شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"أرشيف الأمل النسوي"... عربيات وأمازيغيات وكرديات على قائمة "نسويات غيّرن العالم"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الثلاثاء 29 سبتمبر 202012:05 م

العديد من الأسماء العربية والأمازيغية والكردية ضمها "أرشيف الأمل النسوي" الذي أعدته رابطة حقوق السيدات في التنمية (AWID) "تكريماً وإحياءً لذكرى نسويات غيّرن عالمنا، رحلن وتركن أرشيفاً حيّاً من الأمل".

هذا "الجاليري الإلكتروني" ضم أكثر من 450 نسوية وناشطة حقوقية شجاعة راحلة من 88 دولة، قالت المنظمة إنه "ينبغي أن نضعهن في ذاكرتنا الجماعية ونحمل إرثهن من النضال شعلة لنا في حركات حقوق المرأة والحركات النسوية".

و"AWID" هي رابطة دولية نسوية موجودة منذ عام 1982 تتعهد تحقيق المساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة وحقوق المرأة.

من المناضلات النسويات الراحلات في منطقتنا، شملت القائمة:

سارة حجازي

الناشطة المصرية المدافعة عن حقوق أفراد مجتمع الميم التي رحلت هذا العام بعد حياة مليئة بالكفاح في بلد يواجه أفراد مجتمع الميم "تحيزاً قاتلاً" في ظل نظام قمعي أبوي.

اعتقلت سارة عام 2017 عقب رفعها علم الفخر المثلي في حفلة لفرقة مشروع ليلى اللبنانية، واتهمت بـ"الانضمام إلى جماعة غير مشروعة والتحريض على الفسق والفجور والانحراف الجنسي".

عقب ثلاثة أشهر من الاحتجاز، تعرضت خلالها للتعذيب والاعتداء الجنسي، أفرج عنها بكفالة مالية، في كانون الثاني/ يناير عام 2018، لتطلب اللجوء في كندا حيث عاشت آمنة جسدياً لكن مسجونة بذكريات الانتهاكات والعنف التي مر بها جسدها وروحها. حتى قررت وضع حداً لحياتها قبل أشهر.

نادين جوني

 خسر العالم العام الماضي المناضلة لأجل الحقوق الاجتماعية والسياسية للمرأة، اللبنانية نادين جوني، التي عانت آثار العنف البنيوي الأبوي في الأنظمة القانونية التي تجرد المرأة من حقوقها.

عندما قررت التقدم بطلب للطلاق، رفضت محاكم الشيعة الدينية (المحاكم الجعفرية) منحها حضانة ابنها الصغير، فعلقت نادين، مثل العديد من اللبنانيات في الحيرة بين الاستمرار في علاقة مسيئة أو التفرقة عن طفلها. 

قاومت نادين الخيارين، وباتت صوتاً عالياً وشجاعاً يحارب قوانين الأسرة التمييزية ضد المرأة، حتى يومها الأخير حين قضت في حادث سير.

شاركت نادين في تأسيس مجموعة "حماية المرأة اللبنانية" (PLW) التي ساهمت في لفت انتباه وسائل الإعلام الدولية إلى الظلم الشديد الذي يواجهه العديد من النساء في لبنان. كما عملت مع "أبعاد" -مركز الموارد للمساواة بين الجنسين- وهي منظمة أخرى لحقوق المرأة في لبنان تنظم حملات من أجل حقوق المرأة والمساواة في قانون الأسرة وحضانة الأطفال وضد الزواج القسري والمبكر.

عشرات الأسماء لمناضلات وناشطات حقوقيات عربيات وكرديات وأمازيغيات ضمتها قائمة رابطة حقوق السيدات في التنمية (AWID) والتي شملت 450 ملهمة نسوية راحلة من جميع أنحاء العالم. تعرفوا/ تعرفن عليهن...

لينا بن مهني

عُرفت لينا بن مهني مدوّنةً وناشطةً تونسية جريئة، واجهت بشجاعة "الرقابة على الإنترنت"، ودافعت عن حرية التعبير، وناصرت حقوق المرأة والإنسان. ناضلت لينا أيضاً من أجل إطلاق سراح طلاب اعتقلوا في عهد الرئيس التونسي الأسبق الديكتاتور زين العابدين بن علي.

في عام 2010، شاركت لينا في تنظيم احتجاج يتحدى قمع الحكومة لوسائل الإعلام والرقابة على الإنترنت. لكن شهرتها الأوسع ارتبطت بمدونتها "بنيّة تونسية" ودعمها وتوثيقها للثورة التونسية في عام 2011. توفيت لينا في وقت سابق من العام الجاري عن 36 عاماً عقب صراع مرير مع قصور الكلى.

فضيلة

قضت الناشطة النسوية التي تنحدر من قبائل سلالية (في أزرو بمنطقة إفران بالمغرب) في العام 2018 وسط ترجيحات بأنها قتلت عقاباً على نضالها الطويل من أجل حقوق نساء قبيلتها في امتلاك الأراضي.

حاربت فضيلة التمييز الذي تتعرض له نساء القبائل ودعمت حقوق تملك واستخدام الأراضي للنساء السلاليات، مطالبةً بإصلاح التشريعات المتعلقة بإدارة ممتلكات المجتمع بما يضمن المساواة بين المرأة والرجل.

ووفق القوانين العرفية السارية، ليس للمرأة الحق في الانتفاع بالأرض، لا سيما العازبات والأرامل والمطلقات، فيما تنتقل حقوق ملكية الأرض الجماعية في المغرب تقليدياً بين الذكور من أفراد الأسرة الذين تزيد أعمارهم عن 16 سنة.

انضمت فضيلة لهذا النضال النسوي المحدد منذ عام 2007. وعام 2012، تمكنت النساء السلاليات لأول مرة من التسجيل في قوائم المستفيدين والاستفادة من التعويضات المتعلقة بالتنازل عن الأرض. نجح الحراك أيضاً في تعديل مرسوم لملك المغرب صادر عام 1919 بما يضمن حق المرأة في المساواة.

هفرين خلف

خلال حياتها، خاطرت هفرين خلف، الزعيمة السياسية الكردية السورية البارزة، ادى مقاومة الهجمات التركية على منطقة روج آفا (الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها) المتمتعة بالحكم الذاتي، وأيضاً بمحاولة بناء نظام نسوي.

كانت هفرين الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل (FSP)، الذي يهدف إلى بناء الجسور والتوفيق بين المجموعات العرقية المختلفة والعمل من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية. كذلك عملت هفرين على تعزيز المساواة بين المرأة والرجل.

في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019، تعرضت هفرين للتعذيب والقتل على يد ميليشيا مدعومة من تركيا خلال عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية الكردية. واعتبر مقتلها "نقطة تحول في تاريخ سوريا الحديث".

سُعاد العلي

كانت سعاد العلي ناشطة حقوقية عراقية من أشد المدافعين عن حقوق المرأة والطفل، ورئيسة منظمة "الود العالمي" لحقوق الإنسان في العراق. عملت ناشطة حقوقية منذ عام 2011، لكنها برزت خلال تظاهرات البصرة عام 2018، احتجاجاً على البطالة وللمطالبة بالخدمات العامة المناسبة للمواطنين، فضلاً عن المطالبة بالقضاء على الفساد المستشري.

اغتيلت في 25 أيلول/ سبتمبر عام 2018 في حي العباسية وسط مدينة البصرة.

سميرة خليل

اختفت سميرة خليل المعارضة السوريّة الشجاعة لنظام الأسد والمعتقلة السياسية السابقة والناشطة الثورية عقب اختطافها بدوما في 9 كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 مع ثلاثة ناشطين آخرين هم: رزان زيتونة ووائل حمادة وناظم حمادي.

لم يتم إجراء تحقيق رسمي في اختفاء سميرة التي رفضت مغادرة سوريا قبل أن تشعر بأن دورها في تمكين المرأة وتوثيق الجرائم لم يعد ضرورياً.

أمل بايو

كانت أمل سياسية وبرلمانية بارزة في ليبيا وعضوة في هيئة التدريس بجامعة بنغازي منذ عام 1995 حتى وفاتها عام 2017.

شاركت أمل في المجتمع المدني وفي مبادرات اجتماعية وسياسية مختلفة. كما ساعدت أسر الشهداء والمفقودين في بلدها، وكانت من الأعضاء المؤسسين لمبادرة شبابية تسمى "شباب بنغازي ليبيا". وسعت إلى ضمان مستقبل أفضل لمواطنيها في واحدة من أصعب المناطق التي تشهد نزاعات متنقلة.

ريهام البدر

عام 2018، قُتلت الناشطة الحقوقية والإغاثية اليمنية ريهام البدر التي كرست حياتها لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في بلدها. كانت ريهام، بالتعاون مع نشطاء آخرين، تعمل على إمداد المدنيين المحاصرين على أيدي ميليشيات الحوثي في أطراف مدينة تعز، بالطعام والماء.

