شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

"أنجاس سيدخلون النار"... صورة القبطي في المخيّلة المصرية مشوّشة ومفاعيلها مؤلمة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 4 يناير 202101:54 م

"في رمضان الماضي، أثناء وجودي في عربة المترو، أمعنت إحدى السيدات النظر في السلسلة المعلقة في رقبتي على شكل صليب، وبصقت في وجهي، بعد أن صرخت ′الحجاب يا أختي′".

عندما تستحضر كريستين (اسم مستعار) هذه القصة تبتسم بمرارة وهي ترويها، كما حين تذكر أسئلة صديقاتها المتكررة واستفساراتهن المختلفة عن "سبب شرب المسيحيين لبول القساوسة" أو "تناولهم لحم الخنزير" مثلاً، وكما حين تحكي عن الليلة السوداء التي جاءها فيها صديق عزيز يجر أذيال الخيبة، بعدما كان قريباً من الحصول على وظيفة في مطعم في القاهرة، قبل أن يرفضوه عندما علموا أنه مسيحي.

مواقف مؤثرة من أيام المدرسة

تحكي كريستين (30 عاماً) لرصيف22 عن شعورها بالخوف والرهبة عندما كانت في التاسعة من عمرها، وذلك حين "حوصرت" من والدتي صديقتين لها، كانتا تحاولان إقناعها بـ"حرمة الديانة المسيحية"، وتصفان لها "جهنم التي تنتظر المسيحيين في الآخرة".

تسرد ماريا (35 عاماً)، بدورها، مواقف لم تنسها من التمييز الذي تعرضت له حين كانت في المرحلة الابتدائية. من تلك المواقف تذكر أن علاقة كانت قد توطدت مع بعض البنات من جيرانها، وكن يخرجن معاً إلى المدرسة ويعدن منها سوياً، قبل أن تتغيّر معاملتهن لها بشكل مفاجئ، ويبدأن بتجنب اللعب معها في فترات الاستراحة في ملعب المدرسة.

تصف ماريا (اسم مستعار) شعورها في حديث لرصيف22، فتقول: "أحسست وقتها أن ثقتي في نفسي اهتزت، وبعد محاولات عدة لفهم سبب هذه التصرفات، أخبرني صديق أن إحدى المدرسات التي تدعى مُنور طلبت من التلاميذ عدم اللعب مع المسيحيين، لأنهم ′أنجاس وسيدخلون النار′، وأخبرتنا أننا ′أهل الجنة′".

"أحسست وقتها أن ثقتي في نفسي اهتزت، وبعد محاولات عدة لفهم سبب هذه التصرفات، أخبرني صديق أن إحدى المدرسات طلبت من التلاميذ عدم اللعب مع المسيحيين لأنهم ′أنجاس وسيدخلون النار′"... أقباط يحكون قصص التمييز بحقهم في مصر والتي رافقتهم منذ الطفولة

من جهتها، تحكي مارسيل (اسم مستعار) عن مرحلة الثانوية العامة التي عاشتها كقبطية، فتشرح أنه فور الحديث عن الأمور الدينية تتغير نظرة أصدقائها تجاهها. وتقول: "ألاقي أصحابي مبقوش أصحابي، كله يبدأ ينظر لي نظرة فيها تخوّف".

وتحكي مارسيل عن دخول إحدى الصديقات المسيحيات في علاقة غرامية مع شاب مسلم، فشاعت الحكاية بين المدارس المجاورة، خاصة وأن الفتاة كان لها سلوك ينتقده الجميع. وبعدها بفترة، هربت الفتاة مع الشاب بعد أن تزوجته، فكانت التعليقات وكأنها تتشفى فيها "أحسن تستاهل تتزوج مسلم، ده اللي كان ناقصها"، بالإضافة إلى ترديد الحكاية أمام المسيحيات، كلما رأوهن، وكأنهن ينغصن عليهن، ويكايدنهن من باب المعايرة.

