في محاولة منه لإنقاذ أمواله في فرنسا وعواصم أوروبية أخرى، لجأ عمّ الرئيس السوري بشار الأسد، رفعت، الشهير بـ"جزار حماة"، إلى الاستعانة بفريق من المستشارين والمحامين الإسرائيليين، بينهم عضو سابق بالكنيست عن حزب الليكود ومحامٍ إسرائيلي شهير.
هذا ما أكدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في 17 تموز/ يوليو، موضحةً أن من أسمتهم "المستشارين الإسرائيليين لـ‘الجزار‘ السوري" قدموا له النصيحة حيال أمواله التي تجري تحقيقات في فرنسا بشأنها منذ عام 2014.
شخصيات إسرائيلية معروفة
هؤلاء المستشارون الإسرائيليون لرفعت الأسد (82 عاماً) هم: عضو سابق في الكنيست عن حزب الليكود، ومسؤول كبير سابق في حكومة القدس، ومحامٍ إسرائيلي شهير، ورجل أعمال يهودي ألماني، ورجل أعمال يهودي إسباني، واثنان من المحامين اليهود الفرنسيين المرموقين.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن بعضهم حصل على مقابل لخدماته الاستشارية، إلا أن المبالغ غير معروفة.
أحدهم دافع عن أباطرة اُتّهموا بالفساد... صحيفة إسرائيلية تكشف عن فريق "المستشارين الإسرائيليين لـ‘الجزار‘ السوري" رفعت الأسد. وتؤكد: "طلب مشورتهم لإنقاذ أمواله في فرنسا وأوروبا من المصادرة"
وأبرزت "يديعوت أحرونوت" أن رفعت، الذي ترأس جهازاً أمنياً سيىء السمعة وتورط في قتل معارضين لشقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد، عُرف، كما سائر عائلة الأسد، بأنه "عدو لإسرائيل" طوال عقود.
وأضافت أن نائب الرئيس السوري الأسبق، الذي تزوج أربع نساء أنجبن له 16 طفلاً، جمع ثروة طائلة تضمّ قرابة 500 عقار في أوروبا، لا سيما في فرنسا وإسبانيا، قد تتعدى قيمتها اليوم المليار دولار.
هل تفلح جهودهم؟
في 17 حزيران/ يونيو الماضي، قضت محكمة فرنسية بسجن الأسد أربع سنوات ومصادرة ممتلكات له عقب إدانته بـ"تبييض أموال واختلاس المال العام في سوريا" بين عامي 1984 و2016.
والممتلكات التي أمرت المحكمة بمصادرتها هي: جميع العقارات التي يملكها في فرنسا وتقدر قيمتها بنحو 90 مليون يورو (حوالى 100 مليون دولار أمريكي). وأحد الأصول العقارية في لندن، وقيمته 29 مليون يورو (قرابة 33 مليون دولار).
ولم يمثُل الأسد أمام المحكمة إذ نُقل إلى المستشفى في كانون الأول/ديسمبر الماضي عقب إصابته بنزيف داخلي. وقال محاموه إنهم سيستأنفون ضد الحكم.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أنه اتضح أن الأسد تلقى نصيحة من كبار المسؤولين الإسرائيليين، لافتةً إلى أن في عداد مستشاريه المحامي الإسرائيلي الشهير موردخاي تسيفين، الذي يتعامل في كثير من الأحيان مع التمثيل الدولي، وغيل ويليام غولندال المحامي الدولي الذي مثل سابقاً أباطرة منهم الملياردير الإسرائيلي الروسي أركادي جايداماك ورجل الأعمال الفرنسي الإسرائيلي شموئيل أفلاطون شارون.
وأشارت الصحيفة إلى أنها علمت أن بعض هؤلاء المستشارين الإسرائيليين التقى رفعت الأسد قبل بضع سنوات في باريس مع مسؤول كبير سابق.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
م.هيثم عادل رشدي -
منذ 27 دقيقةمقال رائع وضع النقاط على الحروف فالحقيقة أن النزاعات جعلت أبناء شعوبنا متشردين ولاجئين ومهاجرين...
Zee Hilal -
منذ يومAlso you have ZERO presence on social media or any search I have done. Are you real? Who is the...
Zee Hilal -
منذ يومI was dating a gf who was Irish for 8 years and she was an alcoholic. Seriously why are you...
Zee Hilal -
منذ يومLOVE is the reason we incarnate. Don't blame me because some low income people who are stuck are...
Zee Hilal -
منذ يومYour druze! You should be ashamed of yourself! Oh. Your going to hear about this when we are...
Zee Hilal -
منذ يومDon't blame the druze faith when people don't know what it is. If you want to marry someone like...