تخطّت أعداد مصابي فيروس كورونا الرسمية في العالم العربي نصف مليون شخص، فيما تجاوزت الوفيات الثمانية آلاف وسط توقعات بأن الأرقام الحقيقية في بعض الدول تتخطى الأرقام المعلنة أضعافاً.
وإلى 26 حزيران/ يونيو، أعلنت السلطات الصحية في 19 بلداً عربياً عن إصابة 557523 شخصاً بالفيروس التاجي، توفي منهم 8532.
ويشهد اليمن أعلى نسبة وفيات جراء الفيروس التاجي بمعدل 270 حالة وفاة لكل ألف شخص، على الرغم من أنه لم يسجل سوى إصابة 1015 حالة. وكانت نسبة الوفيات المرتفعة متوقعة، كما يتضح من تصريحات ممثلي منظمة الصحة العالمية وتحذيراتهم المتكررة من وصول العدوى إلى البلد الذي فتكت الحرب بقطاعيه الصحي والاقتصادي، لا سيما في ظل عدم توفر بنى تحتية آمنة لمياه الشرب أو الصرف الصحي.
أكثر من نصف مليون مصاب و8000 حالة وفاة في 19 دولة عربية حتى الآن... هذا ما تكشفه خريطة انتشار فيروس كورونا عن ضحاياه في العالم العربي
وتلي الجزائرُ اليمنَ في تسجيل أعلى معدلات الوفاة بالفيروس بـ71 وفاة لكل ألف شخص. ويليها السودان بـ62 وفاة.
الخليج: إصابات أكثر ووفيات أقل
اللافت أيضاً في خريطة انتشار فيروس كورونا في البلدان العربية أن العدد الأكبر من حالات الإصابة هو في دول الخليج، وهذا ما يقترن بأقل أعداد للوفيات في الوقت نفسه.
اللافت أن الدول الخليجية التي تشهد أعلى نسب إصابة، بحسب المُعلن رسمياً، لديها أقل معدلات وفاة. دول عربية أخرى اختارت التعتيم أو تقليل فحوص الكشف عن الفيروس لكن معدلات الوفاة المرتفعة فيها تفضحها
ويُرجح أن السبب في ذلك يعود إلى كثرة إجراء هذه الدول فحوص الكشف عن الفيروس، واستعدادها المبكر للجائحة عبر القرارات والإجراءات الاحترازية الصارمة. وهي تمتلك في الوقت نفسه أنظمة صحية مؤهلة.
ومن أسباب انخفاض عدد حالات الإصابة في بعض الدول العربية غياب الشفافية أو قلة الفحوص التي تجريها. وسبق أن اعترف المسؤولون في مصر بأنهم يتوقعون أن يتجاوز الرقم الحقيقي للإصابات خمسة أضعاف الرقم المعلن رسمياً.رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
mahmoud fahmy -
منذ 11 ساعةكان المفروض حلقة الدحيح تذكر، وكتاب سنوات المجهود الحربي، بس المادة رائعة ف العموم، تسلم ايديكم
KHALIL FADEL -
منذ يومينراااااااااااااااااااااااااائع ومهم وملهم
د. خليل فاضل
Ahmed Gomaa -
منذ يومينعمل رائع ومشوق تحياتي للكاتبة المتميزة
astor totor -
منذ 6 أياماسمهم عابرون و عابرات مش متحولون
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعفعلاً عندك حق، كلامك سليم 100%! للأسف حتى الكبار مش بعيدين عن المخاطر لو ما أخدوش التدابير...
Sam Dany -
منذ أسبوعانا قرأت كتاب اسمه : جاسوس من أجل لا أحد، ستة عشر عاماً في المخابرات السورية.. وهو جعلني اعيش...