تداول عدد من المغردين باللغة الفارسية صوراً لما قالوا إنها لافتة تحمل علم إسرائيل وعبارة شكراً للموساد، قائلين إن مجهولين علّقوها في 7 كانون الأول/ ديسمبر على جسر للمشاة في حي "طهران بارس" شرق العاصمة الإيرانية.
لم يوضح على اللافتة داعي توجيه الشكر إلى الموساد، لكن المعلقين رجحوا أنه يتعلق باغتيال عملاء إسرائيل للعالم النووي الإيراني محسن فخري زادة قبل 10 أيام عبر الأقمار الصناعية بعد التعرف على وجهه بخاصية الذكاء الاصطناعي وتوجيه 13 رصاصة صوبه.
این همان نظامی است که روزشمار نابودی #اسرائیل را در خیابانها نصب کرده بود!
— Mostafa Fardi (@fardi_mostafa) December 7, 2020
برافراشتن #پرچم اسراییل و تشکر از #موساد روی #بنر #بیلبورد #پل_عابر_پیاده در #تهران_پارس #تهران pic.twitter.com/jnN6oH8zqw
سخر المغردون، الذين بدوا مناهضين للنظام الإيراني، من عجز السلطات الإيرانية عن وقف الاختراقات في مناطق سيادتها. كتب أحدهم: "مزقتم حلوقكم (بالتعهد) ‘حتى نحرر القدس ونستعيدها‘... حرروا طهران من الموساد أولاً"، في إشارة إلى الوعود الدائمة من النظام الإيراني وقادة الحرس الثوري بتحرير فلسطين والقضاء على إسرائيل.
تمّ تداول مقطع مصور يظهر رفع لافتة تحمل علم إسرائيل وعبارة "شكراً الموساد" في أحد أحياء العاصمة الإيرانية، ومعلقون يرون أنها رسالة مفادها: "نحن شباب إيران نريد تطبيع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية"
في حين دعم آخرون الرسالة التي تعبّر عن الامتنان لاغتيال فخري زادة الذي وصفوه بأنه "المسؤول عن أسلحة الدمار الشامل" في إيران.
وشارك الإعلامي الإيراني الشهير علي جوانمردي مقطع الفيديو، مؤكداً أن رفع اللافتة عو عمل "شباب طهران" ويعكس رسالة مفادها: "نحن شباب إيران نريد تطبيع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية".
حتى نشر هذا التقرير، لم يعلق أي مصدر رسمي إيراني على اللافتة التي يرجح أن تكون السلطات قد نزعتها فور علمها بشأنها. إلا أن التحرك الرسمي يبقى متأخراً بعض الشيء بعدما التقطت الصور ومقاطع الفيديو للافتة وجرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما سبب المزيد من الحرج للسلطات الأمنية الإيرانية التي اختُرقت في عملية اغتيال أبرز علماء البلاد النوويين، فخري زادة.
علق أحد المغردين ساخراً: "مزقتم حلوقكم (بالتعهد) ‘حتى نحرر القدس ونستعيدها‘... حرروا طهران من الموساد أولاً"
مطلع العام الجاري، تداول مغردون مقطعاً يظهر تفادي طلاب جامعة أمير كبير بطهران الدوس على علم إسرائيل المنقوش على أحد ممرات الجامعة خلال احتجاجات طلابية على إسقاط الحرس الثوري الطائرة الأوكرانية ومقتل جميع من كانوا على متنها.
آنذاك، احتفى الإسرائيليون بالمقطع، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ اعتبروه دليلاً على وعي الشباب الإيراني بأن إسرائيل ليست عدوهم بل النظام القمعي، فيما تباينت تفسيرات الإيرانيين الذين أصر بعضهم على أن الطلاب كانوا يخشون "تدنيس أحذيتهم" فحسب.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...