"المنتَج الدرامي العراقي ما زال يحبو، مع أن التلفزيون العراقي كان أول تلفزيون في المنطقة... كل رمضان ينتابني هاجس البحث عن منتَج درامي عراقي يشهد تحسناً، ولكن...".
هذا ما يقوله المونتير العراقي أثير حميد لرصيف22، في بداية حديثه عن المنتَجات التلفزيونية التي تُبَثّ في رمضان عبر الفضائيات المتنوعة، علماً أن الأفضل هو ما يُترَك لهذا الشهر.
يستشهد بمشهد من أحد المسلسلات العراقية يقوم فيه البطل بركل أحدهم. يعلّق ساخراً: "كأن الممثل هذا من أيام ‘رد قلبي’"، في إشارة إلى فيلم مصري قديم.
يعلّق: "أنا لست بعيداً عن هذه الأجواء. أنا مونتير وأعرف كيف تتركب المشاهد. أُصاب بنوبة من الضحك كلما تذكرت ذلك ‘الچلاق’ (الركلة). كاد الممثل أن يسقط على وجهه. قل لي بربّك: مَن يشاهد فيلمي الجوكر و1917 ومسلسلات صراع العروش وتشرنوبيل كيف له أن يقتنع بأن ‘الچلاق’ يُضرب بهذه الطريقة؟"، ويضحك.
دراما مقيَّدة
يُسجَّل في العراق أن موسم رمضان الحالي شهد عودة قوية للدراما العراقية، عبر أعمال متنوعة منها ما هو حديث في طرحه ومنها ما تناول مواضيع كانت موجودة في زمن مضى قبل قيام الجمهورية العراقية عام 1958.
توزّعَت المسلسلات الدرامية على قنوات عراقية وقناة عربية واحدة بعنوان عراقي، وبجانبها ظهر عمل درامي تُسلط كل حلقة منه الضوء على ظاهرة محددة، وكانت العناوين "أحلام السنين"، "واحد زائد واحد"، "غائب في بلاد العجايب"، "كما مات الوطن"، إلخ.
أثارت هذه الأعمال جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي كان في غالبيته نقداً لاذعاً لها بوصفها لم تتطرق إلى الواقع العراقي وغضّت الطرف عن هموم الوطن ومشاكله وقضايا الإرهاب والفساد وحقوق الإنسان وغياب سلطة القانون... لكن ما كان هامشاً مشتركاً بين كل هذه الانتقادات هو أن الدراما العراقية في وادٍ بعيد عمّا وصلت إليه نظيراتها العربية أو العالمية.
دراما على أساس الأولويات
يعتبر الممثل العراقي كريم محسن أن "المُشاهد العراقي ناقد جيد وناقد بالفطرة ويقف عند صغائر الأمور لذلك لا بد من أخذ فطرته وحسّه بعين الاعتبار عند القيام بأي عمل درامي".
ويردّ تراجع واقع الدراما العراقية إلى عدة أسباب، منها مشاكل الإنتاج والتسويق والنصوص المحكمة المبنية على أساس الأولويات في كل مرحلة فضلاً عن هاجس الربح السريع الذي غالباً ما يكون على حساب النوعية، بالإضافة إلى غياب المسؤولية.
وعمّا إذا كان هناك فرق بين دراما ما قبل 2003 ودراما ما بعد 2003، يقول: "لا يوجد فرق كبير سوى أن المرحلة السابقة كانت مركزية بوجود جهات رقابية وفحص للنصوص".
أعمال درامية راسخة في الذهن
تُسجّل ذاكرة العراقيين أعمالاً درامية كبيرة كان لها أثر في تكوين الشخصية العراقية، وما يزال نفرٌ من العراقيين يتذكرون بعض مشاهدها بالكامل، مثل "تحت موس الحلاق"، وهو عمل درامي بالأبيض والأسود صُوِّر داخل أحد الاستوديوهات ويعالج واقع محو الأمية بطريقة كوميدية ساخرة، فبقيت شخصية "حجي راضي" التي جسدها الفنان الراحل سليم البصري حية في ذاكرة العراقيين وقادرة على اختراق ذهن الأجيال اللاحقة.
