يعتبر التباعد الاجتماعي خلال فترة انتشار الوباء خطوة عاطفية صعبة، حتى وإن كان المرء يعيش مع شخص يحبه تماماً، ولكن الأمر يزداد صعوبة في حال كان الفرد يمارس الحجر المنزلي بمفرده، من دون أن يكون إلى جانبه أي شخص قادر على سماعه وتبديد مخاوفه، أو على الأقل أن يشاطره أحزانه وقلقه.
وفي العام 2017 وجدت مراجعة منهجية لـ40 دراسة، أجريت من العام 1950 إلى 2016، ونشرت في مجلة Public Health1، أن هناك ارتباطاً كبيراً بين العزلة والوحدة، مع ما يترتب على العزل الاجتماعي من نتائج وتداعيات خطيرة على الصحة النفسية.
فكيف تتأقلمون مع الحجر المنزلي إذا كنتم تشعرون بالوحدة "القاتلة"؟
الإنسان... حقبة من العواطف
إذا عدنا إلى تاريخ البشرية، لوجدنا أن الأفراد لطالما كانوا يعيشون ضمن مجموعات: يزرعون ويصطادون معاً، يأكلون مع بعضهم البعض، يتقاسمون أوقات النوم ويتناوبون الحراسة....
بمعنى آخر، يمكن القول إن البشر بطبيعتهم لم يخلقوا للتباعد الاجتماعي المفروض عليهم حالياً بسبب كورونا، كما أنهم لا يحبون العيش في عدم اليقين، إلا أن هذه المرحلة التي نمر بها اليوم تتسم بالشك والغموض، فنحن لا نعلم متى وكيف سنطوي هذه الصفحة الموجعة من حياتنا.
يعتبر التباعد الاجتماعي خلال فترة انتشار الوباء خطوة عاطفية صعبة، حتى وإن كان المرء يعيش مع شخص يحبه تماماً، ولكن الأمر يزداد صعوبة في حال كان الفرد يمارس الحجر المنزلي بمفرده
وفي ظل هذا الوضع الاستثنائي، أصبح الجميع مدركاً أن الصحة النفسية ليست أمراً ثانوياً، كما أن الاضطرابات النفسية ليست "وصمة عار"، بل يجب الاهتمام بالشق النفسي للفرد تماماً كما يتم الاهتمام بصحته الجسدية.
"أنا لست سوى حقبة كبيرة وقديمة من العواطف"، هكذا وصفت لوسي ماكينيرني وضعها النفسي أثناء الحجر المنزلي.
البشر بطبيعتهم لم يخلقوا للتباعد الاجتماعي
ففي مقالها الذي ورد في صحيفة الإندبندنت البريطانية، تحدثت الكاتبة عن الشعور بالوحدة الذي تعيشه مؤخراً بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي، وكيف نجح التضامن الاجتماعي في كسر جدار وحدتها القاتلة: "لقد أدركت فقط التأثير العاطفي لهذه الطريقة الجديدة والمتباعدة في الحياة ليلة الخميس، بعد أن فقدت الإحساس بالوقت، وقفت في غرفة المعيشة مرتبكة بأصوات التصفيق والهتاف والصراخ ورنين الملاعق الخشبية على الأواني، كانت الأمة تصفق لمقدمي الرعاية الصحية. بمجرد أن هرعت إلى الخارج وبدأت أصدر ضجيجاً، غرقت في البكاء. كل هذا الضجيج في جميع أنحاء البلاد كان أول إشارة ملموسة لحقيقة أننا جميعاً في هذا الوضع معاً".
وكشفت الكاتبة أن هذه "الهجمة المفاجئة" لمشاعرها لم تكن فقط نتيجة الإحساس المفقود بالمجتمع منذ فترة طويلة، بل لأنها سرعان ما أدركت أنها تمر بمرحلة الحداد النفسي، مشيرة إلى أن الشعور بالوحدة هو أمر خبيث ويمكن أن يمر بسهولة من دون أن يلاحظه أحد، إلا أن أحداً لا يستطيع أن ينكر أنه يحمل تداعيات خطيرة: "بالطبع، الكثير منا يستمتع بقليل من الوقت بمفرده بعد أسبوع محموم. آخرون يفضلون العزلة. لكن إزالة خيار أن تكون وحيداً، وحقيقة أنه في الوقت الحالي لا يمكننا اتخاذ قرار الخروج والقيام بأشياء، رؤية الأصدقاء أو العائلة، هو ما يجعل هذه التجربة صعبة للغاية".
وباء الوحدة
في الواقع، لا يمكن تحميل كورونا أوزار كل شيء، فقبل هذه الجائحة كان البعض يتحدث عن أننا نعيش في زمن "وباء الوحدة"، بخاصة بعد ظهور وانتشار الإنترنت الذي أثّر كثيراً على الاتصال البشري الملموس.
