شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ضمّ/ ي صوتك إلينا!
أفيخاي أدرعي يدافع عن

أفيخاي أدرعي يدافع عن "معالي وسيم يوسف"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 26 سبتمبر 202006:00 م

غرّد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مدافعاً عن الداعية الأردني الإماراتي وسيم يوسف، رداً على هجوم شنّه الباحث الإسلامي المصري عصام تليمة على يوسف على خلفية تصريحاته الأخيرة المدافعة عن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

قبل أيام، غرد الداعية تليمة: "أعتقد أن الكيان الصهيوني لم يعد بحاجة إلى متحدث باسمه سواء أفيخاي أدرعي أم غيره، وذلك لوجود مدافع ومتحدث عنه مهم هو وسيم يوسف. أعتقد أن رسالته وصلتهم، وجاري التفكير في اعتماده سواء بأجر أو عمولة، أو متطوعاً، لينضم لباقي الصهاينة العرب".

وقبل بعض الوقت، رد أفيخاي على تليمة: "كما قال معالي الشيخ وسيم يوسف: انقلبت الموازيين حتى رفع دعاة التخريب صوتهم البغيض أمثال هذا ‘المفكر‘. فمن يريد السلام أصبح (متخاذلاً) ومن يريد (الدمار) أصبح شجاعاً، ومن يريد الوسطية (منافق) ومن يريد التشدد (ثابت)".

وختم: "نسأل الله سبحانه الثبات على الحق. اللهم آمين"، مع مشاركة تغريدة تليمة.

كان أدرعي يشير بذلك إلى تغريدة وسيم يوسف التي قال فيها: "من أشراط الساعة انقلاب الموازين: من يريد السلام (متخاذل) ومن يريد (الدمار) شجاع. من يريد أمان وطنه (عميل) ومن يريد (الفتنة) مناضل. من يريد التعايش مع الأديان (مرتد) ومن يريد الطائفية (مجاهد). من يريد الوسطية (منافق) ومن يريد التشدد (ثابت). نسأل الله سبحانه الثبات على الحق".

وسخر معلقون من ذكر أدرعي كلمة "معالي" قبل اسم الداعية، قائلين إنها تذكر لأصحاب المناصب والسمو لا المشايخ.

سائلاً الله "الثبات على الحق"... المتحدث باسم جيش الاحتلال يدافع عن وسيم يوسف ويهاجم داعية مصرياً وصفه بالـ"عميل" و"المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي" لاستماتته في الدفاع عن التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل

في تغريدة ثانية، علّق أدرعي على صورة لوسيم يوسف: "إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل. مهما حاولتم تشويه صورتي فسأبقى شامخاً وفخوراً بهويتي وقوميتي وقضيتي…"، وكأنما يتحدث بلسانه.

وردّ عليه تليمة: "المتحدث باسم جيش الاحتلال يدعو الله بالثبات له والمدعو وسيم يوسف يتهمني بأني عدو السلام ومن دعاة التخريب ويعترف بعمالة وسيم لهم، أبلغ رد على أفيخاي ووسيم نصيحة كانت تقولها لي جدتي: متخافش (لا تخف) من الهبلة، خاف من خلفتها…".

"نفاق" أم "تحول عن التطرف"؟

منذ الإعلان عن المحادثات التمهيدية لتوقيع اتفاق تطبيع شامل بين إسرائيل والإمارات في الشهر الماضي، استرسل وسيم يوسف المعروف بولائه للأسرة الحاكمة في الإمارات في الدفاع عن التطبيع باعتباره أحد أشكال "التسامح" و"التعايش بين الأديان" و"نبذ التعصب الأعمى" و "الانتماء للوطن".

لم يكن هذا مستغرباً. لكنه استفز الجمهور العربي حين دافع عن إسرائيل نفسها ونفى أن تكون سبباً في أي ضرر للعرب، متهماً العرب أنفسهم بالتسبب في تدمير بلدانهم عبر "الثورات المجنونة"، في إشارة إلى ثورات الربيع العربي.

قال يوسف: "سأخبركم قصة لمن يُزايد على #معاهدة_السلام بين #البحرين و#الإمارات مع #إسرائيل: إسرائيل لم تدمر سوريا. إسرائيل لم تحرق ليبيا. إسرائيل لم تُشتت شعب مصر. إسرائيل لم تحطم ليبيا. إسرائيل لم تمزق لبنان إلى طوائف. قبل أن تعيبوا #إسرائيل، انظروا إلى أنفسكم بالمرآة يا عرب، فالعلة بكم".

بعد تهجمه على الفلسطينيين بقوله: "اليهود أشرف منكم"... أفيخاي أدرعي يدافع عن وسيم يوسف ويقول على لسانه: "مهما حاولتم تشويه صورتي فسأبقى شامخاً وفخوراً بهويتي وقوميتي وقضيتي…"

وأضاف: "أنتم يا عرب من صفقتم للثورات المجنونة، أنتم من خرج لحرق شوارع بلادكم، أنتم من صفقتم للإخوان المسلمين، أنتم من أحتضن #حزب_الله. أنتم من تسلط بالإعلام على أنفسكم! أنتم من فجرتم مساجدكم وكنائسكم، منكم خرجت #داعش وأخواتها، أنتم من كفّر بعضكم بعضاً. المرض والعلة بكم وليس بإسرائيل".

وفي تعليق له على فعالية مناهضة الاتفاق التطبيعي داخل فلسطين حُرق فيها العلم الإماراتي، هاجم الفلسطينيين قائلاً: "هذه أخلاق قذرة. أنتم لا تستحقون القدس حقاً. معظمكم يعمل في إسرائيل وتطالبون العرب بمقاطعتها. الحقيقة أنكم عديمو الأخلاق، اليهود أشرف منكم".

أثارت تعليقات يوسف جدلاً واسعاً، واتهم بالنفاق ووُصف بأنه من "مشايخ السلطان"، ووصل الأمر بفريق من المعلقين إلى اتهامه بفساد الدين والعقيدة. مع استشهاد بالعديد من مواقفه السابقة التي كان يهاجم فيها إسرائيل والمطبعين.

لكن يمكن الرد على هذا بأن يوسف نفسه سبق أن اعترف في مؤلفات له وفي حلقات تلفزيونية بأنه كان في مطلع شبابه "متحجراً متطرفاً" قبل أن تميل أفكاره إلى التوسط والاعتدال، على حد قوله.

وبينما استمر الجدل بشأن دفاعه عن التطبيع واتهامه بـ"تضليل" متابعيه باستخدام الدين، مضى يوسف في التغريد مُعدداً فوائد التعايش واحترام أصحاب الديانات الأخرى، ومستشهداً بآيات قرآنية في هذا السياق. 

ومن منشوراته التي رد فيها بطريقة غير مباشرة على منتقديه: "إذا ذهب العالم إلى الغرب ووطنك إلى الشرق، فاذهب مع وطنك". و "اقترب تحقيق التعايش بين الأديان... واقترب الهلال من الصليب ومن نجمة داوود على أرض السلام #أبوظبي .. سيصبح #البيت_الإبراهيمي نوراً يبدأ من أرض التسامح #أبوظبي إلى العالم بأسره... ويعانق #الهلال #الصليب ونجمة داوود".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image