موضة "التكشيرة"

بداية فترة الألفينيات، كانت ماريا تسكن في شارع "خالد بن الوليد" أمام مقر نادي الشمس، في منطقة جسر السويس (شرقي القاهرة). وقتها، افتُتحت مكتبة بالقرب من منزلها باسم "التوحيد والنور"، وفي إحدى المرات دخلت لتشتري بعض الأدوات المدرسية، فحيّت مالك المكتبة بـ"صباح الخير"، ليرد عليها قائلاً: "اسمها السلام عليكم، صباح الخير تخص المسحيين والعياذ بالله"، وبعد أن أعطاها حاجتها، قالت له: "على فكرة أنا من المسيحيين والعياذ بالله".

تقول ماريا: "في تلك الفترة، سادت كذلك موضة ′التكشيرة′ وعلامات التجهم ضد أي سيدة غير محجبة، أو ترتدي سلسلة برسم صليب، بالإضافة إلى أنه أثناء حديثي مع بعض الأشخاص بأريحية يتغير أسلوبهم فجأة عند ملاحظة وشم الصليب على يدي".

داخل مؤسسة ليبرالية

تروي مارسيل (30 عاماً) أنه بعد تخرجها من المرحلة الجامعية، عام 2007، تلقت لمدة أربعة أشهر تدريباً في مركز "اتحاد الشباب الليبرالي" في القاهرة، وهو معني بجمع كل الأطياف والشرائح الإنسانية الموجودة في مصر، أمثال، المسيحيين، والنوبة، والبهائيين، واللادينيين، والسلفيين، والمحجبات، والمنقبات والشيعة.

كانت هذه المرة الأولى التي تلتقي فيها مارسيل بأشخاص يحملون كل هذا الاختلاف، ورغم أن غرض التدريب كان تعزيز فكرة التسامح في المجتمع المصري، لكنها فوجئت بسلوك مخالف لإحدى المنقبات، فعند دخولها للمكان، كانت تلقي السلام على الجميع إلا على مارسيل وفتاة أخرى تعتنق البهائية.

حاولت مارسيل، حسب ما تروي لرصيف22، أن تطبق ما شاركت من أجله في الورشة التدريبية، من مبادئ التسامح وقبول الآخر والتعددية، فتوجهت لهذه الفتاة المنقبة لتصافحها، لكن الأخيرة رفضت ذلك رفضاً قاطعاً، لتنفجر مارسيل في وجهها قائلة: "جايه ليه مكان زي ده، يسع الجميع، وإنت ضد الحرية من أساسه"، فلم تتمالك المنقبة نفسها من الغضب، وعبّرت عن تمسكها بأفكارها ومبادئها، قائلة بعلو صوتها: "أنا أصلاً، مش بتكلم معاكي، إنتِ بالنسبة لي زي الراجل الأجنبي الغريب".

وفي اليوم الختامي للورشة التدريبية، عبّرت مارسيل للمدربين ومسؤولي الورشة عن استيائها من موقف الفتاة المنقبة، خاصة وأن الغرض الرئيسي من التدريب هو إضفاء فكرة التعددية والتسامح، لتجد الرد منهم مفاجئاً وغريباً، حيث أخبروها بأنها لا بد أن تتقبل كل الأطياف، حتى من يكرهها.

إما "ثري" أو "رائحته كريهة"

يلفت مينا إلى وجود صور مغلوطة عن الأقباط في أذهان شريحة واسعة من المسلمين، فإما أن كل الأقباط أثرياء مثل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، أو يتاجرون بالذهب، أو أن لهم جميعاً اسم "جورج" كما تظهرهم السينما المصرية، وإما أنهم شخصيات مثالية "لا يدخنون ولا يسرقون ولا يكذبون". 

في المقابل، يقول مينا إنه سمع مراراً أن المسيحي رائحته كريهة دائماً، وأخلاقه منحلة، وحياته ضائعة بين الخمور والجنس، كما تصور الأفلام الأجنبية المسيحي الغربي.

ويحكي مينا أنه التقى بأحد أصدقائه الذي كان يرفض رفضاً قاطعاً أن يأكل مع مسيحي على طاولة واحدة، لأنه يعتقد أنه "مقرف، ولا يستحم، ولا يستخدم العطور ومزيلات العرق، ولا يغسل أسنانه، ولا يقوم بغسل مؤخرته بعد التبرز"، إلى أن التقى به واندهش من أنه على النقيض تماماً من هذه الصورة، فتوطدت علاقتهما، وهو ما دفع بمينا إلى أن يستفسر منه بعد فترة عما كوّن هذه الصورة المسبقة في ذهنه، ليُفاجأ برد عفوي من صديقه المسلم: "بيقولوا كده".

وعن صديق آخر، يحكي مينا أنه كان يعتقد أن كل الأقباط أسرة واحدة بالدم، وجميعهم أبناء عمومه ونسب.

يشرح مينا أسباب هذه الصورة المسبقة بالقول إن السينما المصرية والدراما وميكروفونات المساجد العالية وإذاعة الآذان وخطب الجمعة، كلها عوامل ساعدت في تعضيد صورة ذهنية واضحة لدى المسيحيين عن المسلمين، لكن على النقيض تماماً كانت صورة القبطي في أذهان المسلمين مشوشة وغامضة بسبب السنوات الطويلة من التهميش والإقصاء والاستبعاد أو التمثيل الإعلامي غير الحقيقي.

كل هذه الأسباب دفعت مينا لنشر كتاب بعنوان "كنت طفلاً قبطياً"، والذي صدر عن "دار مجاز الثقافية" خلال العام الحالي. ويقول: "الكتاب كان محاولة مني لأثبت أن الأقباط مصريون عاديون لديهم قواسم مشتركة مع سائر المصريين المسلمين".

يؤكد مينا أن هذه الصورة المغلوطة لم يقع فيها البسطاء فقط، بل رائجة كذلك وسط نخب ثقافية، فبينما كان يشعل سيكارته في إحدى المرات أمام بعض أصدقائه، سأله أحدهم متعجباً بشدة: "ماذا تفعل؟ هل يوجد مسيحيون يدخنون؟".

بين صور إيجابية ككل الأقباط أثرياء مثل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، أو يتاجرون بالذهب، أو أن لهم جميعاً اسم "جورج"، وأخرى سلبية كالمسيحي رائحته كريهة دائماً، وأخلاقه منحلة... تبقى صورة القبطي في أذهان المسلمين مشوشة وغامضة، بسبب سنوات طويلة من التهميش والإقصاء والتمثيل الإعلامي المشوّه

وذات مرة رشّح له صديق الزواج من ابنة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس لظنه أن الأقباط عائلة واحدة، وقليلون للغاية، وأن هذه الفتاة الثرية لن تجد أفضل منه، بالإضافة إلى اعتقاده أن عائلته لن تقل ثراءاً عن عائلة ساويرس.

ويسرد مينا أن إحدى صديقاته المسلمات في الوسط الثقافي سألته: "لماذا كل المسيحيين 012؟ فأجابها: لا أعلم، لكن صديقاً مسلماً أجابها بالنيابة عنه، وأرجع السبب إلى أن الأقباط جميعهم أثرياء مقارنةً بالمسلمين، ولذلك عندما دخل المحمول إلى مصر كانوا أول من اشتراه واشتركوا في ′موبينيل 012′، وهي أول شبكة محمول في مصر".

ويعتقد مينا أن ما ساعد في تكريس هذه الصورة المغلوطة كذلك هي الاعتداءات المتكررة من جانب بعض المسلمين المتعصبين على الأقباط وكنائسهم في السنوات الحالية والسابقة.