وبالتالي، قبل أن يفرض علينا فيروس كورونا العيش قسراً في عزلة ذاتية، كان البعض منا يشعر بالوحدة، وهي عاطفة بشرية طبيعية لا يمكن تجنبها تماماً، كما أنها ليست بالضرورة أمراً سيئاً ما لم تصبح مزمنة.
تعليقاً على هذه النقطة، قالت الأخصائية في علم النفس، وردة بو ضاهر، إنه يجب علينا أن نميّز بين الوحدة الفعلية، أي العيش في المنزل لوحدنا وبين الشعور بالوحدة الذي قد ينتابنا رغم وجود أشخاص من حولنا: "الشخص يمكن يحسّ بالوحدة وهو لوحدو، ويمكن يحس بالوحدة وهو موجود بمجموعة، لأنو هيدا الشعور داخلي بيتعلق بالفرد نفسو".
وفي حديثها مع موقع رصيف22، أكدت بو ضاهر أنه في حال كان المرء يشعر بالوحدة لفترة قصيرة، فهذا لا يرتب بالضرورة اضطرابات نفسية، رغم أنه قد يؤثر على ذاكرته وتصرفاته، أما في حال استمرّ الشعور بالوحدة لفترة طويلة، فإن الشخص المعني قد يكون عرضة لاضطرابات نفسية معيّنة، مثل الاكتئاب والقلق، بالإضافة إلى إمكانية الإدمان على الكحول والمخدرات.
أما بالنسبة لكيفية التعامل مع الشعور بالوحدة في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي، فقد شددت وردة على ضرورة أن يدرك المرء أنه ليس لوحده في هذه المعركة ضد كورونا: "نعيش جميعاً في وضع استثنائي صعب، ومن المهم أن نتذكر دائماً بأننا لسنا لوحدنا"، مشيرة إلى أنه من المهم أن نذكر أنفسنا دوماً بالسبب الذي من أجله نطبق الحجر المنزلي: "المهم أنو أتذكر ليه أنا هون بالحجر المنزلي، لأنو بدي أحمي حالي وعيلتي، وهيدا الشي بيساعد الشخص لحتى يتقبل الوضع يلّي هوي فيه، ولحتى يعرف أنو الحجر مش قصاص".
هذا وكشفت وردة بو ضاهر عن بعض الأمور التي يمكن للمرء القيام بها من أجل التغلب على الشعور بالوحدة في زمن كورونا، كالبقاء على تواصل مع أشخاص مقربين، الحفاظ على أسلوب حياة صحي عن طريق الاهتمام بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة، تنظيم مواعيد النوم، وضع قائمة بالأعمال اليومية والتي تتضمن نشاطات ومهام منطقية وبسيطة، والأهم من كل شيء، وفق رأيها، أن يلجأ الشخص الذي يشعر بأنه عاجز عن الخروج من دوامة الوحدة، إلى طلب المساعدة من الأخصائيين الذين يقدمون اليوم خدمات مجانية لجميع الذين يتخبطون في أفكارهم السوداوية، خلال هذه المرحلة الصعبة والاستثنائية.
التمييز بين الوحدة والعزلة والخلوة
لا شك أن العيش في وحدة وتجرّع كأس الراحة في مثل هذه الظروف الحياتية الصعبة التي نعيشها الآن هو أمر صعب للغاية، ولكنها مهارة يمكن تعلمها.
فإذا كنتم من الأشخاص الذين اختاروا العيش خارج وطنهم والابتعاد عن أهلهم وأحبائهم لكسب قوتهم اليومي أو لتحصيل علمهم، أو من أولئك الذين فرضت عليهم ظروف الحياة أن يبقوا وحيدين في منزلهم من دون شريك أو عائلة، وتمارسون اليوم التباعد الاجتماعي بسبب جائحة كورونا، فتمضون وقتكم مع أنفسكم بين أربعة جدران، إليكم بعض الطرق للتغلب على التحديات الكبرى، وبعض الأمور والنصائح التي يجب وضعها في الاعتبار خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وذلك بهدف الصمود في وجه هذا "القاتل المتسلسل" الذي يعرف ب"كورونا".
تعتبر راشيل ميلر، صاحبة كتاب The Art of Showing Up: How to Be There for Yourself and Your People أن هناك تداخلاً بين المفاهيم الثلاث التالية: الوحدة (being alone) والعزلة (loneliness) والخلوة (Solitude)، إذ إن لكل واحدة منها حلولاً مختلفة، وبالتالي من المفيد أن يكون المرء قادراً على معرفة ما الذي يتعامل معه.