ويتذكر العراقيون مسلسل "النسر وعيون المدينة" الذي يتناول الصراع الطبقي في المجتمع و"الأماني الضالة" ومسلسل "المسافر" الذي أدى دور البطولة فيه الفنان كاظم الساهر فضلاً عن "ذئاب الليل". وآخر الأعمال التي بقيت في الذاكرة، بحسب مراقبين، هي مسلسلا "هستيريا" و"عالم الست وهيبة".
يقول كريم محسن: "الأعمال التي ترسخ في الذاكرة هي الأعمال القريبة من الواقع في لحظة زمنية معيّنة ومكان معين إضافة إلى كونها أعمالاً متكاملة من حيث النص والصورة والصوت والأداء وكل ما يتعلق بالعمل"، ويضيف أن هناك الكثير من الأعمال التي أنتجت بعد عام 2003 وكانت مميَّزة لكن إما شابها سوء تسويق أو ضعف في الإنتاج.
الكوميديا موقف
أما عن الكوميديا فيقول: "هناك فرق بين الكوميديا والنكتة والقفشة. للأسف هناك تداخل بين هذه المفردات ولا يمكن لصاحب النكتة أن يكون كوميدياً، فالكوميديا موقف والكوميديا رأي وأنماط متعددة وظلم لهذا الفن أن يسجن في شخصية ‘الغبي’".
أحد الممثلين اشترط عدم ذكر اسمه للحديث عن واقع الدراما العراقية لرصيف22، "لسبب بسيط هو أنني أتحدث عن وسطي الذي أعمل فيه ويصعب عليّ توجيه نقد مباشر لضرورات تتعلق بتحصيل الرزق والعمل"، يقول: "الكل متفق على أننا أمام أزمة إنتاج مع ركاكة نص وضعف ممثل واستهانة بالطرح وانعدام مسؤولية أمام قضايا المجتمع".
"الدراما العراقية مقيَّدة ولا يمكنها التعبير عن قضايا المجتمع لغياب القانون الحامي لحق الفنان في التعبير عن نفسه. فلو تحدثت مثلاً عن قضايا فساد تصطدم بالسلطة. هل تتخيل مصير عمل درامي يتحدث عن مزاد المناصب الحكومية؟"
ويضيف: "تنعدم المسؤولية لسببين: الأول، فهم الدراما على أنها منتَج سلعي ربحي إلى حد كبير مفرغ من رسالته؛ والثاني عدم توفّر جرأة كافية لطرح مشاكل المجتمع خوفاً من السلطة وخوفاً من مسّ تابوهات مجتمعية".
وعن أزمة الإنتاج، يتحدث عن تخصيص مبلغ زهيد لإنتاج كبير، وعن "جشع المنتج الذي يسعى أحياناً إلى تصوير 50 مشهداً في اليوم الواحد لضغط نفقات الإنتاج". وبرأيه، "هذا قطعاً يتم على حساب الجودة وأحياناً يتم تجاوز أخطاء واضحة بحجة أن الإعادة مكلفة".
أما ركاكة النص، فتظهر، يتابع، "من خلال بطء الأحداث ومحاولة سحب الأحداث بالقوة لتكون حلقة تلفزيونية وغالباً ما تنهي الحلقات دون أن تبدأ وبلا حدث يشدّ المشاهد إليه".
السلطة في مواجهة الدراما
ماذا عن الممثل؟ يجيب: "الحمد لله أنني أخفيت اسمي، ويضحك، بعض الممثلين لا يمتلكون الثقافة الكافية ولا الموهبة ونعاني من الدخلاء أصحاب الخطاب الشعبوي التهريجي. تصوَّر أن بعض الأعمال لا يعطى فيها الممثل نصاً كاملاً، إنما يعطى مشاهده فقط، فيؤديها بدون معرفة بالسياق الدرامي ولماذا قيلت وبماذا هي مرتبطة".
