عُثر على كنز من العملات الذهبية التي تعود إلى الحقبة العباسية، تحديداً نهاية القرن التاسع، من دون أي دليل على هوية صاحب الكنز، في قرية يبنا المهجرة في محافظة الرملة بالداخل الفلسطيني المحتل.
صنعت العملات، التي عثر عليها في 18 آب/ أغسطس، وكشف النقاب عنها اليوم، من الذهب النقي عيار 24 قيراطاً وبلغ عددها 424 قطعة. أما الوزن الإجمالي لقطع الكنز فبلغ نحو 845 غراماً. وكانت هذه العملات تساوي قدراً كبيراً من المال في عهد الخلافة العباسية، إذ كانت تكفي لشراء منزل فاخر في أفضل أحياء مدينة الفسطاط، التي كانت عاصمة ثرية لمصر في تلك الفترة.
"أثر إسلامي نادر"... العثور على 424 عملة مصنوعة من الذهب تعود إلى عهد الخلافة العباسية، مدفونة في وعاء من الطين في محافظة الرملة بالداخل الفلسطيني
وأغلب الظن أن صاحب الكنز دفنه عمداً وكان يعتزم العودة إلى جلبه، لكن ليس واضحاً ما الذي منعه من فعل ذلك.
وحفظت العملات الذهبية، التي يمتد عمرها لـ1100 عام، في وعاء من الطين، وقد ثبت الوعاء بمسمار حتى لا يتحرك قبل دفنه. ويعتقد بأن صاحب الكنز كان على عجل أثناء إخفائه.
ولأنها من الذهب الخالص الذي لا يتأكسد في الهواء، بدت العملات بحالة ممتازة كأنما دفنت أمس.
نبش الأرض والاستيلاء على الكنز
واستولت هيئة آثار الاحتلال الإسرائيلي على الكنز بعدما عثر عليه اثنان من المتطوعين عقب نبشهما الأرض التي يسعى الاحتلال إلى إقامة حي جديد عليها. وقلما عُثر على آثار من العملات الذهبية، التي كثيراً ما يجري صهرها وإعادة تشكيلها لقيمتها العالية.
"بلغ وزنها 845 غراماً وحالتها ممتازة"... هيئة آثار الاحتلال الإسرائيلي استولت على الكنز الإسلامي النادر الذي عثر عليه اثنان من متطوعيها عقب نبشهما أرض قرية يبنا المهجرة
وتنقسم عملات الكنز إلى دنانير ذهبية كاملة، وقرابة 270 قطعة صغيرة من الذهب (كانت تستخدم آنذاك كعملات أقل قيمة من الدينار الكامل). وفي عداد هذه العملات، قطعة ذهب صلبة تعود إلى الإمبراطور البيزنطي ثيوفيلوس (829 - 842)، صُكت في القسطنطينية.
ويدل وجود هذه القطعة بين مجموعة من العملات الإسلامية على الروابط التي جمعت الإمبراطوريتين المتنافستين. وقد يفتح هذا الكشف الباب على مزيد من البحوث عن التبادل التجاري بين الإمبراطوريتين.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعة??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 21 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون