قضت محكمة أردنية، في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، بسجن لاعب المنتخب الأردني للتايكواندو أحمد أبوغوش ستة أشهر في قضية "جنائية" تتعلق بـ"أوراق ثبوتية"، لكن معلقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي كشفوا عن سبب آخر مثير.
قبل شهرين، تم توقيف أبو غوش (24 عاماً)، صاحب الميدالية الذهبية الوحيدة للأردن في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016، في التايكواندو لوزن 68 كلغ، وهي أرفع إنجاز رياضي أردني على الإطلاق.
لم يعلن خبر توقيفه إلا قبل أسبوع حين نشرت الحسابات غير الموثقة للاعب على السوشال ميديا: "يعلن البطل الأولمبي أحمد أبو غوش صاحب الميدالية الأولمبية الأولى والوحيدة في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية اعتزاله عن المشاركات وتمثيل المنتخب الوطني في المحافل الدولية".
توقيف واعتزال مبكر
وقتذاك، أوضح المتحدث باسم مديرية الأمن العام في الأردن، عامر السرطاوي، أن أبو غوش "موقوف في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل على خلفية قضية ‘جنائية‘ منظورة لدى القضاء"، مشدداً على أن "كل ما يشاع حول توقيفه لأسباب رياضية أو أولمبية هو غير صحيح، ولا يمت للحقيقة بصلة".
وذكر مصدر أمني لفرانس برس أن قضية اللاعب تتعلق بـ"مشكلة في قيده المدني".
في غضون ذلك، قال الاتحاد الأردني للتايكواندو إنه لم يبلغ رسمياً بقرار اعتزال اللاعب الذي لا يزال "لاعباً في المنتخب الوطني، وهو في نظرنا بريء". بل أكد الاتحاد أنه "أكبر المتضررين من اعتزال أبو غوش وتوقيفه كونه من أهم اللاعبين لدينا ولأن الأمل معقود عليه في تحقيق إنجازات أخرى".
السجن ستة أشهر والطرد من الخدمة العسكرية لصاحب الميدالية الأولمبية الوحيدة في تاريخ الأردن، أحمد أبو غوش، (24 عاماً) في جناية "تزوير أوراق رسمية". تهمة جديدة أخطر وُجّهت إليه "تلقي أموال من جهة أجنبية" تحديداً السلطة الفلسطينية!
سجن وطرد من الخدمة العسكرية
وبينما مثُل أمام محكمة الأمن العام الأردنية، على خلفية توقيفه واتهامه بـ"تزوير وثائق رسمية"، أُدين أبو غوش بجرم "حيازة جواز سفر بطريقة غير مشروعة"، وتقرر، علاوةً على سجنه ستة أشهر، طرده من الخدمة العسكرية.
وأعلن المحامي زياد النجداوي، ممثل الدفاع لأبو غوش، أنه سيطعن في الحكم أمام محكمة التمييز أعلى هيئة قضائية في البلاد.
وأكدت صحيفة "الغد" الأردنية أنه عقب صدور الحكم، سجلت مديرية الأمن العام في البلاد دعوى جديدة ضد اللاعب بتهمة "تلقي مساعدات من جهة أجنبية من دون موافقة الأمن العام"، ونقلت عن مصادرها أنه كان يتلقى مبلغاً مالياً من السلطة الفلسطينية.
وتداول عدد من الأردنيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورةً لوثيقة مزعومة للأموال التي كان يتلقاها اللاعب من منظمة التحرير الفلسطينية على سبيل "مساعدات لغير الموظفين".
تشمل الوثيقة، التي يبدو أن مصدرها الصندوق القومي الفلسطيني في عمان، التحويلات المزعومة بين عامي 2010 و2019.
وكان العديد من الأردنيين قد عبروا عن تعاطفهم مع اللاعب، ملقين باللوم على والده في تزوير الأوراق المدنية التي تثبت هويته، ومشددين: "لا خير فينا إن نسينا أنه صاحب الفرحة العالمية (الرياضية) الوحيدة في تاريخ الأردن".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومينتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 4 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه