شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!

"من يدخل الجنة؟"... السؤال الذي شَغَل علماء الإسلام واختلفت الأحكام بشأنه

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الجمعة 26 يونيو 202012:59 م

من يدخل الجنة ومن يدخل النار؟ جدلٌ يتجدّد في مصر كل فترة. عاد هذه المرة مع خبر انتحار الناشطة سارة حجازي وجواز تمنّي الرحمة لها من عدمه، حتى وصل حدّ البتّ بأمر مصيرها بعد الموت.

وفي خضم النقاش حول قضية حجازي، حضر اسم الطبيب مجدي يعقوب الذي فُتح الجدل في وقت سابق بشأن مصيره بعد الموت، وانقسم حينها المعلقون بين من دافع عن حسن خاتمة الطبيب الذي أنقذ مئات الآلاف من الأطفال في مصر والعالم بعمليات القلب التي أجراها، وبين من رأى أن عمله العظيم وحتى اعتناقه لإحدى الديانات السماوية لن يُدخلاه الجنة، لأنه "ببساطة ليس مسلماً".

من يدخل الجنة؟ وهل هي حكر على المسلمين؟ تساؤلان من بين تساؤلات عدة مشابهة أثارت ولا تزال خلافاً كبيراً بين علماء الإسلام.

"الله ليس منحازاً لأحد"

في العام 2004، صدر عن "دار الشروق للنشر والتوزيع" كتابٌ للمفكر الإسلامي البارز فهمي هويدي بعنوان "القرآن والسلطان". تضمّن الكتاب عدداً من المقالات الهامة، لعل أبرزها ذاك الذي حمل عنوان "الله ليس منحازاً لأحد"، وهي العبارة التي تكررت لاحقاً في مقالات لكُتّاب تطرقوا للمسألة نفسها التي ناقشها هويدي عبر سؤال: "هل الجنة حكرٌ على المسلمين؟".

استهلّ هويدي مقالته برأي شيخ علماء المغرب عبد الله كنون الذي أورده في كتابه "الإسلام أهدى"، ومفاده أن "غاية الأمر أن المسلمين يُسمَّوْن أمة الإجابة، وغيرهم أمة الدعوة، فالجميع أمته". علّق هويدي على رأي كنون قائلاً: "بهذه العبارة يتحدث عبد الله كنون عن ميزان العدل في الإسلام بين جميع الطوائف والعناصر، من غير اعتبارٍ للون أو نزعة أياً كانت، وفي هذا الاتجاه، تصب أفكار واجتهادات العديد من فقهاء المسلمين الذين يبنون مواقفهم على حقيقة أن أبناء آدم خرجوا ′من نفس واحدة′، وأن ′الخلق كلهم عيال الله′".

برأي هويدي، تُحدِّد معالم هذا الاتجاه أبعاد قيمة العدل الإلهي، بكل تجرده وسموه، إذ "لا انحياز ولا محاباة لأحد، لا في الدنيا ولا فى الآخرة… يبقى شيء واحد يحتكم إليه في الثواب والعقاب، هو العمل الصالح أولاً، والعمل الصالح أخيراً".

واستطرد هويدي بالقول: "الله ليس منحازاً لأحد... هذه واحدة من الحقائق الأساسية في التفكير الإسلامي، والتي ينبغي التنبيه والتذكير بها، ومن التبسيط الشديد للأمور، ومن الفهم المُسطّح والقاصر للإسلام، أن يروّج البعض لفكرة أن الطريق إلى السماء حكرٌ على نفر من الناس، بل إنه من الإساءة إلى عدل الله أن يُعلن كائن من كان أنه صادر لحسابه مفاتيح الجنة وهو قاعد في مكانه".

وأضاف: "حسمت النصوص القرآنية الأمر منذ نزل الكتاب قبل 14 قرناً، عندما تخاصم أهل الأديان، والرواية يسجلها ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس فيقول ′أهل التوراة: كتابنا خير الكتب، ونبينا خير الأنبياء، وقال أهل الإنجيل مثل ذلك... وقال أهل الإسلام لا دين إلا الإسلام، وكتابنا نسخ كل كتاب، ونبينا خاتم النبيين، وأمركم وأمرنا أن نؤمن بكتابكم، ونعمل بكتابنا... فقضى الله بينهم، ونزلت الآية: ليْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيراً (النساء: 123)′".

