في محاولة لتعزيز شعبيته ودعم حملته الانتخابية، يضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة على العاهل المغربي الملك محمد السادس لزيارة إسرائيل، وفق ما أفاد به موقع "واينت" الإسرائيلي.
أعلن المغرب تطبيع العلاقات مع إسرائيل الشهر الماضي، وأعاد فتح مكاتب الاتصال معها. وقبل يومين، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق رفع مستوى العلاقات بين البلدين، بعد أسبوع من توقيع اتفاق لتسيير رحلات مباشرة بينهما. وتحدث نتنياهو هاتفياً مع العاهل المغربي قبل شهر موجهاً إليه الدعوة لزيارة إسرائيل رسمياً.
وعقب تكهنات مشابهة سابقاً، أوضح الموقع الإخباري الإسرائيلي، في 26 كانون الثاني/ يناير، أن نتنياهو يجري اتصالات مع القصر الملكي المغربي، وكذلك مسؤولون في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية ومسؤولون في مقر الأمن القومي من أجل الترتيب لزيارة رسمية للعاهل المغربي إلى تل أبيب.
يعتبر زيارته "بطاقة" مهمة في حملته الانتخابية… تقرير يؤكد أن نتنياهو ومسؤولين في حكومته يضغطون على العاهل المغربي لزيارة إسرائيل فيما هو متمسك بلقاء عباس خلال الرحلة لحفظ ماء الوجه
ما أهمية الزيارة المحتملة؟
بيّن التقرير الذي استند إلى "تأكيدات" من كبار المسؤولين في إسرائيل، على حد زعم المصدر، أن نتنياهو يأمل أن تتم الزيارة خلال الأسابيع المقبلة، وربما فور انتهاء فترة الإغلاق المفروض على مطار بن غوريون، مبرزةً أن رئيس الوزراء الذي فشل في حسم الانتخابات الأخيرة يرى الزيارة "بطاقة مهمة في حملته الانتخابية"، خاصةً أن العاهل المغربي يحظى بالمحبة والتقدير من مئات آلاف اليهود من أصول مغربية في إسرائيل.
ونوّه نقلاً عن "مسؤولين مطلعين" بأن العاهل المغربي "يشترط" أن تشمل زيارته لإسرائيل المرور برام الله والاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس أبو مازن. في الوقت نفسه، ذكرت مصادر دبلوماسية للموقع أنه ليست مؤكدة موافقة ملك المغرب على القيام بالزيارة قبل الانتخابات الإسرائيلية، وهو يعلم أن نتنياهو سيوظّفها في الدعاية لحملته للانتخابات المقبلة في 23 آذار/ مارس المقبل.
وشرح أحد المسؤولين الإسرائيليين للموقع: "هناك اتصالات ومحاولات. لكن من الصعب رؤية هذا يتحقق. نحن نعرف أن ديوان رئيس الحكومة ومجلس الأمن القومي يريدان هذا، لكن من غير المؤكد أنهم سيتمكنون من تحقيق هذا قبل الانتخابات"، مستدركاً: "من يدري. قد يفاجئنا الملك بقدومه".
العاهل المغربي يحظى بالمحبة والتقدير من مئات آلاف اليهود من أصول مغربية في إسرائيل، وزيارته ستدعم حظوظ نتنياهو للفوز بالانتخابات. هل يقبل "أمير المؤمنين" أن يكون أداة دعاية لرئيس الحكومة الإسرائيلية؟
هل يقبل عباس الزيارة؟
حتى نشر هذه السطور، لم يعلق أي مصدر فلسطيني مسؤول على موقف السلطة الفلسطينية أو الرئيس أبو مازن على الزيارة.
لكن موقف الرئاسة الفلسطينية عقب إعلان المغرب تطبيع علاقاته مع إسرائيل لم يكن محتداً ولا هجومياً كما كان لدى إدانة تطبيع دولتي الإمارات والبحرين.
وعقب التطبيع، أعلن الديوان الملكي المغربي أن الملك محمد السادس أجرى اتصالاً بالرئيس أبو مازن أطلعه خلاله على المجريات والأسباب التي دفعت المملكة للتطبيع وأكد له موقف المغرب "الثابت" حيال القضية الفلسطينية وتمسكه بمبدأ حل الدولتين وحرمة الأماكن المقدسة. ولم يوضح البيان موقف عباس خلال المكالمة، غير أن محللين مغاربة قالوا إنه كان إيجابياً، وفسّروا ذلك بعمق العلاقات بين القيادتين وتعهد العاهل المغربي استثمار "استئناف" العلاقات لمصلحة القضية الفلسطينية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين