، وضعف العائد منه مادياً أو معنوياً، بالإضافة إلى أوضاع سياسية مغلقة ليسوا بعيدين عنها، يبدو غياب رعايتهم الطبية أمراً غير منطقي، إذ لم تشمل نقابة الصحافيين بالغطاء الطبي الذي توفره لأعضائها خدمة علاجية نفسية، فضلاً عن الصحافيين غير النقابين الذين لا يجدون مظلة قانونية تحميهم من إدارات الصحف، وبالتالي يعتبر الحديث عن توفير علاج نفسي لهم رفاهية.
كذلك تخلو البرامج الانتخابية للمرشحين على منصب النقيب وأعضاء مجلس النقابة في انتخابات نصف التجديد في الثاني من نيسان/إبريل، من أي إشارة لرعاية نفسية للصحافيين، ما يعني أن الأمر غير مطروح بأي شكل من الأشكال.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...