ماري أسعد 

ماري باسيلي أسعد كانت خبيرة في التنمية الاجتماعية وعالمة أنثربولوجيا بالجامعة الأمريكية في القاهرة سابقاً، لكن شهرتها اكتسبتها من نشاطها كواحدة من أهم المناهضات لختان الإناث.

كانت عضوة في جمعية الشابات المسيحيات (YWCA)، وفي مجلس الكنائس العالمي. واهتمت بالقضايا المتعلقة بصحة المرأة. قطف نضالها الطويل ضد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ثماره عام 2008، حين جرّمت مصر هذه الممارسة.

بارين كوباني

مطلع العام 2018، فُجعت المنطقة بمقتل المقاتلة الكردية بارين كوباني والتنكيل بجثمانها. كانت بارين عضوة في الوحدة المقاتلة المكونة من النساء في وحدة حماية الشعب الكردي (YPG). وقتلت أثناء أدائها الخدمة العسكرية.

اعتبر التنكيل بجثمانها وتعريته، علاوةً على ما يمثله من فضح لبشاعة الصراعات العرقية والسياسية، تكريساً لفكرة أن ساحات الحروب ليست للنساء.

مديحة الصفتي

كانت مديحة أستاذة بارزة في علم الاجتماع في مصر والمنطقة العربية حيث شاركت بنشاط مهم مع المجتمع المدني كمدافعة عن حقوق المرأة في المنطقة.

ترأست تحالف المرأة العربية وكانت عضوة في لجنة المجتمع المدني ولجنة تنمية المرأة في محافظة المنيا الجنوبية بالمجلس القومي للمرأة في مصر. أنتجت العديد من الأوراق البحثية التي تحلل عدم المساواة بين الجنسين والتمييز ضد المرأة.

رزان النجار

قضت المسعفة الفلسطينية المتطوعة رزان النجار ولها من العمر 21 عاماً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بينما كانت تحاول الوصول إلى مصاب في شرق مدينة خان يونس جنوب غزة.

نصيب ميلود كرفانة

عام 2014، عُثر على جثة الصحافية نصيب ميلود كرفانة، مقتولة ذبحاً في مدينة سبها (جنوب ليبيا)، بجانب جثة خطيبها مع وجود علامات تعذيب واضحة على جسديهما. ألقت الوحشية التي اغتيلت بها الضوء على خطورة تغطية الأحداث في ليبيا.

منى شمالي خلف

كانت منى خبيرة اقتصادية ومستشارة مستقلة في قضايا النوع الاجتماعي والتنمية. عملت مديرة لمعهد دراسات المرأة في العالم العربي بالجامعة الأمريكية في بيروت. وقد توفيت فجأة في كانون الثاني/ يناير عام 2018.

فاطمة أحمد إبراهيم

كانت فاطمة أحمد إبراهيم كاتبة وناشطة وسياسية سودانية بارزة ومناضلة ضد الاستعمار البريطاني لبلدها. في أيار/ مايو عام 1965، أصبحت أول سيدة تنتخب عضوة برلمانية في الشرق الأوسط وكانت في طليعة النساء السياسيات في قارة أفريقيا.

ساغال صلاد أوسمان

هي منتجة وصحافية صومالية كانت تعمل في إذاعة مقديشو المحلية حين أصبحت الصحافية الثانية التي تُقتل خلال ستة أشهر في الصومال الذي يشهد أحد أعلى معدلات قتل الصحافيين. ويُعتقد أن حركة الشباب المتطرفة وراء اغتيالها عام 2016. كان نشاطها مركزاً على تمكين الشباب وتأمين بعض المواد الخاصة بالأطفال.

وضمت القائمة أيضاً:

 الصحافية السورية حلا بركات (22 عاماً) التي طعنت حتى الموت ووالدتها الناشطة السورية المعارضة عروبة بركات (60 عاماً) في منزلهما في منطقة أوسكودار في إسطنبول التركية عام 2017.

واللبنانية الأمريكية هالة سلام التي قاتلت بشراسة من أجل القضية والتراث الفلسطينيين ومن أجل الحقوق المشروعة للفلسطينيين.

والصحافية الكردية دنيز فرات التي قضت عقب إصابتها بشظايا قذائف الهاون في قلبها أثناء تغطيتها الاشتباكات بين حزب العمال الكردستاني وداعش في العراق عام 2014.

ومصممة الجرافيك والناشطة المصرية علا أبو الشلاشيل التي ركزت في أعمالها وجهودها على مناهضة العنف الجنسي ضد المرأة.

وفاطمة مرنيسي الكاتبة وعالمة الاجتماع والنسوية المغربية البارزة. 

وشفاء غاردي (أو شفا كردي) وهي مقدمة برامج تلفزيونية وصحافية عراقية كردية كانت تعمل في شبكة رووداو الإعلامية. وقتلت على جانب أحد الطرق بانفجار قنبلة أثناء تغطيتها الحرب في شمال العراق عام 2017.

واللبنانية أوديت سالم، رئيسة "لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين"، التي مثلت طويلاً نضال الأسر ضد الإخفاء القسري لأبنائها إبان فترة الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990. وكان اثنان من أبنائها مختطفين. توفيت أوديت عام 2009 عن 78 عاماً، حين دهستها سيارة أمام مدخل خيمة أهالي المفقودين في "حديقة جبران" قرب "بيت الأمم المتحدة" (وسط بيروت) بعدما كانت قد قضت فيها 1495 يوماً اعتراضاً على استمرار الاختفاء القسري.

الصحافية السورية والمدونة رقية حسن التي عارضت نظام الأسد مع قيام الثورة السورية عام 2011، وانتقدت ممارسات داعش عقب دخوله الرقة وحتى اغتيالها على يد التنظيم المتطرف عام 2015.

الناشطة السياسية اليسارية والحقوقية المصرية شاهندة مقلد التي رحلت عام 2016 عقب مسيرة كفاح امتدت 50 عاماً، اعتبرت خلالها "أيقونة اليسار" وأحد أبرز رموز النسوية المصرية والمدافعة الشرسة عن حقوق الفلاحين والفئات المهمشة.

والمترجمة والصحافية والناشطة السياسية المصرية جنيفيف سيداروس التي كانت أحد رموز الحركة الشيوعية المصرية. أجرت مقابلات عديدة مع رائدات الحركة النسوية المصرية وعرفت بجهودهن.

وعفاف مرعي، الناشطة الحقوقية والنسوية المصرية، التي سخرت حياتها من أجل الدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها. كانت عفاف مديرة للجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية حتى رحيلها عام 2005.

والصومالية هندية حاجي محمد، وهي صحافية إذاعية وتلفزيونية ومنتجة لإذاعة مقديشو والتلفزيون الوطني الصومالي، وواحدة من أهل الإعلام الذين قُتلوا خلال الحرب الأهلية الصومالية عام 2015.

سارة حجازي ولينا بن مهني وفاطمة المرنيسي ونادين جوني… "لنتوقف معاً كي نتذكرهن، نجومنا القطبية، بأرشيف الأمل النسوي. لنقدّر شجاعتهن وإبداعهن لأجل التعلم والتشجُع"

والسياسية العراقية البارزة أمية ناجي جبارة الجبوري، مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة والرعاية الاجتماعية، التي قُتلت عام 2014 في هجوم لتنظيم داعش.

والشاعرة والناشطة السياسية والحقوقية المصرية شيماء الصباغ التي قُتلت عام 2015 خلال مشاركتها في تظاهرة سلمية لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير عام 2011.

والناشطة الليبية المدافعة عن حقوق الإنسان انتصار الحصائري التي اغتيلت هي وعمتها عام 2015 وتُركت جثتاهما داخل صندوق سيارتها. كانت انتصار مؤسسة مشاركة في حركة تنوير، وهي مجموعة غير سياسية تروج للسلام والثقافة في ليبيا. وقد شاركت في احتجاجات مطالبة بدولة ديمقراطية واحترام سيادة القانون.

والعراقية سميرة صالح النعيمي، المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، التي اختطفت من منزلها وعذبت وأعدمت علناً عام 2014 على أيدي تنظيم داعش لانتقادها ممارساته الوحشية.

والرائدة النسوية الفلسطينية مها أبو دية التي حصلت على جائزة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان عام 1998، وتوّجت بلقب امرأة العام لعام 2002 في الولايات المتحدة الأمريكية.

والنائبة الصومالية والمغنية الشهيرة سادو علي ورسام التي اغتيلت عام 2014 في العاصمة مقديشو. وهي واحدة من النساء القلائل اللواتي يؤدين أغاني تتحدث كثيراً عن الفساد والظلم وتنتقد حكومة الرئيس الصومالي الأسبق محمد سياد بري. أعلنت حركة الشباب المتطرفة المسؤولية عن قتلها.

