دشنت مجموعة من البحرينيين العالقين في إيران وذويهم حملة شعبية للضغط على سلطات بلادهم لإعادتهم إلى البلاد وسط اتهامات لها بـ"المماطلة" في الوفاء بتعهداتها تجاههم، عقب إعلان وفاة رابعة في صفوفهم.
ويناشد نحو 1300 بحريني السلطات الإيرانية إجلاؤهم من إيران منذ تفشي فيروس كورونا بها، ما تعهدت به وزارة الخارجية البحرينية متحدثةً عن "خطة" للحصر والإجلاء. لكن يرى العالقون وذويهم أن التأخر في تنفيذه غير مأمون العواقب.
وعقب وفاة والده في إيران، دشن أحد الناشطين البحرينيين، ويدعى رضا بن علي، حملةً للضغط على السلطات لإعادة العالقين عبر وسم #أعيدوا_العالقين_البحرينيين.
وأدت وفاة رابع شخص من البحرينيين العالقين في طهران، في 15 آذار/مارس، إلى اكتساب الحملة الشعبية زخماً واسعاً، وسط حديث عن "نفاذ صبر" هؤلاء العالقين و"تحطم معنوياتهم" جراء استمرار أزمتهم.
"نفذ صبرهم ومعنوياتهم محطمة"... دعوات للضغط على السلطات البحرينية لإعادة نحو 1300 من مواطنيها العالقين في إيران
"جريمة برسم السلطات"
وأكد الناشط الحقوقي البحريني ورئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، يحيى الحديد، عبر تويتر، أن "وفاة شخص رابع من البحرينيين العالقين في إيران" هي نتاج "تقاعس الحكومة البحرينية عن إجلائهم".
واتهم الناشط الحقوقي والسياسي يوسف الجمري الدولة البحرينية بأنها "تتلكأ في الالتزام بواجباتها الإنسانية والدستورية" حيال هؤلاء المواطنين.
في حين اعتبر الناطق الرسمي وممثل حركة "حق" البحرينية المعارضة في الخارج ما يحدث بأنه "جريمة برسم السلطات الطائفية".
ونشرت الناشطة الحقوقية البحرينية وعضوة الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، زينب الخميس، استغاثة صوتية من والدتها العالقة في إيران قالت فيها: "قالوا الخمس وردو وقالوا أجلوا… خلاص نفسيتنا تعبت. ناشدوا وزارة الصحة والنواب يشوفوا لنا حل، لا ندري حل ومعلقين، إحنا مواطنين بحرينيين مش أي أحد وصعب علينا (ما يحدث)".
والدتي من الخارج ترسل مناشدة تقول فيها نحن مواطنيين بحرينيين البلاد بلادنا نريد ان ندخلها وهي تناشد @MOH_Bahrain @bahdiplomatic والنواب لمعرفة مصيرهم في الخارج ومتى سيتم اجلائهم للوطن حيث انهم منهكين نفسياً من التفكير بسبب تأخير رجعوهم #للبحرين#أعيدوا_العالقين_البحرينيين pic.twitter.com/bewQ3PTqH6
— zainab.alkhmees (@zainab_86z) March 15, 2020
وأجلت السلطات البحرينية حتى الآن 160 من مواطنيها العالقين في إيران فقط، حيث كانت طائرة تابعة لطيران السلام العماني قد أجلت هؤلاء المواطنين صباح 10 آذار/مارس، ونقلتهم إلى مطار البحرين الدوليّ، وذلك عقب الاستياء الشعبي الذي رافق إعلان وفاة مواطن ثالث منهم، وفق موقع "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" البحريني المعارض.
وقبل أيام، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، البحرين بأنها "لم تُقدم على أيّ عمل من أجل إعادة مواطنيها" واصفاً سلوكها تجاه مواطنيها بـ"غير المسؤول".
وتصر الخارجية البحرينية في المقابل على أن تأجيل الإجلاء سببه "حصر الأسماء".
بعد وفاة رابع بينهم… ناشطون حقوقيون بحرينيون يتهمون سلطات بلدهم بـ"التقاعس والمماطلة في الوفاء بالتزاماتها الدستورية والإنسانية" تجاه مواطنيها العالقين في إيران
إتجاه آخر لمعاقبتهم
لكن على الجانب الآخر، هناك دعوات داخل البحرين إلى معاقبة العالقين في إيران جزاء سفرهم إليها رغم سوء العلاقات بين البلدين.
من بين هؤلاء الكاتب والباحث عبد الرحمن السقاف الذي قال عبر تويتر: "تم إطلاق هاشتاق #أعيدوا_العالقين_البحرينيين وأنا أقول يجب إطلاق هاشتاق #عاقبوا_المسافر_لإيران فالبحرين قاطعت إيران منذ عام 2016 ولا يُوجد فيها أي تمثيل دبلوماسي سواء سفارة أو قنصلية، لذا يتحمل المخالف تبعات مخالفته هناك. خالفوا الوطن والآن ينتقدونه لعدم إرجاعهم!".
وأضاف: "بزعمهم أنهم مواطنون لهم الحق من الدولة بأن تتبنى عودتهم! كونهم يزعمون بأنهم مواطنون، فأنا أسألهم: أين ذهبت وطنيتكم حين ذهبتم لبلد يُمنع السفر إليه؟ الوطني الحقيقي يجب أن يكون مع الوطن في كل قراراته لا أن يُخالفها ثم يتبجح بفعلته بعد ذلك!".
وكان أيضاً 18 من النواب البحرينيين قد طالبوا السلطات، في بيان مشترك في 11 آذار/مارس، بـ"تأجيل عودة" البحرينيين من ‘البلدان الموبوءة‘ بكورونا مع تأمين السكن والإعانة لهم ومتابعة علاجهم في تلك البلدان"، متذرعين بأن عودتهم "ستزيد من أعداد المصابين بالفيروس بشكل متسارع، ما قد يؤدّي إلى اتخاذ إجراءات احترازيّة من الدول الأخرى، تمنع دخول البحرينيين إلى أراضيها، نظراً لتسجيل المملكة أعلى حالات إصابة بالفيروس في الدول العربية".
وهذا ما انتقدته جمعيات حقوقية. فاعتبره معهد الخليج للديمقراطيّة وحقوق الإنسان "يعزّز من التفرقة الطائفيّة والمذهبيّة، ويخلق الشقاق بين أبناء الوطن الواحد". كما استنكره كبار علماء البحرين أيضاً.
وبظهور حالتي إصابة جديدتين، في 15 آذار/مارس، ارتفع عدد الحالات المصابة في البلاد إلى 213، وفق وزارة الصحة البحرينية.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يوممتى سوف تحصل النساء في إيران على حقوقهم ؟!
مستخدم مجهول -
منذ يومينفاشيه دينيه التقدم عندهم هو التمسك بالتخلف
مستخدم مجهول -
منذ يومينعظيم
Tester WhiteBeard -
منذ يومينtester.whitebeard@gmail.com
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامعبث عبث
مقال عبث من صحفي المفروض في جريدة او موقع المفروض محايد يعني مش مكان لعرض الآراء...
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعرائع