ما إن أعلنت الرئاسة السورية إصابة الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء بفيروس كورونا المستجد، حتى انتشرت الفرضيات والتساؤلات، وتعليقات عديدة تمنى بعضها لهما السلامة، وآخرون العكس.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة السورية في 8 آذار/مارس أن الأسد وزوجته، التي تعافت من مرض سرطان الثدي في عام 2019، بصحة جيدة ويواصلان العمل أثناء العزلة في المنزل.
وأضافت في تغريدة: "بعد شعورهما بأعراض خفيفة تشبه أعراض الإصابة بفيروس كوفيد - 19، أجرى الرئيس الأسد والسيدة أسماء الأسد فحص الـPCR وأظهرت النتيجة إصابتهما بالفيروس، علماً أنهما بصحة جيدة وحالتهما مستقرة، وسيتابعان عملهما خلال قضائهما فترة الحجر الصحي المنزلي التي ستستمر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".
شكوك حول حقيقة إصابة الأسد بكورونا، وتكهنات بأنها "حركة دعائية" لإقناع الحاضنة الشعبية بأنه يختلط مع المدنيين ويعيش حياة قريبة من الشعب.
مرض أم بروباغاندا؟
غرد الباحث السوري فراس فحام: "يبدو أن إعلان إصابة بشار الأسد بفيروس كورونا هدفها إقناع الحاضنة الشعبية بأنه يختلط مع المدنيين ويعيش حياة قريبة من الشعب، مما أدى إلى انتقال الفيروس له. الأصل في النظام السوري أنه أمني، ولو كان هناك بالفعل إصابة لتكتم عليها".
وتساءل مراسل صحيفة "بيلد" الألمانية بيورن ستريتزل في تغريدة: "بعد ما يقرب من عشر سنوات بالضبط على اندلاع الثورة، هل تحرر كورونا سوريا من الأسد؟".
وقالت الصحافية السورية زينة أرحيم في تغريدة: "من أَذن أخذ اللقاحات الروسية التي مولتها اسرائيل ووصلت سوريا؟ مؤامرة هذه على سيادته ولا ايه؟". تشير زينة إلى تقارير إعلامية مفادها أن صفقة تبادل الأسرى التي جرت في شباط/ فبراير بين نظام الأسد وإسرائيل، تضمنت بنداً سرياً يقضي بشراء إسرائيل ما قيمته 1.2 مليون دولار من جرعات لقاح سبوتنيك V الروسي مقابل استرداد مواطنة لها تسللت إلى الأراضي السورية.
وبحسب ما ورد، كانت هذه الخطوة مقابل إطلاق سراح امرأة إسرائيلية محتجزة في دمشق. وظلت شروط المقايضة السرية التي تفاوضت عليها موسكو غامضة. ونفت دمشق حدوث ذلك ولم تعطِ روسيا أي تعليق.
وكان خبر تمويل إسرائيل شراء اللقاح الروسي لصالح الحكومة في سوريا مصدر إحراج لنظام بشار الأسد الذي يعتبر إسرائيل عدوها الإقليمي الرئيسي.
ولم يتضح ما إذا كان الأسد، الذي تولى السلطة من والده الراحل في عام 2000، أو أي من أفراد أسرته قد تم تطعيمهم بلقاح كورونا.
أما المحلل الاقتصادي في وكالة "بلومبرغ" الأمريكي زياد داود، فقد طرح تساؤلاً آخر في تغريدة: "هل ستمنعه [إصابته بالكورونا] من خوض الانتخابات الرئاسية؟".
سوريون وأجانب يتساءلون: من أخذ اللقاحات الروسية التي موّلتها إسرائيل ووصلت إلى سوريا؟ وهل تحرر كورونا سوريا؟
كورونا في سوريا
ذكر عضو اللجنة الاستشارية لفيروس كورونا في سوريا لرويترز الأسبوع الماضي أن سوريا شهدت ارتفاعاً حاداً في الإصابات منذ منتصف شباط/فبراير الماضي.
وبدأت وزارة الصحة بتلقيح العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية قبل أسبوع، وقالت إن هناك زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد من دون تفاصيل إضافية.
وسجلت سوريا، التي تشهد خلال الأسبوع المقبل ذكرى مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب، ما يقرب من 16 ألف حالة إصابة بالفيروس في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في البلاد، بما في ذلك 1063 وفاة.
ويُعتقد أن الأرقام أعلى بكثير بسبب إجراء السلطات الصحية لاختبارات محدودة للكشف عن كورونا، لا سيما في مناطق شمال سوريا الخارجة عن سيطرة الحكومة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...