يتوقف قليلاً عن الكلام، ينتهّد ثم يضيف: "مؤلم. لم أكن أتصوّر أنّي أحمل كل هذه الملاحظات. سردها يزيد من مأساتها، فالدراما العراقية مقيَّدة ولا يمكنها التعبير عن قضايا المجتمع لغياب القانون الحامي والمدافع عن حق الفنان في التعبير عن نفسه. فلو تحدثت مثلاً عن قضايا فساد تصطدم بالسلطة".
ويتابع: "هل تتخيل مصير عمل درامي يتحدث عن مزاد المناصب الحكومية؟"، مشيراً إلى ظاهرة سيطرت على النظام السياسي في العراق وهي بيع مناصب الوزراء وكبار موظفي مؤسسات الدولة بين الكتل السياسية بمبالغ ضخمة كونها تدر مداخيلَ ضخمة تتأتى عن الفساد.
جدل حول أبناء الجنوب والعشائر
تتناول بعض الأعمال الدرامية شخصية ابن الجنوب العراقي بطريقة ملؤها السخرية والتندّر. عن ذلك، يقول الممثل والصحافي ومحرر صفحة منوعات في صحيفة الصباح الجديد العراقية سمير خليل: "هذا الموضوع يكاد يكون ثيمة كل العمليات النقدية للدراما، وباتت الأصوات أعلى في رفض هذه الظاهرة".
يذكر مسلسل "أحلام السنين" الذي تعرضه حالياً قناة "أم بي سي"، ويشير إلى أنه يطرح شخصية الجنوبي بطريقة معبّرة عن بيئته وأصالته "رغم بعض الملاحظات"، "لكنه إذا ما قورن بأعمال درامية أخرى سنجده منصفاً للبيئة العراقية الجنوبية".
أثار مسلسل "أحلام السنين" الكثير من الجدل بسبب مشهد ينتقص فيه من المرأة الجنوبية. ولكن كاتبه شوفي كريم حسين يقول: "أحداث المسلسل افتراضية والحلقات تناقش ظلم الإقطاع وما وقع على أبناء الجنوب ودفعهم للهجرة إلى بغداد، أما مشهد المرأة فهو يتحدث عن رغبة أحدهم في معاقبة المرأة وانتفاض المجتمع عليه" ويضيف: "هذه العادات السلبية موجودة والمرأة تعاني وإلا بماذا نسمي موضوع ‘النهوة العشائرية’ (عرف عشائري يشترط زواج البنت من ابن عمها حصراً ولا يشترط العكس) وموضوع ‘كصة بكصة’ (عرف آخر يشترط زواج الشاب من أخت زوج أخته)، إلخ؟".
ويبيّن شوقي أن المسلسل يشير إلى أدوار أهل الجنوب في رعاية مدنهم عن طريق شخصية "سلطان" الذي يسعى إلى إنشاء مصنع لإنتاج الحليب في أهوار الجنوب العراقي، إضافة إلى انتقال المسلسل إلى بغداد لتسليط الضوء على أبناء الجنوب في العاصمة ومساهماتهم في الحياة الثقافية والاقتصادية.
يروي شوقي أنه تعرّض للمضايقات وتلقى اتصالات من بعض العشائر ووضّح للمتصلين وجهة نظره "وتفهمت العشائر ذلك لكن هناك مَن يصر على إثارة اللغط وخلط الأوراق ومنها التركيز على أن القناة التي تعرضه غير عراقية ولو عُرض المسلسل على قناة عراقية لكان محط مدح وثناء".
يعتبر كريم أن "الحملة التي تعرض لها المسلسل ليست موجهة ضد المسلسل إنما هي محاولة لتكميم الأفواه ومنع خوض الدراما العراقية في ملفات حساسة. فالجدل هو لقطع الطريق أمام كل الكتاب من فتح ملفات سياسية ومجتمعية".
ويتساءل: "ماذا لو فتحت الدراما ملفات كسقوط نينوى بيد داعش عام 2014، أو كجريمة سبايكر (وقوع بين ألفي وأربعة آلاف من طلبة كلية القوة الجوية في أسر داعش وإعدامهم. وتشير تقارير إلى دور سلبي لعبته بعض زعامات العشائر في القضية)؟ كيف يمكن تصور ردة الفعل عيها؟".
الدراما تخاف الأسماء
في برنامجه الساخر الذي يقدّمه على إحدى الفضائيات بطريقة "ستاند أب كوميدي"، تناول الفنان والإعلامي أحمد وحيد أحد التابوهات التي تعاني منها الدراما العراقية. قال مخاطباً جمهوراً: "تدرون ليش الدراما العراقية دائماً تستخدم أسماء سرمد ودريد وشوكت وحكمت وفهمي ولا تستخدم أسماء العراقيين التقليدية مثل علي وحسن وحسين وعمر وعثمان؟ لأن الدراما العراقية تخاف أن تطرح شخصاً بعنوان سيئاً اسمه عمر أو علي أو حسين أو عثمان كي لا يُحسب العمل على أنه يستهدف طائفة أو مكوّناً، مع العلم أنه بطبيعة الحال وبطبيعة المجتمع هناك مَن هو سيئ واسمه علي أو عمر...".
"مجتمعنا يعبّر عن نفسه بالمحافظ وأنا أصفه بالمنغلق. لذلك يصعب على المرأة التعبير عن أية موهبة إنْ كانت في الرسم أو الموسيقي أو التمثيل. قيادة السيارة إلى فترة قريبة كانت تهمة للمرأة"
على صفحته الشخصية على فيسبوك، كتب المخرج والممثل غانم حميد أن النقد الذي تواجهه الدراما العراقية نقد مبكر في غير محله، وكتب الممثل فلاح إبراهيم أنه يتأنى في نقد الدراما وسيقول قولته فيها بعد منتصف رمضان.
وكان إبراهيم قد أعلن اعتزاله في أحد مهرجات التكريم اعتراضاً على ما أسماه بـ"سياسة التجويع" التي تمارس ضد الفنان العراقي لانعدام الأعمال ومحدودية الأجور.
المكتوب يُقرأ من عنوانه
لا يوافق أمير جابر المتحصّل على بكلوريوس فنون مسرحية والبالغ من العمر 35 سنة على فكرة انتظار نهاية العمل لتقييمه. برأيه، "العمل الدرامي منتَج يخضع لكل شروط التسويق ومنها الانطباع الأول.
ويضيف: "الدراما العراقية سجينة المسرح العراقي. أغلب الفنانين في العراق مسرحيون ويُسقطون الأداء المسرحي على الدراما وهذا ما يفسر ردود الأفعال المبالغ فيها".
المرأة متهمة بقيادة السيارة
يُسجَّل على الدراما العراقية غياب الوجوه النسائية الجديدة، ما يدفع المنتجين في بعض الأحيان إلى الاستعانة بالفنانات الاستعراضيات، وغالباً ما يكون الزج بهنّ من غير تدريب.
تقول زهراء علي المتحصّلة على بكلوريوس فنون لرصيف22: "لو سألت كل طالبات أكاديمية الفنون أيهما تفضلين العمل كفنانة في المسرح أو التلفزيون أو التوظيف في التعليم الابتدائي لمادة الرسم والتربية الفنية، فإني أكاد أجزم بأن الأغلبية مع الخيار الثاني وأنا منهنّ".
تعلل ذلك بقولها: "مجتمعنا يعبّر عن نفسه بالمحافظ وأنا أصفه بالمنغلق. لذلك يصعب على المرأة التعبير عن أية موهبة إنْ كانت في الرسم أو الموسيقي أو التمثيل. قيادة السيارة إلى فترة قريبة كانت تهمة للمرأة".
سكوت عن تضحيات العراقيين
يوجّه المصوّر الفوتوغرافي أثير علي (38 سنة) نقداً للدراما العراقية من زاوية أخرى. يقول لرصيف22: "عندما أشاهد مسلسل الاختيار لبطله الفنان المصري أمير كرارة والذي يتناول مواجهة الجيش المصري مع داعش في صحراء سيناء، تنتابني حسرة بحجم الدماء التي سالت في العراق في مواجهة الإرهاب".
