ثلاثة قتلى، رجلان وامرأة، و15 مصاباً في حالة الخطر، هي أحدث حصيلة رسمية معلنة لضحايا الحادث الإرهابي الذي روّع العاصمة النمساوية فيينا مساء 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، ووصفه وزير الداخلية النمساوي كارل نيهمر بأنه "إرهاب إسلامي".
بحسب الوزير نيهمر، وجدت الشرطة "دليلاً واضحاً" على أن المهاجم الذي قُتل برصاص الشرطة بعد وقت قصير من بداية الهجوم كان "شخصاً متطرفاً متعاطفاً مع تنظيم داعش"، لافتاً إلى اكتشاف المزيد من الأدلة أثناء تفتيش مسكنه علاوةً على مقاطع فيديو أرسلها شهود.
ورفض المسؤولون النمساويون الكشف عن هوية المشتبه فيه إذ لا تزال التحقيقات جارية. كما تمّ تأكيد وجود مشتبه فيه واحد على الأقل في حالة فرار بعد الإعلان عن وقوع حوادث إطلاق نار في ستة مواقع من العاصمة فيينا.
استهداف كنيس يهودي؟
رغم تأكيد وسائل إعلام محلية أن الهجوم الإرهابي كان قريباً من كنيس يهودي كبير، ذكر رئيس الطائفة الإسرائيلية في فيينا، أوسكار دويتش، على تويتر: "حتى الآن، لا يمكن تحديد ما إذا كان المستهدف هو الكنيس أم لا". كما أشار إلى أن الكنيس كان مغلقاً وقت إطلاق النار.
مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل و15 إصابتهم خطرة… وزير الداخلية النمساوي يقول إنهم وجدوا أدلة على أن حوادث إطلاق النار على ستة مواقع في فيينا "إرهاب إسلامي"
وأكد شلومو هوفمايستر، كبير الحاخامات في فيينا: "كان الناس هم المستهدفون. كانوا يلاحقون الشعب وليس الكنيس". في حين قال نيهامر إن المهاجم فتح النار على الناس في الحانات والمطاعم، وخاصة الجالسين على مقاعد خارجية.
في غضون ذلك، حثت الشرطة سكان العاصمة على الاستمرار في البقاء في منازلهم واعتبار المدينة بأكملها خطرة.
وكشف مايكل لودفيغ، عمدة فيينا، عن ارتداء المهاجم الذي قتلته الشرطة سترة ناسفة "مزيفة".
"لن ندع حرياتنا تُسرق"
عقب الحادث، دان المستشار النمساوي سيباستيان كورتز "الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز"، مشيراً "نحن نجتاز ساعات عصيبة في جمهوريتنا" ومشدداً "لن يخيفنا الإرهاب أبداً، وسنواجه هذه الهجمات بشكل حاسم بكل الوسائل المتاحة".
عقب هجمات فرنسا وفيينا، أوروبا تخشى تجدد الهجمات الإرهابية التي شهدتها عامي 2015 و2016، وتبني "داعش" العديد منها. ماكرون يحذر: "هذه أوروبا خاصّتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء"
وتعهد الوزير نيهامر بعدم تسامح النمسا مع مثل هذا الهجوم على الحريات الديمقراطية في البلاد، مؤكداً "لن ندع حُريّاتنا وحقوقنا الأساسية تُسرق من جراء مثل هذه الهجمات".
وفي باريس التي كانت مسرحاً لعدة حوادث نفذها متطرفون إسلاميون أخيراً، على خلفية إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد، غرّد الرئيس إيمانويل ماكرون بالفرنسية والألمانية: "نحن الفرنسيين نشاطر الشعب النمساوي مشاعر الصدمة والألم (...) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنّها أوروبا خاصّتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء".
وغرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "صلاتنا مع أهل فيينا بعد عمل إرهابي شرير آخر في أوروبا. يجب أن تتوقف هذه الهجمات الشريرة ضد الأبرياء. تقف الولايات المتحدة إلى جانب النمسا وفرنسا وكل أوروبا في الحرب ضد الإرهابيين، بما في ذلك الإرهابيون الإسلاميون المتطرفون".
وعقب هجمات فرنسا وفيينا، يخشى الأوروبيون من تجدد الهجمات الإرهابية في أوروبا عامي 2015 و2016، والتي أعلن "داعش" تبني العديد منها.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 20 ساعةجميل جدا وتوقيت رائع لمقالك والتشبث بمقاومة الست
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أياممقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Ahmed Adel -
منذ أسبوعمقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ أسبوععزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ اسبوعينلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعيناخيرا مقال مهم يمس هموم حقيقيه للإنسان العربي ، شكرا جزيلا للكاتبه.