شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
قطر تحظر دخول المصريين أراضيها بسبب

قطر تحظر دخول المصريين أراضيها بسبب "كورونا"… قرار سياسي أم وقائي؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الأحد 1 مارس 202005:10 م

تداول العديد من الناشطين المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما قالوا إنه تعميم أصدرته السلطات القطرية بحظر دخول "حاملي الجنسية المصرية" أراضيها في إطار إجراءاتها الوقائية ضد انتشار فيروس "كورونا"، مشككين في أن تكون دوافع القرار "صحية".

وورد في المنشور المتداول: "السادة مدراء شركات الطيران ومكاتب السفر، نود إفادتكم بأنه في ضوء انتشار وباء كورونا على نطاق عالمي، وفي إطار التدابير اللازمة للحد من انتشار المرض، يحظر قبول المسافرين من الحاملين للجنسية المصرية والقادمين عن طريق نقط وسيطة حتى إشعار آخر".

ولفت القرار المذكور إلى أن "ينطبق ذلك أيضاً على حاملي الإقامة سارية المفعول في دولة قطر".

وفي توضيحها لحقيقة المتداول، ذكر حساب "شبكة أهل قطر الأولى" الإخباري التفاعلي عبر تويتر: "ما وصلنا أن التعميم يتعلق بمنع دخول جميع القادمين من مصر من المصريين وغير المصريين على أن يستثنى من ذلك القطريين فقط". 

كما بيّن أحد الحسابات المعنية بأمور السفر والطيران في الخليج أن "الطيران الكويتي وجه بمنع سفر المصريين إلى قطر تنفيذاً لقرار هيئة الطيران المدني القطرية".

قطر تحظر دخول "جميع القادمين من مصر، عدا القطريين". مصريون يسألون: "قرار انتقامي أم إجراء وقائي؟" 

استثناء وحيد

وقال مصدر في مكتب سفريات بالعاصمة القطرية الدوحة لموقع "العربي الجديد" إن "الحظر يشمل أي شخص يزور مصر خلال فترة انتشار فيروس كورونا، ويريد القدوم إلى الدوحة عبر أي دولة، في ظل انقطاع الرحلات المباشرة بين البلدين" مبيناً أن ذلك يضم "كل القادمين؛ مصريين كانوا أو من أية جنسية أخرى. سيجري التدقيق على جواز السفر وفي حال وجود ختم مطار أو معبر مصري عليه، سيطبق عليه الحظر حينها".

وحدد المسؤول استثناءً وحيداً لحاملي الجنسية المصرية لتجنب الحظر وهو "ألا يكون الشخص دخل إلى الأراضي المصرية خلال فترة تفشى الفيروس عالمياً".

ويتزامن تداول المنشور مع إعلان قطر رسمياً تأكد ظهور حالتي إصابة إضافيتين بـ"كورونا" ليصبح عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد ثلاث حالات جميعها لأشخاص تم إجلاؤهم من إيران.

المصريون يلومون قطر والوزيرة

مع تداول المنشور، شكك العديد من الناشطين المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أن يكون القرار "وقائياً صحياً"، في ظل عدم صدور قرارات مماثلة بشأن مواطني الدول التي تعد بؤراً للمرض مثل الصين وإيران وكوريا الجنوبية وغيرها.

وألمحوا إلى أن هذا القرار "سياسياً" بالدرجة الأولى ويأتي ضمن "التضييقات التي تمارسها قطر ضد المصريين منذ بداية الأزمة الخليجية". ومصر واحدة من الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ منتصف عام 2017، على خلفية اتهام الأخيرة بـ"تمويل الجماعات الإرهابية" مثل جماعة الإخوان المسلمين التي يحظرها النظام المصري.

أنباء عن حظر دخول المصريين في قطر والكويت… الحكومة المصرية تصر على أن أراضيها لم تشهد إلا حالة إصابة واحدة بـ"كورونا"، شفيت لاحقاً، لكن مصريين كثر يشككون في صحة ذلك

غير أن آخرين اعتبروا أن لقطر الحق في إتباع الإجراءات الوقائية التي تحمي مواطنيها، ملقين باللائمة على الحكومة المصرية وتحديداً وزيرة الصحة هالة زايد التي اتهموها بـ"الكذب وإنكار" وجود حالات إصابة بالفيروس داخل البلاد رغم إعلان عدد من الدول، بينها فرنسا وكندا، ثبوت إصابة عدد من مواطنيها "العائدين من مصر".

وتصر وزارة الصحة المصرية، حتى عصر الأول من آذار/مارس، على أنه لم تظهر أي حالات إصابة مؤكدة بـ"كورونا" خلاف الحالة الأولى التي أعلن عنها قبل أيام وخرجت بعد تمام الشفاء.

في حين تحدث مجلس الوزراء المصري عن 21 بلاغ وشكوى عن حالات إصابة بالفيروس تبين أنها جميعاً غير صحيحة.

الكويت أيضاً؟

وتأتي هذه الأنباء بينما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن ما وصفته "مصادر أمنية مطلعة" أن وزارة الداخلية الكويتية أوقفت، اعتباراً من الأول من آذار/مارس الجاري، إصدار جميع أنواع التأشيرات لأبناء الجالية المصرية، حتى إشعار آخر، في إطار الخطط الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا" لافتةً إلى أن "من لديهم إقامات داخل البلاد من المصريين غير مشمولين بالقرار".

كما روج البعض من الناشطين المصريين إلى "تضييق" السلطات السعودية على دخول المصريين أراضيها، استناداً إلى تجارب خاصة بالبعض منهم أو بذويهم.

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image