أن تكون/ي وحيداً/ةً بشكل عام، يعني أن تكون/ي جسدياً بمفردك/ي، أما الشعور بالعزلة فهو الشعور الذي يمكن أن يولد في داخلكم بغض النظر عن مدى وحدتكم، مثلاً عدم وجود أي شخص للتحدث معه في مدينتكم أوفي وظيفتكم الجديدة، وعدم وجود شخص تتجاذبون أطراف الحديث معه، يمكنكم أن تكونوا على طبيعتكم معه والتحدث إليه عن كل التفاصيل الصغيرة في حياتكم اليومية.
وأوضحت ميلر في مقالها الذي ورد في موقع فايس، أن البشر يحتاجون في نهاية المطاف إلى بعض التواصل الاجتماعي ليشعروا بالراحة، وبأنهم على ما يرام، لذا من المهم أن تكونوا استباقيين لمعالجة أي شعور بالعزلة يمكن أن ينتابكم خلال هذه الفترة.
أما الخلوة فهي، وفق ما يصنفه مؤلفا كتاب Lead Yourself First مايكل إروين وريموند كيثليدج، "حالة ذهنية ذاتية يعمل فيها العقل، بمعزل عن الإسهامات من العقول الأخرى، على حل مشكلة بمفرده"، أي أن يكون المرء بمفرده مع أفكاره.
إذا كنتم تشعرون بالوحدة، أخبروا من حولكم بذلك
بشكل عام، قد يكون من الصعب أن تظهروا ضعفكم أمام الآخرين، ولكن في هذه الأوقات الصعبة التي نمر بها بسبب أزمة كورونا، يمكن القول إننا جميعاً ضعفاء.
بالتأكيد لستم الوحيدين الذين يكتشفون كيفية الابتعاد عن الآخرين في الوقت الحالي، وإخبار الأشخاص بذلك يمكن أن يكون مصدر ارتياح كبير لكم.
ومن المهم أن تسمحوا للطرف الآخر بالتدخل وتقديم المساعدة، ومن جهتكم، اظهروا للآخرين أنكم تهتمون بهم وأنه بإمكانهم أيضاً التحدث عن الأمور التي يشعرون بها.
عندما يتعلق الأمر بالتواصل، من المهم إعطاء الأولوية للجودة على الكمية
قد يميل الأشخاص خلال فترة الحجر المنزلي إلى قضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نظرياً يوجد دائماً أشخاص "للتحدث معهم"، لكن تلقي التحديثات بشكل سلبي والتفاعل بكلمات صغيرة مع بعض المعارف على نحو فضفاض يستغرق وقتاً وطاقة، والتي يمكن بذلها بشكل أفضل في تعميق العلاقات المستقرة.
وعليه، تعتبر راشيل ميلر أن جزءاً من بناء مهارة الخلوة هو تعلم التعامل بشكل أكثر مباشرة مع الشعور بالعزلة، بحيث يمكنكم إنشاء مساحة لأنفسكم لتكونوا بمفردكم بشكل مريح في خلوة فعلية.
وبالتالي، بدلاً من الدخول إلى فيسبوك، أو إرسال رسالة جماعية في كل مرة تشعرون فيها بالوحدة، فكروا في اثنين أو خمسة أو عشرة أشخاص مهمين بالنسبة لكم، واجعلوا من أولوياتكم التواصل معهم عبر مكالمة هاتفية أو FaceTime أو Zoom.
واللافت أن هذه المحادثات يمكن أن تكون قصيرة، وليس من الضروري أن تكون عميقة أو جادة لتكون "ذات مغزى".
الابتعاد عن النقد الذاتي
غالباً ما يكون عدم الراحة مع العزلة متجذراً في عدم الإعجاب بنفسكم كثيراً، وفي الخوف من أن وحدتكم تفضح شيئاً عن قيمتكم. ولكن عدم وجود شريك، شبكة اجتماعية قوية أو عائلة يمكن الاعتماد عليها، لا يعني أنكم محطمون، فاشلون أو غير محبوبين، فالآن وأكثر من أي وقت مضى، يجب أن تذكّروا أنفسكم بذلك.
واللافت أن طريقة التعامل مع هذه الأفكار المظلمة لا يعني محاولة ضبطها بالكامل، بدلاً من ذلك، اعملوا على معرفة من أنتم وآمنوا بأنكم جيدون وتستحقون التقدير.