واستدل هويدي على صدق كلامه برأي اثنين من العلماء المحسوبين على تيار التنوير، الأول هو الشيخ محمد عبده الذي قال في كتابه "الأعمال الكاملة الجزء الخامس": "الأديان ما شرعت للتفاخر والتباهي، ولا تحصل فائدتها بمجرد الانتماء إليها والمدح بها، بلوك الألسنة والتشدق في الكلام، بل شرعت للعمل… ولو سئل الواحد منهم، ماذا فعل للإسلام؟ وبماذا يمتاز على غيره من الأديان، لا يجد جواباً".

هل الجنة حكر على المسلمين؟ في الإجابة عن السؤال، ينقسم علماء الإسلام بين القول إن "الله ليس منحازاً لأحد" ولا يحق لأحد مصادرة مفاتيح الجنة، وبين من يجعل الأخيرة حكراً على المسلمين... جولة على أبرز الآراء والمدارس الإسلامية التي ناقشت أحقية دخول الجنة لغير المسلمين

الثاني الذي ألهم هويدي كان الشيخ محمد رشيد رضا الذي اعتبر أن الجنة ليست حكراً على المسلمين فقط، إذ قال في تفسيره للآية القرآنية "وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيراً" (النساء: 124)، في كتابه "المنار": "هذه الآية تعني أن كل من يعمل ما يستطيع عمله من الصالحات، وهو متلبس بالإيمان مطمئن به، فأولئك العاملون المؤمنون بالله واليوم الآخر يدخلون الجنة بزكاء أنفسهم وطهارة أرواحهم".

ويضيف رشيد رضا في تفسيره للآية القرآنية التي تقول "إن الذين آمنوا، والذين هادوا، والصابئون والنصارى، من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (المائدة 69)، معلقاً بأن "حكم الله العادل سواء، وهو يعاملهم -الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين- بسنة واحدة، ولا يحابي فريقاً ويظلم فريقاً". 

وفي العصر الحالي، كان من أبرز من أيدوا هذه الفكرة الداعية الحبيب علي الجفري الذي أثار الجدل بسبب ما قاله في ندوة دينية استضافتها جامعة حلوان المصرية في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2018. في الندوة، أصرّ الجفري على أنه من "غير صحيح أن كل من هو ليس مسلم لن يدخل الجنة، لأن الله قال لا يعذب قوم حتى يبعث رسول، وأن هناك من لم يصلهم الدين بشكل صحيح، فبعض الناس يرون أن الإسلام هو أبو بكر البغدادي أو هو داعش، وهذا غير صحيح، وعلينا أن نصحح هذا، من الممكن أن نُحاسَب نحن المسلمين على عدم توصيل الرسالة الصحيحة والدين الصحيح لغير المسلمين".

بدوره، يؤيد الشيخ أحمد كريمة هذه الفكرة، وقد شرحها بشكل مطول في لقاء تلفزيوني قال فيه: "الجنة ليست وقفاً على شريعة من الشرائع، الجنة ليست لليهود فقط ولا للمسيحيين فقط وليست أيضاً للمسلمين فقط، هي ملك الله يدخل فيها من يشاء من عباده".

وأضاف: "الجندي المصري أيا كانت عقيدته طالما يبذل مجهوداً من أجل الأرض والعرض فلو استشهد فهو في سبيل الله ومن كان في سبيل الله فالله وعد أن يدخله الجنة والله لم يشترط في كتابه عقيدة معينة عندما قال ′ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون′".

الموقف نفسه تؤكد عليه أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية في جامعة الأزهر آمنة نصير، فتقول: "كل شيء بميزان، وغير المسلم من الممكن أن يدخل الجنة بالتأكيد، طالما كان يوحد بالله، ويقوم بأعمال أخلاقية، ولا يؤذي الناس"، مشيرة إلى أن "الجنة والنار بيد صاحبها، ومن يعطي لنفسه حق الحديث في هذا الأمر يسيء لصاحب الحق الأوحد وهو الله تعالى".

الجنة للمسلمين فقط

الاتجاه الثاني في هذه القضية يحمله أصحاب مقولة "الجنة للمسلمين فقط ومن لم يك مسلماً لن يدخلها".

يقول الداعية السعودي محمد بن صالح العثيمين، وهو أحد أهم مشايخ المدرسة السلفية في العالم، رداً على فتوى من أحد الواعظين في أوروبا بعدم جواز تكفير اليهود والنصارى: "القول الصادر عن هذا الرجل ضلال، وقد يكون كفراً، وذلك لأن اليهود والنصارى كفرهم الله عز وجل في كتابه، حين قال ′وقالت اليهود عزير ابن الله، وقالت النصارى المسيح ابن الله، ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل، قاتلهم الله أنى يؤفكون′".


وحول هذا الرأي، يقول القاضي والفقيه السعودي الشيخ عبد العزيز ابن باز: "من لم يكفر الكفار فهو مثلهم، الإيمان بالله هو تكفير من كفر به، ولهذا جاء في الحديث الصحيح ′من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه وحسابه على الله′، وفي القرآن ′فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ′ (البقرة:256)، فلا بد من الإيمان بالله، وتوحيده والإخلاص له، والإيمان بإيمان المؤمنين، ولا بد من تكفير الكافرين، الذين بَلَغتهم الشريعة ولم يؤمنوا، كاليهود والنصارى والمجوس والشيوعيين وغيرهم".

بين من يرى في الجنة حكراً على المسلمين ومن يعارض هذه الفكرة، يخرج رأي وسطي يربط دخول أصحاب الملل الأخرى الجنة بشروط منها معرفتهم بالدين الإسلامي من عدمها، ومن أبرز دعاة هذا الرأي شيخ الأزهر أحمد الطيب والداعية السعودي سلمان العودة

يوافق على ما سبق الباحث في شؤون الحديث وأحد أقطاب المدرسة السلفية محمد ناصر الدين الألباني، مستثنياً المسيحيين واليهود الأطفال في حال وفاتهم قبل البلوغ، بالقول: "لا يحكم لهم بجنة أو نار، لا يحكم لهم بنار لأن الله عز وجل قال ′وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً′، وبأن النبي محمد أوصى بـ′رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل′".

وإن استبعد الألباني الأطفال غير المسلمين من النار، لكنه في الوقت نفسه لم يحكم لهم بالجنة، فبرأيه "لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة وهذا ما يعرف الإيمان عن كفر، ولهذا أقول لا يقطع له بجنة ولا يقطع له بنار... ولكن لهم معاملة خاصة يوم القيامة".

وممن يؤيدون هذا التوجه في العصر الحالي الداعية السلفي محمد حسان الذي قال في فيديو له: "يقول الله لنبيه محمد ′من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار′، وإن ′الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن شاء"، معلقاً: "أعجب إذا كانت هذه القضية وهي أصل من الأصول تطرق بهذه الجرأة، ما بقي ليتحدث فيه هؤلاء من دين الله ليشككوا فيه، فلا ينبغي أن يرتاب مسلم أو مسلمة البتة بأن المشرك الذي لم ينطق أن ′أشهد أن لا إله إلا الله′ وأن ′محمداً رسول الله′ ومات على غير الإسلام، فإنه من أهل النار بنص القرآن والسنة".

يدخلون الجنة بشرط

بين من يرى في الجنة حكراً على المسلمين ومن يعارض هذه الفكرة، يخرج رأي وسطي يربط دخول أصحاب الملل الأخرى الجنة بشروط.

من ضمن أنصار هذه المدرسة شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي قال في برنامج تلفزيوني سابق له كان يذاع على التلفزيون المصري: "الناس في أوروبا الآن لا يعرفون عن الإسلام إلا ما يرونه على الشاشات من قتل وغيره، ولذا ينطبق عليهم ما ينطبق على أهل الفترة، لأن العلم لم يحصل عندهم، فكيف يعذب الله شعوباً مثل الشعوب الأوروبية، وهي لم تعرف عن محمد أي صورة صحيحة، وكذلك الحال مع الوثنيين في أدغال إفريقيا الذين لم تبلغهم الدعوة أو بلغتهم بصورة مشوهة ومنفرة حملتهم على كراهية الإسلام ونبي الإسلام".

