الكلام على فيروس كورونا (COVID-19) ومتابعة آخر تطوراته باتا حديث الساعة. هناك حالة "هلع" منتشرة لا يمكن إنكارها مهما حاولنا برغم أخذ الإجراءات اللازمة، أحدها العزلة/التزام المنزل أو الابتعاد عن التجمّعات على الأقل.
ومع تزايد عدد الساعات التي قد يقضيها كثيرون في المنازل، من المؤكد أن متابعة القنوات الإخبارية ليست الحلّ الأنسب لسبب واحد هو أننا لسنا بحاجة إلى المزيد من "الهلع".
في ما يلي بعض المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي قد تُسلّيكم في العزلة وتُثري ثقافتكم في الوقت ذاته.
لمن يشعر بالضيق
تفادياً لزيادة معدلات انتشار الفيروس، أوقفت دول عدة النشاطات التعليمية في المدارس والجامعات، من بينها الكويت التي أعلنت الفترة الممتدة من 12 إلى 26 مارس/آذار الجاري عطلة رسمية.
من هذا المنطلق، نشر الاقتصادي الكويتي عبدالعزيز الهديب عبر حسابه على تويتر قائمة تضمّ مواقع إلكترونية وتطبيقات، يعتقد أنها "تثري الإجازة الإجبارية"، يوجهها تحديداً إلى من يشعر بالضيق من هذه العطلة.
لقيت اختيارات الهديب إعجاب روّاد تويتر، إذ حظيت التغريدة حتى كتابة هذا السطور بنحو 30 ألف إعجاب (Like) ونحو 6 آلاف مشاركة (Retweet).
بدايةً، انطلق الهديب باقتراح أسماء تطبيقات تُوفّر كتباً إلكترونية بالمجّان هي: "أبجد"، و"قارئ جريج"، و"Kobo Books". عدا هذه التطبيقات التي يمكن من خلالها قراءة الكتب كاملةً، اقترح أسماء قنوات عبر موقع يوتيوب، تقدّم ملخصات للكتب بـ"بشكل ممتع وسلس"، حسب وصفه، هي "علي وكتاب"، "أخضر"، و"جيل يقرأ".
لمن يشعر بـ"الضيق" في العزلة المنزلية بزمن الكورونا... عشرات المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي من المؤكد أن تصنع فرقاً في حياتكم
ما يميّز هذه القنوات أنها تُوصل الفكرة الرئيسية للكتاب ملخصةً.
وأبدى الهديب المزيد من الاهتمام بعالم الكُتب، إذ شارك روّاد تويتر أيضاً بثلاث قنوات سمعية على SoundCloud تقرأ لك الكتب والروايات، هي "مسموع"، و"سمّعني كتاب" و"ريادة الأفكار".
فرصة
قد تكون العزلة المنزلية في زمن الكورونا فرصة للقيام بالكثير مما كان "مؤجلاً". فرصة للاهتمام بالنفس من كل النواحي، بما في ذلك تعلّم لغة كثيراً ما أردنا أو نوينا تعلّمها ولكننا نتذرع بضيق الوقت وسرعة الحياة.
في هذا السياق، قدّم الهديب مواقع تُعلّم وتُطوّر اللغة الإنجليزية لمن يرغب. من بينها موقع "English Live" الذي يوفّر منصات محادثة يومية، و"Learning English" التابع لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، و"English Club" الذي يوفّر أيضاً تدريبات خاصة لامتحانَيْ TOEFL وIELTS.
كذلك اقترح مواقع تقدم دورات تعليمية، من بينها "رواق" التي توفّر موادَّ أكاديمية مجانية باللغة العربية في مجالات مختلفة مثل الأدب والقانون والرياضيات والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وموقع "تدرب" الذي يحمل شعار "ماذا تريد أن تتعلم اليوم؟" ويقدم دورات متنوعة مثل "التحرر من القيود" و"حقوق المرأة عند الطلاق" و"تطمّن".
عدا الموقعين السابقين، اقترح الهديب موقعي "دورات دوت كوم"، و"أكاديمية الإبداع الخليجي".
قد تكون العزلة المنزلية في زمن الكورونا فرصة للقيام بالكثير مما كان "مؤجلاً"... هنا مواقع إلكترونية وتطبيقات تُسلّيكم في عزلتكم وتُثري ثقافتكم
وأشار الهديب أيضاً إلى قنوات إسلامية يمكن متابعتها عبر تطبيق تيليغرام، من بينها "تكرار" لحفظ القرآن وإتقانه، و"روائعُ الكَلِم" لـ"تزكية النفوس وشحذ الهمم والارتقاء بالفرد والمجتمع" حسب تعريف القناة، و"اجتماع النقط" وهو "برنامج علمي يستهدف جميع الراغبين في تعلم العلوم الشرعية بحفظ بيت كل يوم مع شرحه".
أخيراً، اقترح أسماء حسابات على تويتر تعرض تمارين رياضية منزلية هي "رياضة وصحة"، و"رياضة منزلية"، و"تمارين منزلية"، وتطبيق "Home Workout" (يُوفر تمارين باللغة العربية) الذي يستخدمه هو يومياً.
لست وحدك
إن لم تكن على علم بالمواقع أو التطبيقات التي سبق ذكرها للاستفادة من عزلتك، فلا تستغرب، لأنك لست وحدك، إذ هنالك الكثيرون مثلك في مهب القلق الانتظار واللامبالاة والكسل.
تنوعت التعليقات على مواقع التواصل، وحملت كلها الروح نفسه وطرحت الأسئلة نفسها: ماذا تفعلون في منازلكم؟ ماذا نشاهد على نتفليكس؟
بالطبع، لم تغب التعليقات الكوميدية برغم حالة الهلع التي ولّدها فيروس كورونا. من هذه التعليقات تغريدة لشابة تدعى أمينة تنقل فيها "فعاليات الحكرة في المنزل":
1-"كل ساعتين هوشه يديدة (مشاجرة جديدة)".
2- "تشغيل جميع ڤيديوات الواتساب والڤويسات وقراءة كل الإشاعات بصوت عالٍ ومسموع بوضوح من قبل الوالد، الله يحفظه".
ولفتت شابة تدعى عبير إلى أن "من فعاليات المنزل: الذهاب إلى المجلس والإياب من صالة الطعام".
وبشيء من التفاؤل الحذر، دعت مغردة إلى القيام بفعاليات منزلية بسيطة مثل "التنظيف وترتيب الخزائن والمكتبة"، قائلةً: "ترى وايد أمور (هناك أمور كثيرة) بالبيت كنا ناسينها فرصة نتذكرها ونستثمر الأسبوعين".
وسأل روّاد في حساباتهم على مواقع التواصل عن أفلام ومسلسلات بإمكانهم متابعتها عبر نتفليكس والوسائل الأخرى، منها حساب "عديلة" الساخر (تحت تغريدتها يمكنكم تلقي اقتراحات من الذين يتابعونها).
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...