ويؤكد على أنه رفض كل المحاولات التي صنفته كاتباً قبطياً، خاصة بعدما نشر كتابه "كنت طفلاً قبطياً" ليحكي عن أحداث مصرية عايشها وكان شاهداً عليه، وهو عالم غامض بالنسبة لمعظم المصريين، خاصةً أن كل الأحداث الرئيسية في هذا الكتاب تدور في المنيا، البلد المشتعل بأحداث الكراهية بشكل شبه مستمر منذ عقود.

مواطن درجة ثانية

يرى الباحث أحمد سعد زايد، المتخصص في الفكر الديني، أن الشخص الذين يواجه ممارسات من التمييز يشعر أنه مواطن درجة ثانية، بالإضافة إلى ظهور إشكاليات بداخله من ناحية التأقلم والتعايش مع أفراد المجتمع، لا سيما لدى الأقباط كون لديهم شعور بأنهم أول من دخلوا مصر واستوطنوا فيها، أي أنهم أصحاب هذا البلد.

ويشير الباحث المصري إلى أن "ما يثار حول ′حداثة′ الفتنة الطائفية في مصر، والحديث عن أنها بدأت في فترة السبعينيات، منافي تماماً للحقيقة، فهي متجذرة ومتأصلة منذ فترات حكم الأيوبيين والمماليك والعثمانيين"، واصفاً ممارسات التمييز تجاه الأقباط في مصر بأنها مشابهة تماماً لأفكار العصور الوسطى.

وتلفت أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس سامية خضر إلى أن عدد المستشرقين في فترات تاريخية سابقة في مصر، كانوا يقولون إنه لا تُعرف ديانة المصري، سواء كان مسلماً أو مسيحياً، إلا إذا دخل أحدهم الكنيسة ودخل الآخر الجامع، وتستشهد بأنه حتى بعد قدوم الحملة الفرنسية لم يكن يُعرف المسيحي من المسلم في مصر.

وتواصل خضر حديثها لرصيف22 بالقول إنه لا يمكن تعميم ممارسات التمييز ضد الأقباط في مصر، معلقة بأن "عقول بعض المصريين تلوثت أثناء فترة حكم الإخوان المسلمين، نتيجة ممارساتهم ضد الأقباط، من حرق الكنائس والاعتداءات عليهم، وهو ما نمّى سلوك العنف والهمجية في المجتمع المصري، وربّى الأطفال الصغار على هذه المشاهد الدموية، خاصة بعدما ظهروا وهو يحملون الأكفان على أياديهم".

وفي السياق نفسه، تؤكد خضر على أن ممارسات التمييز ضد الأقباط تخلق بداخلهم مشاعر الظلم والغُبن، بالإضافة إلى اعتقاد أنه غير مرحب بهم، ومرفوضين من المشاركة داخل المجتمع، والمسألة الأهم أنها تخلق بداخلهم رفضاً للعيش داخل البلد.

وتحث خضر على تعزيز الدور التوعوي للمدرسة، ومؤسسات المجتمع المدني، والإعلام، بالإضافة إلى الدراما والسينما، خاصة وأن هذه الممارسات لها عواقب على المسلمين كما على المسيحيين. 

مفوضية لمنع التمييز

يعزو عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق ممارسات التمييز ضد الأقباط إلى فترات تاريخية قديمة في مصر، ففي فترة حكم المماليك كان الأقباط يُجبرون على حمل صليب ثقيل على ظهورهم، فتتلون عظامهم بالزُرقة، من هنا شاعت تسمية القبطي بـ"أبو عضمة زرقة".

ويشكو عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى أنه "بناء على المادة 53 من الدستور المصري التي ألزمت الدولة بإنشاء مفوضية مستقلة، تلتزم باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، أعددنا في المجلس مشروعاً متكاملاً لمنع التمييز من خلال هذه المفوضية، وعرضناه على البرلمان المصري لأكثر من مرة هذا العام، لكن بلا جدوى".

اللوائح الخاصة بالزواج والطلاق والأحوال الشخصية التي يحتكم إليها كل طوائف الأقباط في مصر، منذ عام 1938 تعتبرهم درجة ثانية، ولم تُجرَ عليها أية تعديلات إلا عام 2008.

ويوضح أن المفوضية أو المنظمة التي فشل تأسيسها تُعتبر بمثابة حل ناجز لأزمة التمييز ضد الأقباط في مصر وغيرهم، فمن خلالها يستطيع المواطن أن يقدم شكوى رسمية ويتم التحقيق والبت فيها.

ويعبّر إسحاق عن رفضه لتقرير لجنة الكونغرس الأمريكي عن الحالة الدينية في مصر، لذا يصر على ضرورة إنشاء منظمة مصرية مستقلة داخل مصر تكافح التمييز الديني، خاصة في ظل المحاولات الهامشية للغاية التي تقوم بها الدولة.

ويذكر عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه شهد على إحدى الوقائع حين كان مديراً لإحدى المدارس التعليمية في مصر، حيث رفض أحد الأطفال في الحضانة المدرسية أن يجلس بجوار صديقه "لأنه مسيحي".

ووفقاً لرؤية إسحاق، يحتاج المجتمع المصري لمواجهة أفكار الوهابيين والسلفيين التي تستشري في المجتمع المصري، بالإضافة لتعزيز دور منظمات المجتمع المدني، ولأن تمنع مؤسسة الأزهر الشريف رجال الدين المتطرفين من بث أفكارهم. 

ويؤكد المحامي بالاستئناف العالي بيتر النجار على أن اللوائح الخاصة بالزواج والطلاق والأحوال الشخصية التي يحتكم إليها كل طوائف الأقباط في مصر، منذ عام 1938 تعتبرهم درجة ثانية، ولم تُجرَ عليها أية تعديلات إلا عام 2008 في عهد قداسة البابا شنودة الذي ألغى وقتها ثمانية حالات للطلاق من تسعة، وأبقى على حالة واحدة وهي حالة الزنا الفعلي أو الحكمي ويعني "وجود مستندات أو ما شابه المستندات التي تدل على وجود واقعة آثمة بين شخص وآخر".

ويلفت المحامي بالاستئناف العالي إلى أنه بعد تعديلات البابا شنودة لم يستطع الأقباط الحصول على أحكام فعلية بخصوص حالة الزنا الفعلي أو الحكمي من المحاكم المصرية، إلا بنسبة ضئيلة جداً، وفي نطاق ضيق للغاية، لأن المحكمة المصرية ما زالت تعتمد على الشريعة الإسلامية بصفتها المصدر الرئيسي للتشريع، وبموجبها لا بد من وجود أربعة شهود في حالة الزنا، وهذا ما يصعب إثباته.

ويؤكد النجار على أن الدولة المصرية أوصت الكنائس الثلاثة بعمل قانون موحد لمساواة حقوقهم بواجباتهم في الأحوال الشخصية، بالإضافة إلى أنه تم تقنين أوضاع 1500 كنيسة في الفترة الحالية، وتم ترخيص كل الكنائس التي كانت غير مرخصة. وفي ما يتعلق بأحكام المواريث الخاصة بالأقباط، يضيف النجار موضحاً أنه حتى اللحظة يحتكم الأقباط إلى الشريعة الإسلامية في توزيع المواريث.

ويشير إلى أن المحكمة الاستئنافية في بني سويف قضت منذ ثلاثة أشهر تقريباً بوقف دعوى إعلام وراثة، وإحالة مواد النصوص الخاصة بالمواريث للمحكمة الدستورية العليا لتفسيرها على ضوء نص المادة 3 من الدستور المصري، لتطبيق الأحكام الخاصة بالمسيحية والمنصوص عليها في لائحة الأحوال الشخصية للأقباط.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image