شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!

" نرجو من أصحاب القرار طمأنة العالم بوضعها الصحي والقانوني"... انقطاع الاتصال مع الأميرة بسمة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 14 مايو 202004:25 م

بعد غياب لأيام، غرّد حساب الأميرة السعودية بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، ليعلن انقطاع كل وسائل التواصل معها، بعدما نشرت تغريدة في الشهر الماضي، كشفت فيها اعتقالها منذ أكثر من عام، بسجن الحاير سيئ السمعة، بما ساد التغريدة من قلق يتساءل عن مصير الأميرة.

وكتب المكتب الإعلامي للأميرة في تغريدة على حسابها يوم أمس الأربعاء، 13 أيار/ مايو: "انقطاع التواصل الأسبوعي، المباشر وغير المباشر، وبصورة تامة، مع الأميرة بسمة بنت سعود، منذ أول تغريدة في 17 نيسان/أبريل 2020، ولم نتلق إلى الآن أي معلومات حول وضعها الصحّي أو القانوني".

عُرف عن الأميرة بسمة أنها تروّج لإجراء إصلاحات في نظام الحكم في المملكة، وتدعو إلى تطبيق النظام الملكي الدستوري، على غرار بريطانيا والدول الغربية.

وأضاف في 13 أيار/ مايو الجاري: "يود المكتب الإعلامي توجيه أنظار أصحاب القرار والسلطات المعنية في هذا الشهر الفضيل، إلى حالة الأميرة بسمة التي اعتقلت هي وابنتها الشريفة سهود، في 28 شباط/ فبراير 2019 من دون تهمة تُذكر".

ثم قال في تغريدة ثالثة: "حيث تتوجه أنظار العالم والمتابعين لمعرفة صحة صاحبة السمو، لذا نرجو من أصحاب القرار طمأنة العالم والمتابعين بوضعها الصحي والقانوني".

عزلها إعلامياً

على ما يبدو أن حساب الأميرة تعرض لعملية اختراق في محاولة على ما يبدو لقطع التواصل الإعلامي مع العالم الخارجي، ومنع نشر أي أخبار حول وضعها وظروف اعتقالها.

حسبما رصدنا في تقرير سابق، فإن الأميرة كتبت عبر حسابها في 15 نيسان/ أبريل: "أنا بسمة بنت سعود أناشدك عمّي الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أطال الله بعمرك، وولد عمي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد حفظكم الله. أنا موجودة حالياً بسجن الحاير وحالتي الصحية متدهورة جداً وحرجة قد تؤدي إلى وفاتي، ولم أحصل على أي عناية طبية أو أي استجابة لأي طلب".

حُذفت هذه التغريدات التي نشرتها الأميرة، بداية من يوم 15 نيسان/ أبريل، ثم أُعيد نشرها بتاريخ 27 من الشهر ذاته من قبل مكتبها الإعلامي، مؤكداً صحة ما نشر سابقاً.

ونشر المكتب الإعلامي عبر حساب الأميرة تغريدة في 28 نيسان/ أبريل: "نودّ التنويه بأن ما تم حذفه سابقاً تم بعد خرق الحساب، حيث تم معالجة هذا الخرق وإعادة تأكيد ما تم نشره ويتم نشره".

وأضاف: "ومن الآن ما يتم نشره هو من قبل المكتب الاعلامي الخاص بصاحبة السمو الملكي، الأميرة بسمة بنت سعود".

وقال أحد مساعدي الأميرة لموقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي، في 13 أيار/مايو، إن حديثها عبر حسابها "كلفها امتياز الاتصال بالعالم الخارجي".

وأضاف المساعد، الذي رفض الكشف عن اسمه للموقع: "كانت هناك مكالمة أسبوعية، واحدة من بسمة والأخرى من ابنتها، لكن انقطع الاتصال بالأميرة واخترق حسابها بعدما نشرت التغريدات".

وكشف مساعد الأميرة أنه تم حذف الموقع الرسمي للأميرة بسمة أيضاً في نفس الوقت الذي تمت فيه إزالة التغريدات تقريباً، ولا يزال الموقع محذوفاً".

ولم يوضح المصدر للموقع البريطاني ما إذا كان الاتصال انقطع أيضاً بابنتها سهود.

