رحل "أحد أكثر نجوم بوليوود موهبةً" عرفان خان (53 عاماً)، في 29 نيسان/أبريل، بعد صراع مضنٍ مع السرطان، ونعاه جمهور كبير في العالم العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مثلت وفاة خان صدمة لجمهوره وما زادها ألماً أنها جاءت بعد أربعة أيام من وفاة والدته التي لم يتمكن من وداعها أو حضور دفنها.
وخان هو أحد أبرز نجوم الصف الأول في بوليوود، قدم بضعة أعمال لافتة مثل "لايف أوف باي" و"ذا نيمسيك" و"المليونير المتشرد" منذ بدايته الفنية عام 1988. وكان قد فاز بجائزة السينما الوطنية في الهند لدوره الرائد في فيلم Paan Singh Tomar عام 2013، وشارك في فيلم The Warrior البريطاني الهندي الذي حصل على جائزة البافتا. وقدم آخر أعماله Angrezi Medium قبل نحو شهر.
حزن عربي لرحيله
وأعرب جمهور خان في البلدان العربية عن حزنه الشديد لرحيل "أحد الفنانين الذين رفعوا اسم بوليوود إلى السماء"، فيما نعى مهرجان دبي السينمائي الدولي، عبر حسابه الرسمي على تويتر، "فناناً من طراز نادر، ستظل أعماله في قلوب عشاق الفن في كل مكان"، لافتاً إلى أن "بعض النجوم يرحلون لكنهم باقون بما قدموه من فن وعطاء وإبداع".
وشاركت الفنانة المصرية بشرى صورة لها مع النجم الراحل عبر حسابها في إنستغرام، معلقةً عليها: "ارقد في سلام يا عرفان خان. واحد من أعظم الفنانين والممثلين وصانعي الأفلام في الهند والعالم… خبر حزين جداً".
"فنان من طراز نادر، ستظل أعماله باقية في قلوب عشاق الفن في كل مكان"، "خبر مزعج"، "فاجعة شلّت تفكيري"... حزن عربي واسع لرحيل النجم الهندي عرفان خان بعد صراع مع السرطان
وعلّق الصحافي والناشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحمد زكي، الشهير بـ"زكوفيتش"، على الخبر قائلاً: "خبر حزين جداً وفاة الممثل الهندي عرفان خان. أول مرة شوفته كان في فيلم a mighty heart ولعب بطولة رجل شرطة باكستاني وبعدين شوفته في slumdog millionaire وكان عظيم، وبعدين في life of Pi وأفلام كتير بعدها... كان موهبة فريدة وقادر يعمل أدواره بسلاسة مدهشة".
ووصف حمد الريامي، الناقد السينمائي الإماراتي المولع بالسينما الهندية، وفاة الفنان المبدع بـ"الخبر المزعج" و"الفاجعة التي شلّت تفكيره".
شعبية بوليوود في العالم العربي
دخل فن السينما إلى الهند عبر الأفلام القصيرة للأخوين لوميير في بومباي، في تموز/يوليو عام 1896 وكانت تعرض في فندق. وعام 1910، بدأ عرض الأفلام في قاعات السينما والمسرح في جميع المدن الكبرى تقريباً.
عام 1913، عرض أول فيلم روائي هندي طويل بعنوان "رجا هاريش تشاندرا" للمؤسس الحقيقي للسينما الهندية دونديراغ غوفيند فالك.
واعتُبرت أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته "العصر الذهبي للسينما الهندية"، إذ شهدت انطلاقة عدد من أفضل مخرجي الهند، مثل محبوب خان وراج كابور وغورو دوت وبيمال روي، في أعمال قوية وملهمة تناولت مواضيع عدة، كهجرة القرويين وصراع الأمة الهندية الوليدة من أجل الاستقلال ومُواكَبة العصر وأحوال المضطهدين وساكني الشوارع...
وفي سبعينيات القرن العشرين، تجاوزت الهند جميع الدول الأخرى من حيث عدد الأفلام المنتجة، إذ كانت تصدر فيلمين يومياً في المتوسط، أي ما يعادل خُمس الأفلام المنتجة في جميع أنحاء العالم تقريباً. وتحافظ صناعة السينما الهندية على إنتاج سنوي يراوح بين 800 و1000 فيلم بـ22 لغة رسمية معترف بها في البلاد.
يتفق كثيرون على أن أحد أسرار عشق شريحة واسعة من الجمهور العربي للسينما الهندية هو التقارب بين قصص الحب المستحيلة وأفلام الإثارة والمعارك، وصولاً إلى تكريس فكرة الحلم والسعي لتحقيقه ضمن محيط شائك وظروف معانِدة
ومع صعود النجم الهندي، الشاب آنذاك، أميتاب باتشان في سبعينيات القرن الماضي، ظهر لون جديد من أفلام الانتقام العنيفة التي يتصدرها الشاب الهندي الغاضب، والتي حققت نجاحاً غير مسبوق ليس داخل الهند وحدها بل كذلك على المستويين العالمي والعربي.
وفي التسعينيات، عقب سنوات من الركود، كانت بوليوود على موعد جديد مع العالمية والأرباح الضخمة عبر فيلم "هام آبكي هاين كون …؟"/ "من أكون بالنسبة إليك؟" الذي دشّن نمطاً مبتكراً في الدراما الواقعية، بدلاً من قصص العنف التي بدا أن الجمهور قد سئمها.
خلال جميع مراحل تطورها، بدءاً بأفلام الأسطورة والخرافة إلى تجسيد رؤى أكثر تعبيراً عن بعض الفئات، وصولاً إلى الأفلام الاجتماعية أو الواقعية التي تسلط الضوء على العائلة الهندية، امتازت سينما بوليوود بثلاثة عناصر أساسية: "الرقص، والغناء، والإثارة في القصة أو الحبكة".
إلى اليوم، يأتي قدر كبير من عائدات الأفلام الهندية من موسيقاها، كما يلعب تنوع الألوان وتنسيقها دوراً جمالياً جاذباً إلى السينما الهندية.
ويتفق الكثيرون على أن أحد أسرار عشق شريحة واسعة من الجمهور العربي للسينما الهندية هو الحركة المفعمة بالحياة، بالإضافة إلى التقارب بين الموضوعات مثار الاهتمام الدرامي مثل قصص الحب المستحيلة وأفلام الإثارة والمعارك وتكريس فكرة الحلم والسعي لتحقيقه ضمن محيط شائك وظروف معانِدة.
وما طبع السينما الهندية كان النهايات السعيدة في معظم الأحيان بعد مشوار زاخر بالتضحيات. هذه النهايات التي، وإن لم يصل لها المشاهد، تبقى محفزاً له في سعيه إلى تحقيق الحلم، أو، أقله، تمدّه بجرعة خيال تُعينه على تحمّل واقعه.
ومن أبرز نجوم بوليوود ذوي الصيت الذائع عربياً أميتاب باتشان، وشاروخان، وبريانكا شوبرا، وآيشواريا راي، وسلمان خان.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ يومينعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ 6 أيامرائع