يؤيد الفكرة نفسها الداعية السعودي سلمان العودة الذي قال في لقاء تلفزيوني رداً على سؤاله ما إذا كان "اليهود والنصارى يدخلون الجنة؟": "الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، أصحاب الديانات الأخرى من اليهود والنصارى والوثنين والمشركين، هؤلاء على أصناف، منهم من بلغته حجة الرسالة وعرف الإيمان وعرف النبي وكفر فهذا لا يدخل الجنة ويدخل النار، الفئة الثانية هؤلاء الناس الذين كانوا مؤمنين في عهد أنبيائهم ولهم الجنة، الناس الموجودين الآن لم تبلغهم الحجة الرسالية والبيان ولم يعرفوا حقيقة الدعوة والدين إطلاقاً أو عرفوها مشوهة فهؤلاء حكمهم أنهم أهل جهالة ولا يحكم لهم بالنار".

دراسة أمريكية

دفع هذا التباين الكبير حول حقيقة احتكار المسلمين للجنة برئيس قسم الحضارة الإسلامية في جامعة "جورج تاون" جوناثان براون لكتابة بحث مطوّل حول الموضوع، بعنوان "مصير غير المسلمين... رؤى حول نجاة من هم من غير المسلمين".

في البحث، أشار براون إلى وجود ثلاث مدارس إسلامية تتحدث عن هذا المصير؛ المدرسة الأولى تؤمن أن الإسلام هو الطريق الوحيد للنجاة في الآخرة، وهي تذهب إلى أن الأخيرة تحصل فقط في حال تبني رسالة القرآن الكريم والنبي محمد.

وقال الباحث الأمريكي عن هذه المدرسة: "كان هذا هو موقف معظم علماء المسلمين في جميع أنحاء المجلس لأربعمئة سنة، وهو موقف جميع المدارس التقليدية في مبادئ الشريعة الإسلامية".

المدرسة الثانية تُعرف باسم "الإيمان بالله وعمل الصالحات"، وتذهب إلى أن أي شخص يؤمن بالله ويعمل الأعمال الصالحة قد ينجو في الآخرة، والمدافعون الصريحون عن هذه المدرسة الفكرية برزوا فقط في القرن العشرين، لا سيما بين المجددين في الإسلام ومن أبرزهم رشيد رضا.

المدرسة الثالثة، وفقاً للباحث الأمريكي البارز، يُطلق عليها "جميع الطرق الحقة تؤدي إلى الله الواحد".

وقال براون عنها: "هناك منهج أوسع نطاقاً في مسائل النجاة والحقيقة يُعرف أحياناً باسم مدرسة المعمّرين، وقد سُميت بهذا الاسم لأنها تذهب إلى أن جميع الأديان السماوية التي تستند في الأصل إلى الوحي المنزل من الله، تتشارك في وحدة وحقيقة غيبية حتى لو أفسدها أتباعها بمرور الوقت".

وترى هذه المدرسة أنه بما أن الله هو الحق والحقيقة الواحدة والواضحة، وبما أن خليقته تخضع لجلالته ووحدته في النهاية، إذن – كما ورد في القرآن - "لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ”. ويقر هذا المنهج بأن القرآن والسنة يقدمان انتقادات لا لبس فيها للمجتمعات الدينية السابقة وكيف أنها كانت تفسد رسالة الله الحقة، لكن بعض "المعمّرين" قد يجادلون بأن هذه الانتقادات كانت موجهة فقط إلى التيار الرئيسي للمسيحية أو اليهودية، وليس إلى المسيحيين أو اليهود الذين استمروا في اتباع الأشكال الأصلية والخالصة لتلك التقاليد السماوية.

وعن متبعي هذه المدرسة، أوضح براون أنه "على الرغم من عدم وجود أي عالم مسلم ما قبل الحداثة اتخذ هذا الموقف المعّمر بشكل صريح، إلا أن دعاة مدرسة المعمّرين في القرن الماضي جادلوا بأنها جزء لا يتجزأ من الكتابات المعقدة لابن عربي". 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image