فازت اللاجئة السورية بجين الحسن بجائزة الاندماج الوطني الألمانية لعام 2020، تقديراً لجهودها في دعم اللاجئات وتعليمهن عبر الإنترنت.
قدمت الجائزة الرفيعة لبجين، وقيمتها 10 آلاف يورو (قرابة 12 ألف دولار أمريكي)، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين وأشادت بالفائزة قائلةً: "لا نجاح من دون نساء".
وكالة رووداو العراقية، أوضحت أن بجين ابنة الـ28 من العمر، التي تنحدر من مدينة قامشلو في كوردستان سوريا، عبرت عن سعادتها وفخرها بالجائزة.
من 10 مرشحين للجائزة هذا العام، وهو العام الرابع لانطلاقها، فازت بجين بها لنجاحها في عمليات الدمج المتعلقة بالهجرة.
ماذا فعلت بجين؟
منذ فرارها من سوريا إلى ألمانيا عام 2014 وحتى استقرارها في هامبورغ، حيث حصلت على الماجستير في العام الماضي، أنشأت بجين منصة تعليمية عبر فيسبوك تستهدف تعليم اللاجئات اللغة الألمانية وتعزيز ثقتهن ودعمهن في حياتهن المهنية.
في المجموعة التي تحمل اسم "تعلّم مع بجين"، تقدم بجين دروساً مجانية للغة والعمل الاجتماعي، تقول: "أود أن أساعد النساء، وأن أمنحهن الأمل وأشجعهن".
"مثال يُحتذى"... لاجئة كردية فرت من سوريا عام 2014 تكرس وقتها لتعليم اللاجئات ومساعدتهن للحصول على فرص عمل فتفوز بجائزة ألمانية رفيعة
وهي تقدم أيضاً للزائرات اليوميات المساعدة والمشورة في مختلف المجالات التي تؤثر على الحياة في ألمانيا: من تعلم اللغة إلى التسجيل للحصول على شهادة أو التقدم للحصول على وظيفة. تتحدث بجين اللغات الألمانية والإنكليزية والعربية والكردية، وهي تدعم النساء الكرديات والعربيات في ألمانيا للاندماج مع المجتمع الذي يعشن فيه.
وعن ذلك أوضحت بجين في تصريحات للصحافة الألمانية: "اللغة هي الشرط الأساسي للوصول جيداً إلى هذا البلد، ولهذا السبب أود أن أنقل معرفتي إلى الراغبات".
الاندماج شرط "التلاحم"
تعتقد المستشارة الألمانية التي فتحت ذراعيها وبلدها للاجئين، لا سيما من سوريا، أنه إذا شعرت النساء المنحدرات من أصول مهاجرة أنهن في وطنهن داخل ألمانيا، وإذا شاركن في القيم الأساسية، فسيكون من الأسهل على الأطفال النمو بشكل جيد. خلال تكريمها بجين، قالت المستشارة الألمانية: "النساء يشكلن الغالبية في أعمال الاندماج"، مبرزةً تطوع الكثيرات منهن بدوام كامل في مراكز الرعاية النهارية، وفي المدارس وفعل ما هو أكثر من العمل العادي.
لكنها استطردت: "بغض النظر عن الجنس، أشكر كل من يلتزم عمل التماسك هذا. فكرة التلاحم بين كل من يعيش معنا هي فكرة مهمة للغاية".
ووصفت السياسية الألمانية البارزة ومفوضة الاندماج، أنيت ويدمان-ماوز، بجين بأنها "نموذج يحتذى به وحافز للنساء للتعامل مع حياتهن في ألمانيا"، فيما صرح رئيس اتحاد جمعيات أرباب العمل الألمانية (BDA) إنغو كرامر بأن "السيدة الحسن ملتزمة السعي إلى إدماج اللاجئات في المجتمع وسوق العمل. إنها تستحق الجائزة حقاً"، بحسب صحيفة "شبيغل" الألمانية.
وتُمنح جائزة الاندماج الوطني لأصحاب الإنجازات اللافتة في سبيل تحقيق هذا الهدف بحيث يكون الفائز قدوة للتكامل الناجح مصدر إلهام للآخرين.
ورُشّحت بجين للجائزة بشكل مشترك من قبل اتحاد جمعيات أصحاب العمل الألمانية (BDA) واتحاد الصناعة الألمانية (BDI).
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...