لمناسبة اليوم الدولي للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، احتفلت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" (Front Line Defenders) الحقوقية الدولية بخمسة أسماء كان لنشاطها أثر كبير هذا العام، بما في ذلك ناشطتان حقوقيتان عربيتان هما العراقية فاطمة بهادلي والموريتانية مكفولة بنت إبراهيم.
الحفل الإلكتروني الذي جرى في 9 كانون الأول/ ديسمبر، بسبب تفشي جائحة كوفيد-19، شهد مراسم إعلان أسماء الفائزين بجائزة فرونت لاين ديفندرز السنوية للمدافعين عن حقوق الإنسان في مناطق مختلفة من العالم.
تأسست فرونت لاين ديفندرز، ومقرها في دبلن، عام 2001، لهدف حماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواجهون الأخطار، إذ توفر لهم الدعم السريع والعملي، بما في ذلك المنح والدعم القانوني والتدريب. كذلك تقدم المنظمة الحقوقية الدولية جائزة سنوية للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر.
أُطلقت جائزة فرونت لاين ديفندرز السنوية للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواجهون الأخطار عام 2005 تكريماً لهم على العمل السلمي الشجاع في مواجهة المخاطر الكبيرة.
المدافعة عن حقوق الإنسان وصانعة السلام في العراق فاطمة البهادلي والناشطة الحقوقية الموريتانية مكفولة بنت إبراهيم تفوزان بجائزة "فرونت لاين ديفندرز" لعام 2020
فاطمة البهادلي وصنع السلام
فاطمة البهادلي ليست مدافعة عن حقوق الإنسان بمدينة البصرة (جنوب العراق) فحسب، وإنما أيضاً صانعة سلام، إذ أسست جمعية الفردوس، وهي منظمة حقوقية تُعنى بحماية النساء والفتيات المتضررات من الحرب وتعزيز دورهن في بناء السلام.
من نشاطاتها، تقدم البهادلي ورش عمل لمحو الأمية وتعليم المهارات للنساء وتعمل على إنهاء العنف ضد المرأة في مناطق تكون المرأة فيها أكثر تهميشاً، بما في ذلك المناطق الريفية. وتشارك عبر منظمتها في زيادة الوعي بين أفراد المجتمع حول قضايا حساسة مثل زواج الأطفال والانقطاع المبكر عن الدراسة.
ورغم سطوتهم النافذة في العراق، طالما دعت البهادلي رجال الدين وزعماء القبائل إلى الاعتراف بالدور المهم الذي تلعبه المرأة في المجتمع. وهي تعمل مع الشباب على مكافحة عسكرة المجتمع من خلال محاربة تجنيد الأطفال والشباب في الجماعات المسلحة المنتشرة في البلاد وتجهد لإعادة إدماجهم في المجتمع.
لعملها في مجال حماية النساء والفتيات المتضررات من الحرب وتعزيز دورهن في بناء السلام وإنهاء العنف ضد المرأة وتهميشها وأميتها، تعرضت البهادلي لتهديدات متكررة بالقتل وضغوط من قبيلتها لوقف نشاطها ولم تتراجع قط
نظراً لنشاطها الحقوقي، تعرضت البهادلي مراراً وتكراراً لتهديدات بالقتل علاوةً على الضغوط الاجتماعية الشديدة من قبيلتها لوقف عملها.
مكفولة بنت إبراهيم ضد التمييز
مكفولة بنت إبراهيم هي مدافعة عن حقوق الإنسان تكافح التطرف الديني والممارسات التمييزية في موريتانيا، وبشكل خاص التمييز ضد المرأة وأبناء مجتمعات الحراطين (أحفاد المستعبدين سابقاً في موريتانيا) وإفريقيا جنوب الصحراء.
في بلدها موريتانيا، تكافح مكفولة بنت إبراهيم التطرف الديني والممارسات التمييزية، وبشكل خاص التمييز ضد المرأة. كما تشارك في مشاريع تمكين المرأة في المناطق الريفية، وتشجع الحوكمة الرشيدة ومكافحة الإفلات من العقاب
تشغل مكفولة حالياً منصب رئيسة منظمة "من أجل موريتانيا خضراء وديمقراطية"، وهي منظمة لحقوق الإنسان تأسست عام 2009، تقود مشاريع تمكين المرأة في المناطق الريفية.
علاوةً على ما سبق، فإن مكفولة عضوة في "التحالف من أجل إعادة تأسيس الدولة الموريتانية"، وهي منظمة تشجع الحوكمة الرشيدة ومكافحة الإفلات من العقاب.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ اسبوعينمقال رائع فعلا وواقعي