بعد غياب لأيام، غرّد حساب الأميرة السعودية بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، ليعلن انقطاع كل وسائل التواصل معها، بعدما نشرت تغريدة في الشهر الماضي، كشفت فيها اعتقالها منذ أكثر من عام، بسجن الحاير سيئ السمعة، بما ساد التغريدة من قلق يتساءل عن مصير الأميرة

ملابسات اختفاء الأميرة

في آذار/ مارس 2019، اختفت الأميرة بسمة بنت سعود وإحدى بناتها، ولم يُعرف ما إذا كانتا قد احتُجزتا، على غرار عدد كبير من الأمراء الذين احتجزوا في فندق الريتز في الرياض، أم فُرضت عليهما قيود في الحركة والظهور الإعلامي.

ونشرت وسائل إعلام دولية أخباراً تفيد بأن الأميرة كان لديها تصاريح للسفر من جدة، في 18 كانون الأول/ديسمبر 2018، برفقة ابنتها، لتلقي العلاج في سويسرا.

ونقلت الإذاعة الألمانية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن المحامي ليونارد بينيت الذي رتب عملية السفر، أن "طائرة الأميرة لم يسمح لها بالمغادرة، وظلت في المملكة، وهذا ما ولّد شعوراً بأنها رهينة أو مراقبة كلما تم الاتصال بها، ثم اختفت نهائياً".

وكشف بينيت عن أن "الأميرة كانت ستسافر إلى سويسرا مروراً بتركيا التي تعتبرها الرياض دولة معادية، وهذا ما جعل الرحلة تثير شكوك بعض المسؤولين".

ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من الأميرة، "أنهم أجروا تحقيقاً لمعرفة ما إذا كانت تحاول الفرار أم لا"، وأضاف: "انتهت التحقيقات التي أثبت أن المعلومات عن أنباء فرارها مخطئة، إلا أننا لا نزال نجهل سبب احتجازها".

وفي الشهر الماضي، نشرت قناة ABC الإسبانية مقطع فيديو، قالت إنه يعرض عملية اعتقال الأميرة بسمة بنت سعود.

كتب المكتب الإعلامي للأميرة في تغريدة على حسابها يوم الأربعاء، 13 أيار/ مايو: "انقطاع التواصل الأسبوعي، المباشر وغير المباشر، وبصورة تامة، مع الأميرة بسمة بنت سعود، منذ أول تغريدة في 17 نيسان/أبريل 2020، ولم نتلق إلى الآن أي معلومات حول وضعها الصحّي أو القانوني"

حقوقية وتدعو إلى الإصلاح

عُرف عن الأميرة بسمة أنها تروّج لإجراء إصلاحات في نظام الحكم في المملكة، وتدعو إلى تطبيق النظام الملكي الدستوري، على غرار بريطانيا والدول الغربية.

في عام 2011، أجرت الأميرة حواراً مع محطة "فرانس 24" لفتت فيه إلى عدم تطبيق القوانين التي تحمي المرأة في المملكة، واتهمت التيار الديني بالسيطرة على المجتمع، وقالت إن "صوتها عالٍ من أجل حرية المرأة واحترامها".

وقالت الأميرة في حوار مع محطة "بي بي سي" البريطانية عام 2012، إنها حزينة لعدم إقامة نظام ملكي دستوري في السعودية، يتخلى الملك بموجبه عن منصب رئيس الوزراء، داعية إلى إصلاح دستوري يضمن المساواة بين المرأة والرجل وإصلاح النظام القضائي.

وعام 2018، طالبت الأميرة بسمة بوقف الحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن، بينما لم تظهر منذ ذلك الحين في أية وسيلة إعلامية أجنبية.

خلاف على الميراث

في الشهر الماضي نقل موقع "إنسايدر" عن مصدر مقرب من الأميرة أنه تم سجن بسمة في محاولة من فصيل معاد بالديوان الملكي، لردعها عن السعي للحصول على جزء من ميراثها الذي يبلغ قيمته مليارات اليورو، من تركة والدها الراحل الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود.

ووجدت هذه الرواية صدى واسعاً في وسائل الإعلام، خصوصاً أنه في تشرين الأول/ أكتوبر2017، تم اعتقال أكثر من 100 أمير ورجل أعمال سعودي، في فندق ريتز كارلتون في الرياض، وتم إجبارهم على التنازل عن بعض ممتلكاتهم، ومُنعوا من السفر، ودُفعوا نحو الاستثمار في مشروعات أطلقها ولي العهد.

وكان معظم المعتقلين في السنوات الثلاث الماضية من الرجال، باستثناء الأميرة بسمة ونجلتها.

ويقدر عدد العائلة المالكة في السعودية بحوالي 15 ألف أمير، ولكن هناك ما يقرب من 200 فحسب لديهم تأثير أو قدرة على الاستفادة من الثروة الهائلة للمملكة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard