شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
ابحث معنا... أين ذهب الكرسي الذي صلى عليه البابا في العراق؟

ابحث معنا... أين ذهب الكرسي الذي صلى عليه البابا في العراق؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 9 مارس 202106:28 م

 

انتهت زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إلى العراق، لكن الجدل حولها لم ينتهِ، إذ بدأ العراقيون يتحدثون عن مصير الكرسي الذي أقيم عليه قداس الصلاة الإبراهيمية في مدينة "أور" العراقية.

ذكر سياسيون عراقيون أن شركة لبنانية، تعاقدت معها رئاسة الجمهورية لتنظيم زيارة البابا، قامت بترحيل الكرسي إلى الخارج، فيما قال آخرون أن عاملة في الشركة هي من قامت بالسطو عليه وتهريبه إلى خارج البلاد.

ومع ذلك، قال مصدر حكومي إن الكرسي وباقي المقتنيات مملوكة إلى شركة لبنانية، تعاقدت معها شركة نفط "ذي قار" من أجل تنظيم الاحتفال، فيما طالب مسيحيون محليون بضرورة بقاء الكرسي في أحد المتاحف.

الرواية الشائعة تقول: إحدى العاملات بالشركة اللبنانية المتعاقدة مع رئاسة الجمهورية لتنظيم حفل استقبال البابا، نقلت الكرسي إلى مكان مجهول تمهيداً لنقله إلى خارج العراق.

اختفاء الكرسي

في 8 آذار/مارس الحالي، نقلت صحيفة "العالم الجديد" العراقية عن مصدر مطلع،  قيام الشركة المنظمة لقداس بابا الفاتيكان في مدينة "أور"، بسرقة كرسي البابا الذي جلس عليه خلال الصلاة الموحدة.

وكشف مسؤول محلي للصحيفة أن "الشركة اللبنانية المنظمة لحفل البابا في مدينة أور، وهي مكلفة من قبل رئاسة الجمهورية، أقدمت على سرقة كرسي البابا الذي جلس عليه وأقام الصلاة الموحدة".

 وأضاف أن "من المفترض أن يبقى الكرسي داخل العراق، ويوضع في متحف ذي قار".

 في سياق أخر، غرد الباحث العراقي رعد هاشم، متسائلاً: "هل سُرق كرسي البابا؟". ونقل عن مصدر وصفه بالـ"مطلع" قوله: "إحدى العاملات بالشركة اللبنانية المتعاقدة مع رئاسة الجمهورية لتنظيم حفل استقبال البابا إلى العراق، قامت بنقل الكرسي [الخاص بالبابا فرانسيس] الذي أقيم عليه قداس صلاة الأديان بمدينة أور الأثرية بمحافظة ذي قار إلى مكان مجهول، تمهيداً لنقله خارج العراق". وتابع: "الكرسي يعتبر الوحيد من نوعه في العالم، كونه أقيم عليه قداس للمرة الأولى في التاريخ"، على حد قوله. ورجح المصدر، أن يتم عرض الكرسي خارج العراق بمزاد علني وسيكون سعره بملايين الدولارات، "ما يعني أن العراق خسر أثر تاريخي من آثاره المهمة".

ونقلت وسائل إعلام محلية العراقية الأخبار ذاتها، من دون أن تكشف عن هوية الشركة أو اسم العاملة المتهمة بسرقة الكرسي. لكن كان من اللافت أن العديد من العراقيين وجدوا في الخبر مادة مثيرة للسخرية، وفرصة لتسليط الضوء على الفساد المنتشر في البلاد.

في تعليق على الخبر، غرد يوسف بويحي قائلاً: "لم استغرب من سرقة كرسي ‘البابا فرانسيس‘ في العراق، بقدر ما كنت خائف أن يسرقوا البابا فرانسيس ذاته".

وقال على التركماني في منشور على فيسبوك: "لاشيء جميل يكتمل في العراق... سرقة كرسي البابا الذي أقام عليه صلاة الأديان".

وقال مصطفى الركبي في تغريدة:  "شر البلية ما يضحك، في ذي قار بعد اختتام زيارة البابا أور الأثرية، قاموا بفصل الكهرباء عن الزقورة وإطفاء الإضاءة. وبعده تم أخذ المولِّد ومن ثم سرقة كرسي القداس. لكن الموصل تكررت فيها الحالة لكن باختلاف بسيط، وهو إزالة جميع الزهور في الطرق المزينة، ابتله روحه النبي إبراهيم إن اندفن عدنا".

رد حكومي

أصدرت شركة نفط ذي قار، في 8 آذار /مارس 2021 توضيحاً رسمياً حول سرقة الكرسي في مكان ولادة أبي الأنبياء ، النبي إبراهيم، في مدينة أور التاريخية في محافظة قار.

عراقيون يسخرون: لم نستغرب من سرقة كرسي البابا في العراق، بقدر ما كنا نخاف أن يسرقوا البابا فرانسيس ذاته

وقال مدير إعلام شركة نفط ذي قار هادي أبو الحسن، إن "كرسي البابا إضافة إلى المركز الإعلامي والمنصة والمرافق الصحية، هو من ضمن مقتنيات الشركة التي تعاقدت معها شركة نفط ذي قار من أجل تنظيم الاحتفال".

وأضاف أن "ما أثير حول سرقة كرسي [الذي أُقيم عليه] القداس غير صحيح، وإنما هو من ضمن المقتنيات وعادت إلى الشركة نفسها" ، موضحاً أن "الشركة لها باع طويل في تنظيم الاحتفالات وأن الحكومة متطابقة معها".

وقدمت "مفتشية آثار ذي قار"، مخاطبة في 7 آذار/مارس الحالي، إلى شركة نفط المحافظة، تطلب فيها الاحتفاظ بكرسي ومنصة قداسة بابا الفاتيكان في متحف الناصرية، وفقاً لرغبات العائلات المسيحية.

وذكر مدير المفتشية "طاهر كوين": "تمت مخاطبة شركة نفط ذي قار المعنية بالتحضيرات لزيارة بابا الفاتيكان لغرض الاحتفاظ بكرسي ومنصة البابا فرانسيس التي أقيم عليها القداس والصلاة الإبراهيمية، ووضعها [جميعها] في متحف الناصرية الحضاري".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image