وسلوى بوقعيقيص، المحامية والناشطة السياسية والحقوقية الليبية التي كانت في عداد مؤسسي المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا. تم اغتيال بوقعيقيص، التي ناضلت من أجل التمكين السياسي للمرأة، داخل منزلها عام 2014.

والناشطة السياسية النوبية السودانية عوضية عجبنا التي قتلت عام 2012 أمام منزلها بمنطقة الديم (أحد أحياء العاصمة الخرطوم) برصاص أحد ضباط النظام العام، وذلك لدفاعها عن شقيقها الذي كان يتعرض للضرب المبرح من رجال الأمن.

والصحافية الصومالية الشابة رحمة عبد القادر التي كانت تغطي الأحداث المتعلقة بالمرأة قبل أن تقتل عام 2013.

وساكين كانسيز، التي هي من أبرز مؤسسي حزب العمال الكردستاني، بدأ نشاطها المدافع عن حقوق الأكراد في سبعينيات القرن الماضي. تعرضت للاعتقال والتعذيب على أيدي الشرطة التركية. عام 2013، قُتلت بالرصاص مع ناشطتين كرديتين هما فيدان دوغان وليلى سويلمز في مقر المعهد الكردي بوسط العاصمة الفرنسية باريس.

وعضوة مجلس النواب الليبي فريحة البرقاوي، التي قتلت بإطلاق الرصاص على سيارتها في مدينة درنة، في تموز/ يوليو عام 2014، وقد عُرفت بمواقفها الجريئة إزاء أعضاء البرلمان آنذاك.

والمصرية أمل محمود مؤسسة منتدى تنمية المرأة (FWID) التي ناضلت طويلاً في مجال التمييز ضد المرأة وسعت إلى المساواة بين الجنسين حتى وفاتها بسرطان الثدي عام 2013.

ونادين شمس، الكاتبة والسينارست المصرية، التي قادت عبر أعمالها الدعوة إلى تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وناهضت بقوة الاعتداءات الجنسية والتحرش. كما دعمت العائلات المسيحية خلال حوادث طائفية شهدتها بعض المدن المصرية.

واللبنانية مي غصوب الكاتبة والفنانة، والناشرة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، ومؤسسة "دار الساقي" للنشر.

هؤلاء النسويات الراحلات "قاتلن من أجل الحق في السكن، وحماية الأرض، والمجتمعات والهويات" وقمن بجهود وأنشأن حركات ومنظمات تعمل "من أجل العدالة، والتغيير، والبقاء، والمقاومة، والتنمية" واستخدمن "الكلمات والقانون والفن، وأحياناً، عند الضرورة، أجسادهن" في نضالهن.

والمصرية وداد متري أنطون، رائدة الحركة النسوية وإحدى قامات الحركة الوطنية اليسارية والعمل النسائي في البلاد. كما أنها كانت أول امرأة تنتخب لرئاسة اتحاد الطلاب في جامعة القاهرة عام 1951. ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني أيضاً.

"نجمات تنير كوكبنا"

وأكدت AWID أن هؤلاء النسويات الراحلات "قاتلن من أجل الحق في السكن، وحماية الأرض، والمجتمعات والهويات" وقمن بجهود وأنشأن حركات ومنظمات تعمل "من أجل العدالة، والتغيير، والبقاء، والمقاومة، والتنمية" واستخدمن "الكلمات والقانون والفن، وأحياناً، عند الضرورة، أجسادهن" في نضالهن.

ولفتت إلى أنهن حملن أسماء مختلفة: في بعض الأحيان، وصفن بالـ"مدافعات، والناشطات، والمنظمات"، وفي أحيان أخرى "النسويات". في حين أطلقت الأنظمة والسلطة عليهن: مثيرات الشغب، والمنشقات/ المعارضات، ومثيرات الرأي العام.

وتابعت: "بالنسبة لنا، هؤلاء، بما تركن وراءهن، هن نجمات كوكبنا، اللواتي تضيء أعمالهن وقصصهن طريقنا عبر المياه العاصفة"، مبرزةً: "في كل ركن من أركان هذا الكوكب، نحن الذين نرفض أن تكون أجسادنا وعقولنا ومجتمعاتنا مقيدة ومقموعة، لدينا دائماً بطلات، نحن محاطون بهن، وهن معنا، وهن نحن".

وختمت: "لذا نتوقف معاً لنتذكرهن، نجومنا القطبية، بأرشيف الأمل النسوي. لنقدّر شجاعتهن وإبداعهن لأجل التعلم والتشجُع".

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image