كان ذلك خلال برنامجه الساخر "الكلام على إيه" الذي يبث عبر قناة "الحياة" في إطار فقرته الأسبوعية "القرموطي مباشر قطر" إذ زعم خلالها أنه يتحدث "بكل حيادية عن حبايبنا (قطر) الذين لا هم لهم إلا أخبارنا، وغالبية ما ينشرونه عنا ‘كاذب ومفبرك‘".

والعلاقات المصرية القطرية مقطوعة منذ عام 2017 على إثر الأزمة الخليجية. وتتهم مصر الدوحة بـ"تمويل الإرهاب ومعارضة" نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما تنفيه الحكومة القطرية بشكل قاطع. 

وقال القرموطي في حلقة مساء 10 آذار/مارس إنه في ظل عدم تحدث الإعلام القطري بالإيجاب أو السلب عن شائعة إصابة أمير البلاد بكورونا "وكأنه مثلاً عيب رغم أن أي شخص في العالم معرض لذلك"، قرر التحقق بنفسه من ذلك.

المذيع المصري المثير للجدل جابر القرموطي يتصل بالحرس الأميري القطري مستفسراً عن حقيقة شائعة "إصابة الشيخ تميم بن حمد بفيروس كورونا"

"الاطمئنان" عن أمير قطر

اتصل القرموطي أولاً بوزارة الصحة القطرية التي لم ترد على الاتصال ثم اتصل برقم الديوان الأميري قائلاً إنه بذلك وصل إلى "قمة المؤسسات القطرية ولم يرد أحد".

وأخيراً اتصل بالحرس الأميري القطري فردّ أحد الأشخاص: "الحرس الأميري، اتفضل". إذ ذاك يعرف القرموطي بنفسه قائلاً إنه "صحافي من القاهرة" يتصل مستفسراً عن حقيقة إصابة الشيخ تميم بفيروس كورونا، ولم يتلقَّ رداً.

فقال القرموطي: "تغلق الهاتف في وجهي؟ أنا أريد الاطمئنان على صحة أمير قطر الآن، أتصل بمن؟".

القرموطي اتصل قبل يومين عبر الأقمار الصناعية بـ"فيروس كورونا" الذي طمأنه أن المخاوف من انتشاره "مجرد كلام سوشيال ميديا"

اتصال بـ"فيروس كورونا"

يأتي هذا الاتصال المثير عقب اتصال سابق للقرموطي على الهواء بـ"فيروس كورونا"، قال فيه: "في إطار الضجة حول فيروس كورونا، قررنا أن نجري شيئاً مهنياً بالتواصل مع الفيروس نفسه عبر الأقمار الصناعية".

وبدأ القرموطي الاتصال مع "الفيروس": "أهلاً بحضرتك، أنا سعيد أنك وافقت على الظهور معنا"، فيرد "الفيروس" بلهجة مصرية: "حبيبي، الله يباركلك".

بعد ذلك، سأل القرموطي "الفيروس" عن حقيقة خوف المصريين منه، فأجاب: "هذا كله كلام سوشيال ميديا"، وهو الرد الذي يقترب كثيراً من رد الحكومة على المخاوف الشعبية من انتشار الفيروس.

وسبق أن اتصل المذيع، في أولى حلقات برنامجه، في 25 شباط/فبراير الماضي، مع رئاسة مجلس الوزراء في قطر، زاعماً أنه يريد فتح قناة جديدة باسم "القرموطي مباشر قطر"، في إطار سخريته من "الحريات والديموقراطية في قطر".

وخلال الاتصال، أخبره المجيب أنه ينبغي له الاتصال بالهيئة الوطنية للإعلام في البلاد لأن مجلس الوزراء لا يعلم بالإجراءات الخاصة بفتح قناة جديدة في البلاد. فما كان من القرموطي إلا الاتصال بالمؤسسة القطرية للإعلام، لكنها لم ترد عليه.