صحيح أنكم لن تتعلموا الاستمتاع برفقتكم الشخصية بين عشية وضحاها، إلا أنه بإمكانكم اتخاذ خطوات صغيرة، ففي البداية، حاولوا أن تكونوا لطفاء مع أنفسكم قدر الإمكان، وعندما تنبثق الأفكار السلبية أو النقدية، اعترفوا بوجودها. خصصوا بعض الوقت للقيام بشيء فعّال، مثل وضع قائمة بقيمكم، اهتماماتكم، أولوياتكم، أفضل صفاتكم ونجاحاتكم، حتى لو كانت صغيرة.
الالتزام ببعض العادات أو هوايات التأمل
التأمل هو طريقة رائعة للحصول على مزيد من الراحة مع الخلوة، مع العلم أن التأمل ليس شيئاً محبباً لكل شخص، لذلك يمكن أن يكون النشاط التأملي بمثابة موقف مفيد، وهو ليس شيئاً مرعباً مثل مجرد الجلوس وعدم فعل أي شيء.
ابحثوا عن شيء متكرر نوعاً ما، ولكنه لا يزال ممتعاً وحيوياً، مثل حل الألغاز، التطريز، النقش اليدوي... أي حاولوا إبقاء أيديكم مشغولة وعقلكم حراً.
إذا كنتم تبحثون عن ضوضاء في الخلفية، قوموا بتشغيل بعض الموسيقى، ولكن حاولوا تجنب وسائل الترفيه الأخرى، مثل نتفليكس والبودكاست، ولا تقوموا بتوثيق/ مشاركة مدى تقدمكم كلما فعلتم شيئاً، بل كونوا فقط مع أنفسكم.
حاولوا أن تتذكروا دائماً أن هذا الوضع لن يستمر إلى الأبد، وأنه حتى لو كنتم وحدكم، فأنتم لستم الوحيدين الذي يعيشون هذا الظرف الاستثنائي الصعب
وضع قائمة بالأشياء الهادفة التي يمكنكم القيام بها عندما تشعرون بالملل
من السهل أن تحاولوا التفكير بشيء للقيام به، ومن ثم تحملون هاتفكم كالعادة وتمضون 90 دقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولعلّ أسهل طريقة لتجنب ذلك، هي إنشاء قائمة بالأشياء التي تحفظونها لوقت لاحق والعودة إليها إذا كنتم تشعرون بالخمول، هذا وفكروا في الأفلام والبرامج التلفزيونية والألعاب والكتب، ولا تنسوا التدريبات ومشاريع تحسين المنزل، وحتى أساليب المرح التافهة، مثل تعلم رقصة تيك توك المنتشرة على نطاق واسع.
وضع خطة في حالة المرض
يتغير الوضع فيما يتعلق باختبار وعلاج كوفيد 19 بشكل يومي، لذا فإن تخطيط أي شيء الآن يمثل تحدياً، وما يمكنكم القيام به هو وضع بعض الخطط التقريبية التي يمكنكم تحديثها حسب الحاجة، والتي قد تشمل التالي:
-تحديد موقع أقرب مستشفى وكتابة رقم هاتف غرفة الطوارئ.
-التفكير في كيفية الوصول إلى هناك إذا لزم الأمر، هل يستطيع أحد أن يقودكم إلى المستشفى؟
-إذا كان لديكم رعاية صحية، هل بطاقة التأمين الخاصة بكم في محفظتكم؟
-ما هي جهات الاتصال الخاصة بكم في حالات الطوارئ؟
إن الهدف من هذه الخطة هو أن تشعروا بأنكم أقل توتراً، لذا، إذا وجدتم أن فعل ذلك هو أمر مربك للغاية، فلا بأس من العمل عليه رويداً رويداً، أو التوقف مؤقتاً والعودة إليه عندما تكونون في وضع أفضل عاطفياً.
في نهاية المطاف، إن أزمة كورونا قد تحرك في داخلكم أحاسيس مضطربة وتجعلكم تشعرون بالوحدة القاتلة، سواء أكنتم تختبرون الحجر المنزلي بمفردكم أو مع المقربين منكم، وعليه، امنحوا نفسكم الفرصة لتمارسوا طقوس حزنكم وغضبكم، ولا تقسوا على أنفسكم، بل حاولوا أن تتذكروا دائماً أن هذا الوضع لن يستمر إلى الأبد، وأنه حتى لو كنتم وحدكم، فأنتم لستم الوحيدين الذي يعيشون هذا الظرف الاستثنائي الصعب.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Nahidh Al-Rawi -
منذ 11 ساعةتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه
Tester WhiteBeard -
منذ 13 ساعةkxtyqh
بلال -
منذ 23 ساعةحلو
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومالمؤرخ والكاتب يوڤال هراري يجيب عن نفس السؤال في خاتمة مقالك ويحذر من الذكاء الاصطناعي بوصفه الها...
HA NA -
منذ 5 أياممع الأسف
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت بكل المقال والخاتمة أكثر من رائعة.