"لماذا لا تتطرق الدراما العراقية إلى بطولات أجهزتنا الأمنية في مواجهة داعش؟ هناك بطل من أبطال جهار مكافحة الإرهاب العراقي أطال لحيته وضفر شعره واخترق داعش بطريقة استخبارية قمة في التضحية ومكّن زملائه من الكثير من قادة داعش قبل أن يكشف أمره ويستشهد"
ويتساءل: "لماذا لا تتطرق الدراما العراقية إلى بطولات أجهزتنا الأمنية في مواجهة داعش؟ هناك بطل من أبطال جهار مكافحة الإرهاب العراقي أطال لحيته وضفر شعره واخترق داعش بطريقة استخبارية قمة في التضحية ومكّن زملائه من الكثير من قادة داعش قبل أن يكشف أمره ويستشهد".
يتساءل: "أين الدراما العراقية من ذلك؟ ما الذي يمنع؟ أليس التذكير بجرائم داعش إحدى أدوات التحصين من عودته؟ متى يدرك أصحاب الشأن أن مشهداً درامياً هو أبلغ وأمضى من قتال لشهور أو سنوات؟".
في هذا السياق، يُبدي المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان استغرابه من إغفال المؤسسات الإعلامية والثقافية العراقية لبطولات العراقيين في مواجهة داعش.
يقول: "كنا في قلب المواجهة وقدّمنا الكثير من التضحيات وخسرنا قادة ضحّوا بأنفسهم من أجل إنهاء هذا التنظيم ولحماية العراقيين وهناك مَن استشهد من أجل إنقاذ عائلة أو طفل ومَن صدّ سيارة مفخخة لدفع الضرر عن زملائه".
ويضيف: "قصة مصفاة بيجي شمال بغداد وحدها قصة تضحية متكاملة حين صمد سبعون مقاتلاً من جهاز مكافحة الإرهاب لحماية المصفاة لأكثر من سنتين، واستخدم داعش كل أساليب الاقتحام وفخخ الحديد والمصفحات لاقتحامها. وهناك بطولات بعض الأفراد مثل المنتسب محمد المالكي والملازم وسام التكريتي الذي تنكّر بزي داعش واقتحم صفوفهم وتمكن من قتل مساعد البغدادي".
ويبدي النعمان استعداداً عالياً للتعاون مع أية جهة عراقية لإنتاج أعمال درامية توثق المرحلة.
بنج عام
في رمضان الحالي أبدى المشاهد العراقي رضاه نسبياً عن مسلسل "بنج عام"، وهو عبارة عن حلقات مدة كل واحدة منها نصف ساعة وتتناول ظاهرة من ظواهر المجتمع.
أثارت إحدى حلقاته اعتراضات من المكوّن الإيزيدي في العراق واعتبرها إساءة له، حتى أن فيان دخيل، النائبة السابقة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني وهي إيزيدية، أصدرت بياناً يدين المسلسل والقناة المنتجة له ويستنكر العبارات الخادشة للحياء.
أثار الاعتراض مشهد حوار بين عنصر داعشي وفتاة إيزيدية، يسألها فيه بطريقة ساخرة "إنتو الإيزيديين شگد عددكم؟ بتفلة انغرقكم"، و"تفلة" تعني "بصقة" باللغة الفصحى، إضافة إلى مضمون الحلقة الذي يدور في فلك بيع الأسيرات الإيزيديات في سوق النخاسة.
يرى أحمد كامل المتحصّل على دبلوم معهد فنون جميلة أن مسلسل بنج عام "لا يختلف من حيث الشكل الدرامي عن الأعمال الأخرى لكنه جريء في طرح مشاكل المجتمع خاصة أن المجموعة التي تمثل فيه هي نفسها صاحبة البرنامج الساخر الذي يتناول قضايا المجتمع تحت عنوان ‘ولاية بطيخ’".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينرائع
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعربما نشهد خلال السنوات القادمة بدء منافسة بين تلك المؤسسات التعليمية الاهلية للوصول الى المراتب...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحرفيا هذا المقال قال كل اللي في قلبي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعبكيت كثيرا وانا اقرأ المقال وبالذات ان هذا تماما ماحصل معي واطفالي بعد الانفصال , بكيت كانه...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحبيت اللغة.