على خلفية الانفجار الضخم الذي هزّ مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل نحو 200 شخص، وإصابة أكثر من 6 آلاف، فضلاً عن حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبيوت والمحلات، قرر عدد كبير من المواطنين/ات لململة أشلائهم وافتراش الساحات من جديد، بهدف المطالبة بإطاحة رؤوس "الكبار"، ومحاسبة المسؤولين المتمسكين بكراسيهم وبمناصبهم، في الوقت الذي يموت فيه شعبهم كل يوم "ألف موتة".
وقد شهدت ساحات العاصمة يوم السبت، اشتباكات حادة بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي حاولت امتصاص غضب الشارع وتفريق الحشود، من خلال إطلاق الغاز المسيل للدموع الذي تسبب بحالات إغماء واختناق بين عدد من المواطنين/ات.
وهكذا تحولت ساحة الشهداء، بلحظات معدودة، إلى ساحة حرب حقيقية، بحيث بدأ مسلسل طويل من الكرّ والفرّ بين المتظاهرين والقوى الأمنية، وامتدت المواجهات الشرسة بينهما حتى ساعات متأخرة من الليل.
الله يعينن من غضبنا
كما بات معلوماً، فإن جولات الكرّ والفرّ بين المتظاهرين/ات والقوى الأمنية ليست جديدة، وغالباً ما تستخدم الأجهزة الأمنية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود وإبعادهم عن نقطة معيّنة، وفي حين تزعم اجهزة أمن السلطة أن قنابل الغاز المسيلة للدموع ليست "سلاحاً فتاكاً"، إلا أنها قد تحدث أضراراً جسدية بالغة، بحيث قد يشعر المرء بضيق في التنفس، حريق في الصدر وفي الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى ألم غريب أسفل الحلق، وبعد مرور دقائق معدودة، يفتح عيونه بصعوبة ليجد العالم من حوله بات ضبابياً وغارقاً بالفوضى.
هذه عيّنة بسيطة مما يختبره البعض عند تعرضهم للغاز المسيل للدموع، وعلى الرغم من أنهم قد يتعافون تماماً بعد بعض الوقت، إلا أن التجربة تبقى محفورة في أذهانهم، مع ما تحمله من تداعيات خطيرة على صحتهم الجسدية والنفسية.
كان عنا شعور إنو ناويين يقتلونا بقلب الساحة، لأنو وصلت لمرحلة إنو الغاز المسيل للدموع كان عم بيحاصر الناس
بالرغم من أن الدعوة إلى مظاهرة يوم السبت كانت قد حُددت عند الساعة الخامسة من بعد الظهر، إلا أن الناشطة ميرا عبدالله، كشفت لرصيف22 أن ساحة الشهداء قد امتلأت بالمتظاهرين/ات منذ الساعة الثالثة من بعد الظهر: "هلقد العالم مستعجلة إنو تسقط كل هالطبقة السياسية".
وأوضحت عبدالله أنه عند الساعة الرابعة، حدثت بعض الاشتباكات بالقرب من محيط فندق لو غراي، وقامت القوى الأمنية على الفور بإطلاق الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، وبعد مرور نحو ساعتين وازدياد أعداد المتظاهرين/ات، أصبح الوضع مشحوناً أكثر فأكثر، إثر الطريقة التي تعاطت بها الأجهزة الأمنية معهم: "فجأة بلشوا يشتوا علينا القنابل المسيلة للدموع، لدرجة أنا سقط حدي 3 قنابل مسيلة للدموع".
وعمّا إذا كانت هذه القنابل قد نجحت في إحباط عزيمة الثوار، قالت عبدالله: "بلشت العالم تختنق وتبعد وتركض فوق بعضها لحتى تهرب، بس في كتير عالم وأنا منن ما هربنا لورا. انا كنت نازلة بنفس سلمي بس على الغضب يلي حسيتو بطل بدي فل من الساحة، وكتير عالم رفضوا أنو يفلوا وبقيوا بالمواجهة وزادت كمية الغضب"، وأضافت: "كانوا مصرين مش بس إنو نخلي الساحات، كان عنا شعور إنو ناويين يقتلونا بقلب الساحة، لأنو وصلت لمرحلة إنو الغاز المسيل للدموع كان عم بيحاصر الناس ومن بعدها بلش ضرب الرصاص المطاطي والحي".
وقالت ميرا بنبرة قوية: "ما بعرف إذا بعد قادرين يخلونا نقرف منن أكتر من هيك. بعد عنّا أشخاص تحت الأنقاض، العالم عم بتعبر عن غضبها، مش قصة بيت ومكتب، قصة مدينة بكاملها. كل حياتنا اتدمرت وما تركونا نفش خلقنا، مصرين يتعاملوا معنا بهمجية وهني ما معن خبر إنو هيدي الهمجية رح تخلّي الشعب يغضب أكتر".
وتحدثت ميرا عن التكاتف الاجتماعي الذي يعيشه اللبنانيون/ات خلال هذه المرحلة الصعبة، بالرغم من هول هذه الفاجعة والآلام النفسية والجسدية التي يشعر بها كل فرد: "نزلنا لحتى نلملم العالم ونلملم البيوت ونكنس الزجاج، ما في شرطي واحد أو عنصر بلدية وقف معنا، قاعدين عم بيدخنوا حدنا ونحنا إلنا 5 أيام مش نايمين، ومش يعني إنو نحنا أحسن من غيرنا تعمنركض نساعد العالم يلي منها منيحة. ما نحنا أصلاً مش مناح، نصفنا بالأرض، لمينا من حالنا يلي قادرين نلموه بس لأنو في عالم وضعن أسوأ من وضعنا. يعني المجروح شوي عم بيلم المجروح أكتر".
"كل حياتنا اتدمرت وما تركونا نفش خلقنا، مصرين يتعاملوا معنا بهمجية وهني ما معن خبر إنو هيدي الهمجية رح تخلّي الشعب يغضب أكتر"
هذا وأعربت عبدالله عن اشمئزازها من الطبقة السياسية الحاكمة التي تنهش البلاد وتستثمر في دماء الناس وأرواحهم: "لازم يندعس على راسن لهودي الزعماء مش بس على صورهن. العمى شو وقحين وشو بلا ضمير وشو سفاحين. قاعدين على جثثنا وبعدن عم بيتحاصصوا وعم بيشحدوا على ظهرنا"، ورددت بنبرة حاسمة: "الله يعينن من غضبنا".
لحظات الرعب
تحدثت الطبيبة سمر مرعب، عن لحظات الرعب التي عاشتها خلال مظاهرة يوم السبت: "نحن كنا نازلين عأساس مظاهرة سلمية، ببلش مشهد الرعب لما تشوفي آليات الجيش من محيط الـ forum لساحة الشهداء، كأنو نحن العدو الإسرائيلي يلي بدن يحاربونا".
وكشفت سمر لموقع رصيف22 أن القوى الأمنية بدأت برمي القنابل المسيلة للدموع، قبل أن يقوم المتظاهرون بأي عمل استفزازي: "أول ما وصلنا وكنّا بعد ما حكينا ولا فتحنا تمنا ولا لفظنا كلمة ثورة، أكلنا أول 6 قنابل مسيلة للدموع، مع العلم إنو كنا واقفين ورا".
وأوضحت مرعب أن القناع الطبي N95 الذي كانت تضعه خشية من كورونا، أنقذ عيونها من قنابل الغاز المسيل للدموع التي كانت تنهمر على الجميع "متل الشتي"، على حدّ قولها.
بتحسي حالك بساحة معركة، كأنو عم بيواجهوا العدو الإسرائيلي
وتحدثت الطبيبة عن الشعور الذي انتابها في تلك اللحظات، حيث تحولت ساحة الشهداء إلى ساحة معركة بامتياز: "حسينا بعدم الأمان وبإنو الجيش ما كان نازل ليدافع عن المواطنين العزل، كان في ناس معن أسلحة واقفين قدام الجيش وهو ما كان بالو غير يكب قنابل علينا"، وأضافت: "نحن نزلنا نتظاهر لأنو بيروت احترقت، لأنو مش عم نقدر نحصل على أقل حقوقنا. أنا شخصياً نزلت كرمال الطفلة الكساندرا يلي ماتت بسبب الإنفجار، وكل مرة تنزل علينا قنبلة نقول معليه بدنا نتحمل، وكل هودي الدموع يلي عم بينزلوا من عيوننا منن نقطة من دموع الدم يلي نزلوا من عيون أهلها لهالطفلة".
وأعربت مرعب عن مدى انزعاجها من الاستخدام "المفرط للقوة" ضدّ المتظاهرين، والطريقة التي تعاملت بها القوى الأمنية معهم: "بتحسي حالك بساحة معركة، كأنو عم بيواجهوا العدو الإسرائيلي، رشقونا كلنا بالقنابل وكذا حدا قدامي حس عحالو عم بيختنق، وكل الناس عيونها مدمعين ومحمرين... كنا عم نلعب فوتبول وتنيس بالقنابل المسيلة للدموع".
وأشارت سمر إلى أن المتظاهرين/ات كانوا يعوّلون على المؤسسة العسكرية لحمايتهم، إلا أن ذلك لم يحصل خلال مظاهرة السبت، بحسب قولها: "بالنهاية كان بعد عنا أمل وحيد إنو الجيش هوي يكون حامينا مش يكبوا علينا قنابل. كنا نمرق من حدن نقلن: بأمرك يا وطن، صرنا نقلن: يا عيب الشوم".
رائحة الكبريت تحرك ذكريات أليمة
ليست مظاهرات يوم السبت هي الوحيدة التي جرى فيها استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع، فمشهد التصادم بين المتظاهرين والقوى الأمنية يتكرر تقريباً مع كل مظاهرة.
في هذا الصدد، قالت جنى خوري، إنه عشية السابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، كانت متواجدة في منطقة مار مخايل للاحتفال بعيد ميلاد صديقتها، وعند الساعة الثالثة فجراً توجهت إلى السراي لتصوير الاشتباكات الحاصلة بين مجموعة من المتظاهرين والقوى الأمنية، وبالرغم من أنها كانت تقف على الحياد، إلا أنها تعرضت للقنابل المسيلة للدموع.
وعن تفاصيل هذه الليلة تقول خوري: "فجأة بشوف شي عم بيطير فوق راسي ورفيقي يلي كان معي شدني بإيدي، لأنو كانت رح توقع القنبلة وصار يصرخ: جنى، جنى غاز، وطلع دغري الغاز وانأذيت".
وأضافت جنى لموقع رصيف22: "ريحة الغاز متل ريحة الكبريت، بعدني لهلق إذا بشم الكبريت بتذكر كيف ضاق نفسي بلحظتها، وحسيت حالي رح استفرغ ووقت فتحت عيوني شفت الكل عم يستفرغ".
تكتيك شائع
من لبنان وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية، بات من الشائع أن يتعرض المتظاهرون لقنابل الغاز المسيل للدموع، في كل مرة يحاولون فيها "رفع السقف" وتحدّي السلطات التي تقف بالمرصاد وتطلق قنابلها تحت ذريعة "مكافحة الشغب".
فما قصة هذا "السلاح الكيميائي" الذي انطلق من ساحة المعارك وصولاً إلى الشوارع؟ وما هي آثاره النفسية والجسدية؟
قبل أكثر من مائة عام، أطلقت القوات الفرنسية للمرة الأولى قنابل الغاز المسيل للدموع على الجنود الألمان، وذلك بهدف إجبارهم على الخروج من مخبأهم وتفكيكهم، وجعلهم يتدافعون للابتعاد عن مصدر التعذيب، بحيث تبيّن أن هذا النوع من القنابل تسبب في إحداث حرق في العيون، طفح جلدي، إسهال وسيلان للدموع، وفق ما كشفته آنا فيغينبوم، في كتابهاTear Gas: From the Battlefields of World War I to the Streets of Today.
منذ أن تم تطويره لأول مرة، ثبت أن الغاز المسيل للدموع، الذي تم الترويج له على أساس أنه مادة غير ضارة ومجرد سحابة دخان، غالباً ما يكون قاتلاً ويخنق الأطفال والبالغين، يسبب الإجهاض وقد يؤدي إلى الموت
وفي حين أن معظم الدول قد اتفقت على أنه من غير القانوني تصنيع، تخزين أو استخدام أسلحة الحرب الكيميائية، بحسب ما جاء في اتفاقية جنيف بشأن الأسلحة الكيمياوية التي وقعت في العام 1993، فإن الغاز المسيل للدموع لا يزال يعتبر وسيلة شائعة تستخدمها السلطات لتفريق الحشود والسيطرة على الاحتجاجات، بخاصة وأن هذا السلاح الكيميائي لا يترك آثاراً للدماء أو للكدمات.
لا يشبه الغاز المسيل للدموع غيره من الغازات، فهو عبارة عن مجموعة من المواد الكيميائية، بما في ذلك كلورواستيفونين CN) chloroacetophenone)، وكلورو بنزيليدين مالونونتريل (CS) الذي تشبه رائحته الفلفل.
والحقيقة أنه لم يتم تصميم الغاز المسيل للدموع لقتل الناس، بل تم الترويج له لسنوات على أنه سلاح "أقلّ فتكاً" ووسيلة آمنة لتفريق الحشود والسيطرة على أعمال الشغب، مع العلم أن هذا التوصيف غير دقيق تماماً، إذ إن القنابل المسيلة للدموع قتلت آلاف الأشخاص حول العالم، كما أن استنشاق هذه المواد السامة يمكن أن يسبب مشاكل طبية خطيرة، بخاصة في حال تم إطلاق قنابل الغاز من مسافة قريبة وفي مكان مغلق.
في الواقع، إن التعرض للغاز المسيل للدموع يمكن أن يسبب طفحاً جلدياً وحروقاً كيميائية في حالة التعرض المباشر لكمية كبيرة من الغاز، وتكون الحالة أسوأ إذا لامست هذه المواد السامة العين البشرية.
واللافت أن آثار التعرض للغاز المسيل للدموع لا يقتصر بالضرورة عند الجهاز المناعي للعين، فما إن يستنشق المصاب الغاز السام حتى تبدأ سلسلة من آليات دفاعية في الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي، بحيث يحدث تدفق للمخاط والسعال المتواصل، في محاولة لتخليص الجسم من سبب التهيج، وفي بعض الأحيان تكون العوارض مصحوبة بالغثيان والقيء، أما آثاره الشديدة فقد تشمل: العمى، الغلوكوما، الموت الفوري بسبب الحروق الكيميائية الشديدة في الحلق والرئتين أو فشل الجهاز التنفسي الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وبالإضافة لآثاره الجسدية، فإن الغاز المسيل للدموع هو "تكتيك نفسي" تلجأ إليه السلطات لإضعاف الروح المعنوية وبثّ الرعب في صفوف المتظاهرين، وهو ما كان قد أكده أموس فرايز، الذي شارك في الحرب الكيميائية في الجيش الأميركي في العام 1928، بالقول: "من الأسهل على الإنسان الحفاظ على الروح المعنوية في مواجهة الرصاص أكثر من وجود الغاز غير المرئي".
كيف نحمي أنفسنا من الغاز المسيل للدموع؟
لعلّ أول خط دفاع ضد الآثار السلبية للغاز المسيل للدموع هو أن تفعلوا كل ما في وسعكم لمنعه من ملامسة بشرتكم. إذا كنتم في مظاهرة أو احتجاج، فأنتم بحاجة لارتداء أكبر قدر ممكن من الملابس الواقية، لتفادي التعرض للغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى وضع قناع للوجه لتغطية عينيكم وأنفكم وفمكم، كما أنه من المهم جداً عدم وضع العدسات اللاصقة، بحيث يمكن أن تعلق جزيئات الغاز في العدسات وتتلف عينيكم.
وعند إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، فإن أول وأهم خطوة تكمن في الابتعاد قدر الإمكان عن السحابة التي يتصاعد منها الغاز أو الدخان، تنشق بعض الهواء النقي وعدم لمس الوجه وحك العينين.
في معظم الحالات، تستمر أعراض الألم والانزعاج لمدة تتراوح بين 15 إلى 30 دقيقة، بعد الابتعاد عن بقايا الغاز وغسل الوجه جيداً بالماء، أما بالنسبة إلى بعض العلاجات المختلفة للغاز المسيل للدموع، كالحليب أو البكينغ صودا، فليس هناك من دراسات وأبحاث تثبت فعالية أي من هذه الطرق.
الجدير بالذكر أنه منذ أن تم تطويره لأول مرة، ثبت أن الغاز المسيل للدموع، الذي تم الترويج له على أساس أنه مادة غير ضارة ومجرد سحابة دخان، غالباً ما يكون قاتلاً ويخنق الأطفال والبالغين، يسبب الإجهاض وقد يؤدي إلى الموت، هذا وكانت منظمة العفو الدولية قد أطلقت في وقت سابق موقعاً تفاعلياً يوثق إساءة استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع، معتبرة أن التجارة العالمية الغامضة وسيئة التنظيم للغاز المسيل للدموع، تغذي انتهاكات الشرطة لحقوق الإنسان ضد المتظاهرين السلميين على نطاق عالمي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...