نتثبت دائماً بالحقائق إذا "شهد شاهد من أهلها"، وقد شهدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية وقدمت الأدلة على داءٍ طالما وصم به سياح إسرائيليون: السرقة.
في عددها الصادر في 29 كانون الأول/ ديسمبر، أفردت Ynet تقريراً عن الأفعال الشائنة التي ارتكبها سياح إسرائيليون في فنادق دبي حيث صالوا وجالوا بشكل غير مسبوق عقب اتفاق تطبيع بين إسرائيل والإمارات منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب شهر واحد على بدء الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والإمارات، تعددت التقارير حول سرقة سائحين إسرائيليين الأغراض من غرف الفنادق في دبي. ونقلت عن رجل أعمال إسرائيلي أنه بينما كان يتردد إلى الإمارات لغرض العمل منذ سنوات، "صعقت الشهر الماضي حين وصلت الفندق الذي أنزل فيه عادةً عندما ووجدت في بهوه إسرائيليين تُفتّش حقائبهم قبل تسجيل الخروج بحثاً عن أشياء مسروقة من الغرف".
أضاف رجل الأعمال: "رأيت مجموعة من الشباب قد أخفوا المناشف وغلّاية في حقائبهم"، مستدركاً "ما رأيناه في تركيا قبل بضع سنوات يتكرر في دبي". وتابع: "في حقيبة نزيل (إسرائيلي) آخر، تم العثور على مصباح يتغير لونه وثمنه لا يعادل سوى بضعة شواقل!".
المصابيح والمناشف والشماعات لم تسلم منهم… صحيفة إسرائيلية تقدم أدلة على أفعال "السلوك العفن للسياح الإسرائيليين في دبي": سرقة كل ما يمكنهم سرقته
استند التقرير إلى شهادة من مدير أحد فنادق دبي، القريبة من برج خليفة -لم يذكر اسمه- ومما جاء فيها: "نستضيف مئات السياح من جميع أنحاء العالم، وهناك عدد غير قليل منهم يرتكب أفعالاً شائنة. لكن، لم نتوقع سرقة أغراض من الغرف. في الآونة الأخيرة، شاهدنا سائحين إسرائيليين يأتون إلى الفندق ويسرقون كل ما يمكنهم سرقته. ومن أشياء عديدة، سُرقت مناشف وأكياس شاي وقهوة وشماعات وحتى مصابيح".
متحدثاً عن إحدى حوادث سرقة الإسرائيليين، روى مدير الفندق أنه لدى تسجيل عائلة إسرائيلية لديها طفلان خروجها، تبيّن أن هناك أشياء مفقودة في الغرفة. حين حاول ممثل الفندق سؤالهم عن الأغراض "بدأوا بالصراخ". عقب العثور على الأغراض المفقودة في حقائبهم، وتهديد مسؤولي الفندق بإحضار الشرطة، أعادت العائلة المسروقات واعتذرت، وفق رواية مدير الفندق.
"عفن السيّاح الصهاينة"
واستشهدت الصحيفة الإسرائيلية أيضاً بمقطع فيديو للقطري عبد العزيز الخزرج الأنصاري، المعروف بمناهضة إسرائيل يحكي فيه عن "السرقات الخطيرة" لـ"الصهاينة السوّاح" قائلاً إن العشرات من أصحاب الفنادق في دبي شكوا له تعرضهم للسرقة عقب وصول الإسرائيليين.
الأشياء التي تمت سرقتها وعدّدها الأنصاري هي: الروب والشماعات وفرشاة تنظيف الأحذية وجهاز الكوي (المكواة) وجهاز صنع القهوة والأكواب والمعالق والغلاية و"اللمبات اللي داخل الأباجورة" و"علب الكلينكس اللي فيها ديكور" و"الفوط (المناشف)" و"الميزان" و"الأسشوار (جهاز تنشيف الشعر)"، متعجباً "ليش هالعفن اللي فيكم يا صهاينة؟"
"رأيت مجموعة من الشباب قد أخفوا المناشف وغلّاية في حقائبهم… في حقيبة نزيل آخر، تم العثور على مصباح يتغير لونه. إنه مصباح لا يعادل سوى بضعة شواقل!"... رجل أعمال إسرائيلي يقدم شهادته عن سرقات مواطنيه لفنادق دبي
وبينما أدان "السلوك العفن للسياح الإسرائيليين في دبي"، لفت الأنصاري في مقطع الفيديو إلى أن مديري الفندق اتصلوا بمكتب السياحة في دبي، شاكين عجزهم عن معرفة كيفية التعامل مع سرقات الإسرائيليين، قائلاً إن الهيئة ردت عليهم بأنه ينبغي التريث وعدم الحديث في هذا راهناً.
وشمت في الإماراتيين قائلاً: "اللي يغتصب بلاد بكبرها… ما رح يسرق أغراض الفندق؟" قبل أن يردف:"طبّع طبّع… الآن يسرقون الفنادق بكرا يسرقون بلدك بحالها".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...