شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
أحدث وقائعها قرب دمشق... حرب إسرائيلية إيرانية فوق الأراضي السورية

أحدث وقائعها قرب دمشق... حرب إسرائيلية إيرانية فوق الأراضي السورية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الاثنين 15 فبراير 202103:56 م

استهدفت إسرائيل محيط مدينة دمشق برشقات صاروخية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الإثنين 15 شباط/فبراير. وتحدث التلفزيون الرسمي السوري عن تصدي الدفاعات الجوية في الجيش السوري لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على محيط دمشق، وقال إن هذه الدفاعات أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية.

وذكر الخبر الوارد على موقع "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون- سورية" نقلًا عن مصدر عسكري لم يحدده، أنه "في الساعة الواحدة و18 دقيقة من فجر اليوم (الإثنين) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا برشقات صواريخ قادمة من اتجاه الجولان السوري المُحتل ومن اتجاه الجليل مستهدفًا بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق". وأوردت قناة "روسيا اليوم" الناطقة باسم الحكومة الروسية مقطع فيديو لما أسمته "رد فعل أهالي دمشق لحظة التصدي لقصف صاروخي". 

في المقابل لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي بعد الهجوم الأخير، إذ من النادر أن تؤكد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماتها أو اختراقاتها الاستطلاعية للأراضي السورية.

أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه على سوريا منذ بداية العام الجاري، وأنه أدى إلى مقتل تسعة عناصر من الميليشيات والفصائل الموالية لإيران، كما أشار إلى أن الضربات استهدفت مواقع للفرقة الرابعة في الجيش السوري المتمركز في الجبال الواقعة على الطريق السريع الذي يربط دمشق ببيروت، وكذلك مقارّ في منطقة الكسوة، تنتشر فيها مستودعات وأسلحة وصواريخ تابعة لإيران والميليشيات الموالية لها.

غارات إسرائيلية تتكرر من دون رد... متى يأتي الزمان المناسب للرد السوري على العدوان الإسرائيلي المتكرر على أراضيها؟

 هجمات روتينية 

سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان هجمتين فقط منذ بداية العام، لكن هناك هجمات لم يسجلها، كما أن حجم الهجمات جدير بالاعتبار. فقبل الهجمات الأخيرة، استهدفت القوات الإسرائيلية مناطق في ريف دمشق في بداية الشهر الجاري، كما استهدفت خلال الشهر الماضي مواقع في محافظة حماة وسط البلاد، وفي محافظة دير الزور شرقها، في هجوم وصف بالضربة الكبرى، إذ استُهدفت مستودعات قيل إنها تُستخدم لتخزين الأسلحة الإيرانية وتجهيزها، ووصل عدد الغارات في الهجوم على دير الزور إلى أكثر من خمس وعشرين.

 وفي السنة الماضية، أفاد التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي، الصادر في كانون الأول/ ديسمبر المنقضي، أن جيش الاحتلال استهدف حوالى خمسين هدفًا في الأراضي السورية خلال العام 2020.

أهداف منتقاة

 حسب تقارير إخبارية مختلفة، تستهدف إسرائيل مواقع تستخدمها القوات الإيرانية وميليشيا حزب الله في الأراضي السورية. ووفق تقرير لموقع قناة العربية فإن "مسؤولين عسكريين إسرائيليين كباراً، كانوا قد أقروا سابقًا بأن الهجمات المكثفة داخل سوريا تهدف إلى إنهاء الوجود العسكري القوي لطهران".

 وفي حوار سابق مع إذاعة محلية، قال وزير شؤون المستوطنات تساحي هبجبي إن إسرائيل ستواصل ضرب الأهداف الإيرانية في سوريا مرة بعد أخرى. كما قال فيخاي أدرعي المتحدث الرسمي بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، إن إسرائيل "ستواصل التحرك وفق الحاجة لضرب التموضع الإيراني في سوريا، الذي يُشكل خطرًا على الاستقرار الإقليمي".

 وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي في وقت سابق إن "تموضع طهران في سوريا يتباطأ نتيجة العمليات المستمرة للجيش الإسرائيلي".

خمسة اعتداءات إسرائيلية على الأراضي السورية منذ بداية 2021

 في الوقت الذي أكد فيه علي أصغر حاجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن إيران سترد على "الكيان الصهيوني في حال تجاوز الخطوط الحمراء، إذ سيواجَه برد حاسم يجعله يندم على تصرفاته هذه". وأضاف أن "إيران لم تتسلم أي رسالة لخروج قواتها من سوريا، فنحن في سوريا بطلب من الحكومة السورية، ووجودنا استشاري عسكري، سوف يستمر طوال الفترة التي يرغب فيها الشعب والحكومة السورية".

رد سوري؟ 

بقي المسؤولون السوريون يرددون عبارة "سوريا تحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين" عقب كل هجوم إسرائيلي على مواقع سورية، حتى من قبل اندلاع الحراك الشعبي ثم العنف الأهلي عام 2011، إلى أن أصبح الأمر بمثابة نكتة يتندر بها الشارع السوري على حكومته. وقد تغيرت كلمات التصريح المعتاد في صيف العام 2019، حين خرج وزير الخارجية السوري الحالي - وكان آنذاك يشغل منصب نائب وزير الخارجية - فيصل المقداد قائلاً إن "دمشق سترد الصاع صاعين، ردًا على الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية".

إلا أنه لم يتم تسجيل أي رد سوري، أو إيراني، عسكري على الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع مختلفة في الأراضي السورية خلال السنوات الماضية.

وقبل بضعة أيام، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية مجلس الأمن الدولي، عن طريق رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن، "بتحمل مسؤولياتهما في إطار ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية على الأراضي السورية".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image