"العنبر رقم 12 كان بيحتوي على كل عناصر تكوين التبولة! بس شو هي التبولة اللي كان بدنا نعملها؟ وقود صواريخ".
معلومات جديدة تفسّر الانفجار المروع الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس الجاري. هذه المعلومات المدعومة بأسانيد علمية أطلقها الكاتب والمحلل السياسي اللبناني حارث سليمان، وهو أيضاً أستاذ جامعي متخصص في الكيمياء.
خلال استضافته في برنامج "باسم الشعب" عبر قناة "MTV" اللبنانية، شكك خبير الشؤون الإقليمية في الشرق الأوسط في الرواية الرسمية والأمنية الرائجة بشأن ملابسات وقوع الانفجار الذي خلّف نحو 200 قتيل وعشرات المفقودين وآلاف الجرحى، عدا نحو 15 مليار دولار أمريكي خسائر في الممتلكات والمباني.
"باخرة الأمونيوم مجرد كذبة ملونة"... تفاصيل جديدة وخطيرة عن احتواء العنبر 12 في مرفأ بيروت على مواد متفجرة إضافية تستخدم لإنتاج "وقود صواريخ"
قال سليمان: "ما بيصير يصير في قضية 10 آلاف صدفة… في علم الاحتمالات ثلاث صدف ممكنة أما أربعة فغير منطقية. إذا عم نحكي هيك بنكون عم نستغبى الناس، عم نلعبلن بعقولن ونستهزىء فيون".
"كذبة باخرة الأمونيوم"
وأضاف: "لا أصدق كل هذه القصة من أولها لآخرها. أولاً أنا لا أعتقد أن خبرية أن في شحنة جايي من جورجيا بالصدفة ….. صار فيها بتركيا بالصدفة مرقت على اليونان بالصدفة مرقت على بيروت (...) وبيطلع بنكين عليهم عقوبات من الإدارة الأمريكية لأن لهم علاقة بالإرهاب وتبييض وغسيل أموال وبيطلع كمان أن هالشركة التي تصنع متفجرات بالموزمبيق متهمة بتمويل عمليات إرهابية بمدريد في انفجارات صارت"، مردفاً "في قصة".
الخبير الكيميائي اللبناني حارث سليمان: "ما بيصير يصير في قضية 10 آلاف صدفة… هودي منها شحنة واحدة بهالقضية. الأخطر من نترات الأمونيوم هو البكريك أسيد. العلم بيقول نترات الأمونيوم ما بتنفجر لحالها. البكريك أسيد هو الذي فعل"
وشرح: "هودي مانا شحنة واحدة بهذة القضية. الأخطر من نترات الأمونيوم هو البكريك أسيد. العلم بيقول نترات الأمونيوم ما بتنفجر لحالها، في شي فاعل نترات الأمونيوم، في ناس قالت في فتّيش (مفرقعات)... المفرقعات ما بتولع نترات الأمونيوم اللي بيولع نترات الأمونيوم البكريك أسيد".
وأشار سليمان إلى مقطع فيديو نشره الصحافي في قناة "الجديد" فراس حاطوم، يُظهر "آلاف العبوات (الملأى بالبكريك أسيد) الموجودة في عشرات أو مئات الصناديق الخشبية التي كانت مخزنة وألقوها بالبحر"، بحسب قوله.
وأوضح أنه نظراً لوجود هذه المادة الخطيرة في عبوات بلاستيكية صغيرة داخل صناديق خشبية، فإن انفجار بعضها لا يفجر البقية على الفور بل قسماً منها والقسم الآخر ينتشر في الهواء على وقع الانفجار. وهو ما حدث في انفجار مرفأ بيروت، برأيه.
ولاحظ: "كلما لقيتون (هذه العبوات) بعاد في البحر، كلما (أكّد ذلك أنهم) كانوا قراب من الانفجار"، معتبراً أن بُعدها "دليل" على أنها كانت "في مركز الانفجار".
مشككاً في رواية الحكومة اللبنانية... خبير كيميائي لبناني يتحدث عن وجود مادة الميلينايت التي تستخدم في التفجيرات العسكرية جنباً إلى جنب مع نترات الأمونيوم في عنبر مرفأ بيروت، ويؤكد أن المزيج يصنع "وقوداً صاروخياً يستعمل في أعلى درجات التقنيات العسكرية"
وقود صواريخ؟
وتابع سليمان: "البكريك أسيد اسمه في علم الكيمياء ‘تري نترو فينول‘ والـtnt (اسمها العلمي) ‘تري نترو التولوين‘. الفرق بالتركيب الكيميائي بين الـtnt والـtnp، لدينا معادلة OH مكان الـ CH3. الـtnp هو متفجرات عسكرية".
وأشار إلى أن "أي ضابط بالجيش بتسأله شو هو الميلينيت أو الميلينايت، بيقولك أن هادا متفجر عسكري نستعمله نحن بالجيوش. فإذاً في نترات أمونيوم ممكن يفقعوا (ينفجروا) وفيه ميلينيت بقلب العنبر وبأعداد كافية وهي اللي سببت هالانفجارات المتتالية وانتشار الانفجار الكبير".
الفاسدون يحضرون "تبولة" صواريخ من أفضل النيترات والميلينايت وأسيد البيكريك، شاء القدر أن نتذوقها "قبّولة" (حريق باللبناني)، فكانت آخر وجبة لعدد كبير من اللبنانيين
وبيّن أن الميلينيت هو مادة متفجرة يتم ذوبانها عند درجة 125 وتُصبّ في قلب القذائف، مضيفاً: "يعني هي المادة المتفجرة تبع القذائف، لكن الأخطر من هيك أن الأسيد بكريك هو المتفاعل الأول في توليف وقود الصواريخ".
وقال: "التفاعل التسلسلي الذي يمر به إنتاج "تري أمينو تري نيترو بنزين" هو "وقود صاروخي يستعمل في أعلى درجات التقنيات العسكرية".
وشدد سليمان في حديث إعلامي آخر على أن "قصة باخرة الأمونيوم مجرد كذبة ملونة، فالعنبر 12 تبين أنه يحتوي، بالإضافة إلى نيترات الامونيوم، على كميات من الأسيد بكريك، والأسيد كلوريدريك، والميثانول. وخلط هذه المواد بعضها مع بعض ينتج وقوداً للصواريخ".
في ختام الحلقة، عرض مراسل القناة نخلة عضيمي، الذي كان أحد ضيوف اللقاء، صورةً قال إنها "لم تنشر من قبل" للعنبر رقم 12 قبل الانفجار، لافتاً إلى وجود "كونتينر كبير جداً فيه"، وسأل: "ماذا يحوي؟ وما الهدف من وجوده مع كميات هائلة من المواد الخطيرة الأخرى التي أدت إلى الانفجار المروع؟".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين